المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا كريم


الأشراف آل على
02-16-2018, 02:42 AM
الإسلام حفظ للناموس
و الايمان حصن للنفوس
و الاحسان يحفظ الروح من بغى النفوس

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:47 AM
{ لا تفشى سر الربوبية }
و هذه هى الجملة التى كى نتكلم فيها كان لابد مما سبق نشره أولا .
السر سِرَّين ، إما أن يكون سر ربوبية أو يكون سر ألوهية ،
سر الربوبية قد يخرج من الخصوص للعموم لحكمة العليم بها هو الله
أما سر الألوهية فلا يخرج أبدا من الخصوص للعموم إذ هو كشف مقيد .. كيف مقيد و مقيد على ماذا ؟
مقيد على عبد حاله كحال المحتضر فى سكرات الموت ( بشكل ما )
ترى المحتضر ينكشف له من عالم البرزخ أمورا لا تنكشف لغيره فيرى ملائكة الرحمن الموكلين به أو يرى شياطينا فى صورة اقربائه يقولون مت يهوديا أو نصرانيا أو أو
لم ينكشف للمحتضر هذا إلا بعد أن تحقق شرط ، وهو وصوله لحال عظيم جلل لا يُرجى معه كلام بعده ابدا ولا يستطيع
خلاصة القول
سر الله لم ... ولا ... ولن ... يخرج أبدا من الأزل الى الأبد
فلن يضع الله سرا له أبدا فى موضع يعلم أنه سيخرج منه
و عبارة أخيرة ( إختلفنا أو إتفقنا )
عبارة ( لا تفشى سر الربوبية ) عبارة فاقدة للدقة
فإن سمعت من أحد أمرا و رأيته سر ربوبية فاعلم ان الله أراد ذلك و عندما تسمع سر ربوبية يكون محاطا ببرهان يمس قلبك دونما جهد منك أو من القائل ولا تكلف

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:48 AM
لا تُقنِط عباده ... فهذه طينة عجنتها يد الحبيب الأعظم الأعز الأجل الأكرم
فبالله ... لله ... لا تحرق ذلك الطين

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:48 AM
و لذكر الله أكبر
و لذكر الله ... لك ... أكبر من ذكرك له

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:50 AM
ثم قضى أجلا .... عمرك منذ ولادتك الى موتك
و أجل مسمى عنده .... فترة مكوثك فى قبرك حتى يوم البعث

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:52 AM
فقال له يا أخضر الطلعة يا هبة اللطيف
زدنى من أمر الغلام و كيف كان سيبدل الله أبويه خير منه
فضحك قائلا ... لو كانت العلة خشية ظلمه لأبويه لكفاه أن يهديه
و للحديث بقية

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:53 AM
قال له يا كريم السر و زارع بذور البر أكمل لى أمر الغلام
فتبسم ضاحكا وقال : يا ابن وليد مصر الصالح عمران يا وليد الأم الصالحة
أما رأيتنى قتلته ؟
و ما أدراك أنه كان ثمة غلام ؟
لا يوجد غلام
يوجد غلام
لا يوجد غلام
أتعلم بم قتلته ؟
قتلته بسكين إسماعيلية
ففهم
أنت الغلام
و يوجد غلام
ولا يوجد غلام
ففهم يا غلام

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:54 AM
قال له زدنى فى أمر السفينة و ما هى سفينتى و ما خرقها
قال : إذا رأيت الغير يزكيك و يراك على كمال ... فقل له إنى حزين
فقد فاتتنى صلاة اليوم و البارحة .... فوراء كل صالح ملك ظالم و ملوك يأخذون كل سفينة ... غصبا ... فإن لم يكن ملكا محسوسا ... فبداخله يسكن من الظالمين ... ملوك
ففهم يا غلام

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:54 AM
فاراحه و استراح
ثم قال له : بقى الجدار
فتبسم قائلا : أتعلم لماذا لم يصح لى أخذ أجر عليه ؟
فقال : لِم يا لطيف
فقال : ما كنت لآخذ أجرا على جدار أنا من بنيته و أنا من سيهدمه
فقال : كيف ؟
قال : الغلام هو من قارب الحلم
فلن يقع جدار بنيته .. أنا ..فى حياتهما فكيف يستلما كنزهما
فكما بنيته لاحفظ كنزهما
عدت اليه فهدمته لأخرجه لهما
فطار قلب الكليم ضحكا
فقال أخضر اليد : أوتظن أن هذا هو أمر الجدار فقط ؟
قال : فماذا إذن
قال : أهو أنت هناك و هنا .... إصبر
و للحديث بقية

