البدوي
06-18-2018, 06:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد وردت نصوص كثيرة دالة على فضيلة الذب عن عرض المسلم ورعاية حرمته إذا انتهكت غائبًا، فمن ذلك ما رواه في شرح السنة عن أنس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنِ اغْتِيبَ عِنْدَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ - وَهُوَ يَقْدِرُ على نصرِه - فنصرَه نصرَه اللَّهُ فِي الدِّنَيا وَالْآخِرَةِ, فَإِنْ لَمْ يَنْصُرْهُ - وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى نَصْرِهِ - أَدْرَكَهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
وعن أسماء بنت يزِيد قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِالْمَغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وعن أبي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَرُدُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نصر الْمُؤمنِينَ).
وفي الترمذي وحسنه: من رد عن عرض أخيه رد الله عن عرضه النار يوم القيامة.
وعن جابر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ, وَمَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ عرضه وينتهك فِيهِ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نصرته. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
ومنها ما رواه أبو داود عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حمى مؤمنًا من منافق - أراه قال - بعث الله ملكًا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم, ومن رمى مسلمًا بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال. ورواه أحمد بلفظ: ..من منافق يعيبه وأخرجه السيوطي كذلك بلفظ : ..من منافق يغتابه .. ،
عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أَرْبَا الرِّبَا اسْتِطَالَةُ أَحَدِكُمْ فِي عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمُ". رواه البزار
• ذَمُ السَلَفِ للْغِيبَةِ وَمَنْ يَقَعُ فِيهَا:
قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ: الْغِيبَةُ مَرْعَى اللِّئَامِ.
وقال علي بن الحسين : إياك والغيبة فإنها أدم كلاب النار.
وقال قتيبة لرجل يغتاب آخر: لقد تلمظت بمضغة طالما لفظها الكرام، الغيبة مرعى اللئام وجهد العاجز.
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ: لَا يَذْكُرُ فِي النَّاسِ مَا يَكْرَهُونَهُ إلَّا سَفَلَةٌ لَا دِينَ لَهُ.
قال بعض الحكماء: أربعة من علامات اللؤم: أفشاء السر واعتقاد الغدر وغيبة الأحرار وإساءة الجوار.
رد غيبة الميت
غيبة الميت أشد من غيبة الحى خصوصا اذا كان من العلماء والمشايخ والحكام العدول والصالحين
لغيبة كما عرَّفها المصطفى صلى الله عليه وسلم (ذكرك أخاك بما يكره، قالوا يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته). والغيبة محرمة بنص الكتاب والسنة، سواء كانت موجهة لحي أو لميت، لأن كرامة المسلم وسلامة عرضه مقررة شرعاً حياً أو ميتاً. إلا أن بعض تهاونوا بغيبة الميت فصاروا يوجهون النقد اللاذع والسخرية من إخوة لهم في الله قضوا وقدموا إلى ما عملوا، ظناً منهم أن الغيبة لا تحرم إلا في حق الحي، وهذا ظن خاطئ، فالنصوص الواردة في تحريم الغيبة وفي كرامة الإنسان عامة في حال الحياة وفي حال الموت، بل ربما تكون في حال الموت أشد، لأن حق الميت على أخيه الترحم عليه والدعاء له بالمغفرة، ثم إن الحي يستطيع الدفاع عن نفسه إذا علم بالغيبة لبيان الحقيقة وأخذ حقه ممن اغتابه في الدنيا، أما الميت فكل ذلك مؤجل ليوم الحساب يوم لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها. ويزداد الأمر خطورة إذا كان المرتهن في قبره محسوباً من العلماء او المشايخ أو الخلفاء
قال عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنه قال لي أبي: إني أرى أمير المؤمنين - يعني عمر رضي الله عنه - يدنيك ويقربك، فاحفظ عني ثلاثاً: إياك أن يجرّب عليك كذبة، وإياك أن تفشي له سرِّاً، وإيَّاك أن تغتاب عنده أحدًا، ثم قال: يا عبد الله! ثلاثاً وأيّ ثلاث. فقال له رجل: يا ابن عباس كلُّ واحدةٍ خير من ألف فقال: بل كلُّ واحدةٍ خيرٌ من عشرة آلاف.
• أجر مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ في الْغِيبَةِ:
إذا انُتهك عرضُ المسلمِ، وأسيء إليه حال غيبته، فيجب على من سمع ذلك أن يرد عنه بالغيب، وأن يذكر محاسن هذا الذي وقع الطعن عليه ذبا عنه وردا لهذا المغتاب، فإذا فعل ذلك فإن الله تعالى يرد عنه النار يوم القيامة والجزاء من جنس العمل.
فَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاء رضي الله عنه عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْض أَخِيهِ رَدَّ اللَّه عَنْ وَجْههِ النَّارَ يَوْم الْقِيَامَة".[1]
وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ فِي الْغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ".[2]
لذلك أنشأنا هذه الساحة لرد غيبة العلماء والمشايخ و من استطعنا
وخصوصا ممن أغتابهم الناس سواء بنشر كلام مضلل عنهم أو أعمال فنية أو مسلسلات أو افلام او غيره بحجة العمل الفنى أو النقد أو اختلاف المذاهب أو غير ذلك ....نسال الله ان يتقبل منا على هذه النية اللهم امين
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد وردت نصوص كثيرة دالة على فضيلة الذب عن عرض المسلم ورعاية حرمته إذا انتهكت غائبًا، فمن ذلك ما رواه في شرح السنة عن أنس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنِ اغْتِيبَ عِنْدَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ - وَهُوَ يَقْدِرُ على نصرِه - فنصرَه نصرَه اللَّهُ فِي الدِّنَيا وَالْآخِرَةِ, فَإِنْ لَمْ يَنْصُرْهُ - وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى نَصْرِهِ - أَدْرَكَهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
وعن أسماء بنت يزِيد قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِالْمَغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وعن أبي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَرُدُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نصر الْمُؤمنِينَ).
وفي الترمذي وحسنه: من رد عن عرض أخيه رد الله عن عرضه النار يوم القيامة.
وعن جابر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ, وَمَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ عرضه وينتهك فِيهِ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نصرته. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
ومنها ما رواه أبو داود عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حمى مؤمنًا من منافق - أراه قال - بعث الله ملكًا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم, ومن رمى مسلمًا بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال. ورواه أحمد بلفظ: ..من منافق يعيبه وأخرجه السيوطي كذلك بلفظ : ..من منافق يغتابه .. ،
عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أَرْبَا الرِّبَا اسْتِطَالَةُ أَحَدِكُمْ فِي عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمُ". رواه البزار
• ذَمُ السَلَفِ للْغِيبَةِ وَمَنْ يَقَعُ فِيهَا:
قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ: الْغِيبَةُ مَرْعَى اللِّئَامِ.
وقال علي بن الحسين : إياك والغيبة فإنها أدم كلاب النار.
وقال قتيبة لرجل يغتاب آخر: لقد تلمظت بمضغة طالما لفظها الكرام، الغيبة مرعى اللئام وجهد العاجز.
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ: لَا يَذْكُرُ فِي النَّاسِ مَا يَكْرَهُونَهُ إلَّا سَفَلَةٌ لَا دِينَ لَهُ.
قال بعض الحكماء: أربعة من علامات اللؤم: أفشاء السر واعتقاد الغدر وغيبة الأحرار وإساءة الجوار.
رد غيبة الميت
غيبة الميت أشد من غيبة الحى خصوصا اذا كان من العلماء والمشايخ والحكام العدول والصالحين
لغيبة كما عرَّفها المصطفى صلى الله عليه وسلم (ذكرك أخاك بما يكره، قالوا يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته). والغيبة محرمة بنص الكتاب والسنة، سواء كانت موجهة لحي أو لميت، لأن كرامة المسلم وسلامة عرضه مقررة شرعاً حياً أو ميتاً. إلا أن بعض تهاونوا بغيبة الميت فصاروا يوجهون النقد اللاذع والسخرية من إخوة لهم في الله قضوا وقدموا إلى ما عملوا، ظناً منهم أن الغيبة لا تحرم إلا في حق الحي، وهذا ظن خاطئ، فالنصوص الواردة في تحريم الغيبة وفي كرامة الإنسان عامة في حال الحياة وفي حال الموت، بل ربما تكون في حال الموت أشد، لأن حق الميت على أخيه الترحم عليه والدعاء له بالمغفرة، ثم إن الحي يستطيع الدفاع عن نفسه إذا علم بالغيبة لبيان الحقيقة وأخذ حقه ممن اغتابه في الدنيا، أما الميت فكل ذلك مؤجل ليوم الحساب يوم لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها. ويزداد الأمر خطورة إذا كان المرتهن في قبره محسوباً من العلماء او المشايخ أو الخلفاء
قال عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنه قال لي أبي: إني أرى أمير المؤمنين - يعني عمر رضي الله عنه - يدنيك ويقربك، فاحفظ عني ثلاثاً: إياك أن يجرّب عليك كذبة، وإياك أن تفشي له سرِّاً، وإيَّاك أن تغتاب عنده أحدًا، ثم قال: يا عبد الله! ثلاثاً وأيّ ثلاث. فقال له رجل: يا ابن عباس كلُّ واحدةٍ خير من ألف فقال: بل كلُّ واحدةٍ خيرٌ من عشرة آلاف.
• أجر مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ في الْغِيبَةِ:
إذا انُتهك عرضُ المسلمِ، وأسيء إليه حال غيبته، فيجب على من سمع ذلك أن يرد عنه بالغيب، وأن يذكر محاسن هذا الذي وقع الطعن عليه ذبا عنه وردا لهذا المغتاب، فإذا فعل ذلك فإن الله تعالى يرد عنه النار يوم القيامة والجزاء من جنس العمل.
فَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاء رضي الله عنه عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْض أَخِيهِ رَدَّ اللَّه عَنْ وَجْههِ النَّارَ يَوْم الْقِيَامَة".[1]
وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ فِي الْغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ".[2]
لذلك أنشأنا هذه الساحة لرد غيبة العلماء والمشايخ و من استطعنا
وخصوصا ممن أغتابهم الناس سواء بنشر كلام مضلل عنهم أو أعمال فنية أو مسلسلات أو افلام او غيره بحجة العمل الفنى أو النقد أو اختلاف المذاهب أو غير ذلك ....نسال الله ان يتقبل منا على هذه النية اللهم امين