المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ...


البدوي
04-21-2018, 07:32 AM
http://soufies.net/attachment.php?attachmentid=20&d=1524295921


اللهم لا إله إلا أنت العلي العظيم رب العرش العظيم ذو الفضل العظيم آتيت نبيك المعظم ﷺ والمؤمنين من أمته ﷺ فضلا عظيما، سبحانك وبحمدك جل جلالك وعظم تعظيمك لنبيك ﷺ مخبرا عن صلواتك وملائكتك عليه ﷺ وآمرا الذين آمنوا بأن يصلوا عليه ﷺ ويسلموا تسليما، فصل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد عظيمك وصفيك ومصطفاك ومجتباك النبي الأمي الذي أرسلته شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إليك بإذنك وسراجا منيرا وكان فضلك عليه عظيما، وعلى آله وصحبه صلاة تحققنا بها وأحبابنا والأمة المحمدية المرحومة أجمعين بحقائق كمال الإيمان وجلال الإمتثال لأمرك العظيم وجمال المداومة بالصلاة على نبيك العظيم والتسليم له وعليه تسليما، وتدخلنا برحمتك ﷺ في رحمتك ﷺ وفي عبادك المؤمنين الموقرين المعزرين المهتدين المتبعين المكثرين عليه ﷺ صلاة وتسليما، وتوفقنا وتعيننا على مجاهدة أنفسنا وتزكيتها بمكارم الأخلاق النبوية الشريفة وصالح الأعمال المرضية وتكفينا شر أعدائك المؤذين لك ولرسولك ﷺ الملعونين في الدنيا والآخرة الذين أعددت لهم عذابا مهينا


بسم الله الرحمن الرحيم


من إشارات وحكم وتدبر أهل العرفان لآيات القرآن:



١- {إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }-سورة الأحزاب: ٥٦


"ثم أخبر عن كمال عزة النبي صلى الله عليه وسلم وعظمته عنده تعالى بقوله: {إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} يشير بهذا الاختصاص إلى كمال العناية في حق النبي صلى الله عليه وسلم وفي حق أمته، أما كمال عنايته في حق النبي صلى الله عليه وسلم فإنه تعالى يصلي عليه صلاة تليق بتلك الحضرة القدسية عن التشبه فيه المثال مناسبا لحضرة نبوته بحيث يفهم معناها سواهما، وأما كمال عنايته في حق أمته فهو أنه تعالى أوجب على أمته الصلاة عليه، ثم جازاهم بكل صلاة عليه عشر صلوات من صلاته وبكل سلام عشرا وهذه عناية مخصصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأمته.

ولصلاة الله تعالى على عباده مراتب بحسب مراتب العباد ولها معان: منها الرحمة ومنها المغفرة ومنها البركة ومنها الوارد ومنها الشواهد ومنها الكشوف ومنها المشاهدة ومنها الجذبة ومنها التغذية ومنها الشرب ومنها الري ومنها السكر ومنها التجلي ومنها الفناء في الله ومنها البقاء بالله وهذا هو حقيقة صلوات الله على عباده ولكل واحد من أصحاب المقام الباقي بالله في هذا المقام إلى ما لا نهاية لها.
كما قال تعالى: { أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ } أي إلى الله والسير بالله في الله."اه.




يتبع إن شاء الله تعالى...

[من كتاب (التأويلات النجمية) للإمام العارف الرباني نجم الدين أحمد بن عمر الكبري - رضي الله عنه وعن جميع أهل الله في غامض علم الله]."اه.


نقلا عن مولانا العبد الفقير