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:55 AM
فأقبل الكليم على أخضر اليد فى صباح الخير
وقال له عيل صبرى فقل لى يا صاحب الهو
ماذا بقى من أمر الجدار ؟
فقال له : الكنز كان قلبك
و الجدار جوارحك
ومنها ذاك اللسان الذى قال ( أنا أعلم )
و لولا رحمة من الله ... (( لأنقض )) جدارك ... ومن ينقض منه الجدار ... ينفذ اليه الأغيار فتُفسِد يد كل دنئ جواهر الأسرار
و للحديث بقية

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:56 AM
ولما انتهو من أمر الثلاث آيات جائت الحكمة الأخيرة
فقال له أخضر اليد : أوتظن أن ما قلته لك هو كل الأمر ؟
فقال له : رفقا رفقا .. وقل لى صدقا
فقال : وأنا فى بطن أمى طهرنى ، و قبل أن يخرجنى منها قدسنى فلا أقول غير الصدق ...
ما قلته لك من أمر الجدار و الغلام و السفينة هو ما أحطت به أنا لا ما أحاط به العزيز الجبار
فبكى الكليم نورا وقال : سبحان من لا يُدرَك قراره ولا تبلغ الأفهام حقيقة أسراره
هنا قال الأستاذ ... هذا كلام السيد الهمام و لم تعد بعده غلام فهنيئا لك يا رفيع المقام و هيا بنا نصلى على خير الأنام

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:56 AM
فعاد مجلس النور للإنعقاد فى مساكن أمراء مملكة الأشباح ... السموات السبع العُلَى
و أقبل الكليم على أخضر اليد إقبال الشغوف ... و الآخر يتبسم فتضحك بلابلها
فقال له الكليم : يا هديتى .. ألسنا فى برازخ الشهود ؟
قال له : نعم
فقال الكليم : فلم لا تقل لى حقيقة مقامك و قد زال عنا الأغيار و آن وقت كشف الأسرار ؟
فقال أخضر اليد : مرتين ؟
لقد قلته لك فى عالم الرسوم .. لكنك كنت فى حضرة العلم .. وكنت أنا فى حضرة العليم فلم يسعفك الفهم
فقال الكليم : كيف هذا ؟
فقال له : مقامى هو مقام { ((فأردنا )) أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة و أقرب رحما }
فمقامى هو مقام .... فأردنا
لكنك كنت فى حضرة العبارة و أنا فى حضرة الإشارة ، أما الآن ولا عبارة ولا إشارة فحقيق بك أن تفهم
إنظر خلفك
فنظر
فوجد السيد الهمام الذى إنطوى فيه كل مقام مبتسما
فقال أخضر اليد : صلى عليك الله يا أشرف من دُعِى و أكرم من دعا ... صلى عليك الله يامن على يديه أظهر الجبار مقامى لمن تحقق و ألقى السمع فوعى
و للحديث بقية

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:57 AM
آمن السحرة لما القى موسى الكليم عليه السلام عصاه فلقفت ما صنعو ... ولكن .. ما جوهر سبب ايمانهم او ما السبب الاصلى .
لما ألقى السحرة عصيهم و ( أوجس فى نفسه خيفة موسى ) هم لاحظو خوفه ولكن لم يعلمو سبب هذا الخوف إذ الساحر لا يخاف مما يفعله فهو يعلم أنه غير حقيقى و خيال فى خيال ... فعلمو ( يقينا ) أن موسى ليس عنده من علم السحر شئ ، فلما القى عصاه فلقفت ما صنعو ... أيقنو ( بداهة ) أن هذا فعل ربانى لاله قادر مقتدر فلذلك ( خرو ساجدين ) .... خرو ... اى سجدو بلااااا تردد

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:58 AM
( فأوجس فى نفسه خيفة موسى )
الخوف الذى دخل قلبه هنا ليس كخوفه الأول عندما القاها أمام الله فرآها حية تسعى ، فخاف على نفسه منها على مجرى العادة لذا ولى مدبرا ولم يعقب
أما خوفه امام السحرة فكان خوفا على الحاضرين أن يُفتَنو ولا يفرقون بين الخيال و الحقيقة عندما يلقى هو عصاته .. لذا فقد خاف .. لكن وقف ثابتا و لم يولى مدبرا

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:58 AM
عذرا للاطالة لكن هذه نقطة بالغة الاهمية فى السلوك و مطالع الوصول :
التعبد فنون من الأذواق و المعانى ، تتدرج رقيا بين الحضرات ، يبدأ السالك دخوله دائرة الصناعة على العين بحضرة الخيال ثم حضرة الخاطر الإلهامى الى ما شاء الله من الحضرات ولكن موضوعنا هو اول خطوة وهى حضرة الخيال
و هى فى النصح النبوى { إعبد الله كأنك تراه }
مدفوعا بالحب و الأشواق يبدأ السالك بالدخول الى حضرة الخيال فيتخيل نفسه مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله أو مع أكابر الأئمة و الأولياء ... فيقول ... ماذا أقول ؟ ، ثم يتخيل نفسه أمام ربه وقد رضى عنه و أرضاه ... فيقول ... ماذا أقول ؟ ( وهنا .... تقترب منه نظرة عين العناية ... و المراقبة الملكية ... يقترب ... منه ... الملك ... جدا .. جدا )
فينشئ السالك لطيف العبارات و رقيق الكلام حتى كأنه معهم ، كأن يقول فى خياله { لو كنت مع رسول الله فأصب له ليتوضأ فقط أصب له الماء } ... حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وآله موجود حيث الوضوء وضوء بالنور فلا حاجة للوضوء ... ولكنه معنى ... معنى تهش له عين الرعاية و الرقة الإلهية ( وهو كمعنى وقر فى صدر الصديق أبى بكر وقال فيه حضرة النبى ما نال أبو بكر ما ناله بصيام ولا بقيام ولكن بيقين وقر فى قلبه ) ... فكونك تدخل هذه الحضرة ... فهذه شهادة لك امام الله بالايمان لااا يداخلها رياء او ريبة او شك قطعا يقينا
، انظر للصحابى الذى قال { كأنى أنظر إلى عرش ربى بارزا } ... حضرة خيال
ماذا بعد ؟
الله جل وعلا معك فى هذه الحضرة { قلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }
فينظر لمشاعرك و ردود افعالك فبناء عليها ستنتقل لحضرة الخاطر الالهامى أو تُحبَس فى الخيال
هذا امر دقيق جدا
فيضطلع الله جل وعلا على امانيك ... و شجونك ... و صدقك
فتتحرك الرحمة الإلهية و المحبة الالهية كما تتحرك الشفقة و شوق الله لعباده الصالحين ، ولكن ... هناك اختبارات
فيلقى فى خيالك كشفا يسمى بالكشف الخيالى .. هو كشف بخير .. لكنه ليس عين الحقيقة ... يظهره لك كالحقيقة الكاملة و يلقى فى نفسك مؤثرات هذه الحقيقة .... { ونبلو أخباركم } ... ليراك فى تعاملك مع الحقيقة ... اهتزت قدمك بالاهواء و الصبيانية أم ثبتت ( هنا انت مطلق فى التخيير ) فالقادم شأنه عظيم
فإن اختلت قدمك خرجت على الناس تحدث بشئ هو اصلا فى خيالك وتظنه علما ، فتُطرَد أو يفعل الله مايشاء
واذا حقرت نفسك و نزهت و قدست الله بمنتهى قوتك الفكرية ... وقلت انا لا اريد الحقيقة فإنى أرى الحق أجمل
هنا ... ينقل قدمك لحضرة الخاطر الالهامى ... الملكى ... وله اختبارات
اطيل احيانا فى النشر لكن حقيقى هذه علوم و دقائق يعجز عن تبيانها ( ما قل و دل )
فاخيرا ... إن دخلت حضرة الخيال ... فكن منتبه حذر ... هذا اكثر ( أين ) يكون الله ناظرا فيه اليك ... جدا ... جدا ( وهو معكم أينما كنتم ) سواء بالجسد أو بالقلب أو ... بالخيال ، فبناء على ردود افعالك ... و أمانيك .. و مشاعرك تجاه ربك .. يتحدد مصيرك
ورب معنى يصدر منك يبتسم الله لك ... فلا تشقى أبدا بعدها ... ولا يشقى جارك ولا من نظر اليك ولا من نظرت اليه

الأشراف آل على
02-16-2018, 02:59 AM
لم يصل من وصل إلا وتخليه غير تخلى غيره و تحليه غير تحلى غيره و تجلى صفات الحق عليه غيرها على غيره
فلا تستهلك نفسك فى وضع القواعد لغيرك .. ولا لك
لا قواعد هنا .. فالله جل شأنه لم يتجلى من حيث هو الرحمن على اثنين بطريقة واحدة فرحمانيته لك غيرها لسواك وكذا باقى الأسماء و الصفات .. فقط إجتهد فى العبودية و إستمر فى الحب
حتى يُرسِى لك قواعدك
فهنا ١ + ١ تساوى مالا يخطر على قلب بشر

الأشراف آل على
02-16-2018, 03:00 AM
لا تظن أنك إن توضأت و جلست لذكر الله فاستعجمت عليك العبارة و لم تجد ما تقول أو عانيت الفتور أنك مُعاقب أو محروم ... لا
الم تفكر فى أنه ربما يقول لك إصمت قليلا ... و أرهف السمع ؟
اجلس على مصلاتك صامتا مطرقا... و ناجيه بالخاطر .. عندها صدقنى ستجد ما تقوله ،و ستجده قولا جميلا
ولا تتكلف النطق فهو لا يقبل إلا ما اختلط بشغف
فإن نطقت فقد اذن لك بذلك
وإن صمت فقد أحب أن تصمت ... لتسمع
فلا تغادر الحفل بظن أنك غير مرغوب فيه ... لا
أنت زينة الحفل .. فقط خلطت بين الإله و المألوه .. و حسبت حسبتك مع الله بأخلاق البشر
لا يا رفيق ... فالله يحبك لك لا له وهذا أعلى درجات الحب .. فكن على المستوى و أحبه له ... لا لك ترى منه عجائب الإكرام
فإن فعلت ستتحقق بالله من حيث هو ( الكبير )

الأشراف آل على
02-16-2018, 03:01 AM
جنة المحبين بلا تفاح
جنة المحبين انفلات الأنفاس حبستها الأرواح شوقا لحضرة الفتاح
مرحبا مرحبا أيها الطالب النجيب ... أترى هذا المنبر النورى ؟
إصعد عليه و قل لنا ... كيف أتيت إلى هنا فلم يأت إثنين منا من طريق واحد
نحن المفردون
فهيا بنا للسمر
فنحن مذ عاد سرنا لغيبنا فى سمر لا ينقطع
فاحكى لنا
فنحن المنصتون بلا فتور او ملل
فلا ينطق وافد جديد ... الا بجديد
فمرحبا بك يا سعيد

الأشراف آل على
02-16-2018, 03:02 AM
إن الله لا يقبل الكثير لكثرته ولا يرد القليل لقلته
فإن قلت بسم الله الرحمن الرحيم سعيدا بها صادقا فيها
.. بَسِمَ .. الله الرحمن الرحيم لك

الأشراف آل على
02-16-2018, 03:02 AM
إذا صدق التوجه وجهك به اليه كأن تجد نفسك كلما احترت بين أمرين سمعت الحكم الشرعى قرآنيا كان أو من السنة
و كسماعك فى سرك للعتاب و التوبيخ و التقريع و البشارات

الأشراف آل على
02-16-2018, 03:03 AM
إذا لم تكن منكشفا على القلوب فلا تحكم بالخطأ أو الصواب على عبارة غيرك من حيث ظاهرها على انها ما وقر فى قلبه
.. تجد حجة الإسلام أبو حامد الغزالى رضى الله عنه قال : الرؤية تابعة للعلم
فعارضه الشيخ الأكبر محيى الدين بن عربى رضى الله عنه فقال لو كانت الرؤية تابعة للعلم لكانت كسبا و الرؤية من عين المنة
حجة الإسلام قصد علم ( يُعَلِّمكم الله )
و الشيخ الأكبر اعترض من حيث علم الدرس و متحصلات القرائه
فحجة الإسلام أصاب
و الشيخ الأكبر لم يخطئ و لو تجالسا فيها لوافق كل منهما الآخر
فلا تتسرع فى الحكم على العبارة الا لو وصلتك إشارة

الأشراف آل على
02-16-2018, 03:04 AM
من غاب بالله فى الله فاحتار بين حب الله و حب رسوله و صدقت حيرته علم الله هذا من قلبه رزقه العلم بمواطن و كلمات النور فى النور فيعلمه كلمة واحدة إن قالها ذكر الله و صلى على رسوله و إذا خاطب بها خاطب الله و خاطب رسوله ، هؤلاء أبى الله أن يشربو من العسل ... سوى ما إدخره النحل لنفسه ، ولا يشربو من خمر العلم ما عُصِر بالأقدام .. فصل يارب و سلم على سيدنا محمد فى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
بسم الله .. الرحمن ... الرحيم

البدوي
02-17-2018, 06:49 AM
جزاكم الله خيرا اخى الحبيب وبارك الله فيكم ..تم دمج المواضيع لاتحاد الموضوع ...ورجاء من حضرتكم ذكر المصدر ان كان ابداع شخصى او منقول .....وشكرا لكم