المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعريف السنة


taha2013
01-18-2016, 10:47 AM
تعريف السنة لغة:

تطلق السنة في اللغة ويراد بها الطريقة والسيرة قال: في لسان العرب والسنة الطريقة والسنن أيضاً،والسنة الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل: فلان من أهل السنة معناه من أهل الطريقة المستقيمة المحمودة، وهي مأخوذة من السّنن وهو الطريق.

وفي تاج العروس: والسنة: السيرة حسنة كانت أو قبيحة كما في الحديث الصحيح: «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة».
وقال الأزهري: السنة الطريقة المحمودة المستقيمة

وتأتي بمعنى الدوام قال الكسائي:
معناها الدوام فقولنا سنة معناه الأمر بالإدامة من قولهم سننت الماء إذا واليت في صبه, وسنة الله أحكامه وأمره ونهيه.

وقال الراغب:
سنة النبي طريقته التي كان يتحراها، وسنة الله -عز وجل- قد تقال لطريقة حكمته وطريقة طاعته نحو قول تعالى: ﴿سنّة اللّه الّتي قد خلت من قبل ولن تجد لسنّة اللّه تبديلاً﴾ [الفتح: 23]. وقوله تعالى: ﴿ولا تجد لسنّتنا تحويلاً﴾ [الإسراء: 77]. فنبه على أن وجوه الشرائع وان اختلفت صورها فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدل وهو تطهير النفس وترشيحها للوصول إلى ثواب الله تعالى.(5)

تعريف السنة في الاصطلاح:

أما السنة في الاصطلاح:
فاختلفت فيها عبارات أهل العلم من أهل اللغة والحديث والأصول, وإن اتفقوا على المعنى العام لها بأنها الطريقة المسلوكة في الدين التي تشمل قوله وفعله -صلى الله عليه وسلم- وتقريره من غير افتراض.

قال في النهاية:
وإذا أطلقت في الشرع فإنما يراد بها ما أمر به النبي-صلى اللّه عليه وسلم- ونهى عنه وندب إليه قولا وفعلا مما لم ينطق به الكتاب العزيز. ولهذا يقال في أدلة الشرع الكتاب والسنة أي القرآن والحديث.

ونقتصر في هذا البحث على تعريف السنة عند أهل الحديث فهو المقصود في بحثنا هذا، وباقي التعاريف تنظر في مظانها.

فالسنة عند أهل الحديث:
ما أثر عن رسول الله -صلى الله علية وسلم- من قول، أو فعل، أو تقرير أو صفة خلقية، أو خلقية، ولو كان قبل الرسالة, فهي عامة تشمل الواجب وغيره.

قال في شرح المعتمد:
والسنة في اصطلاح المحدثين: هي ما أضيف للنبي -صلى الله عليه وسلم- من قول، أو فعل، أو وصف، أو تقرير، وهي تقابل الحديث.

ويراد بالقول:
كلام النبي المرفوع إليه بإسناد، ويراد بالفعل ما أخبر به الصحابة الكرام، أو التابعون من أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل السلام، أما التقرير: فهو ما رآه من أحوال الصحابة فلم ينكره ولم يأمر به.

المقصود بإحياء السنن:

والمقصود بإحياء السنن هنا هو العمل بهذه السنن، في زمن ترك الناس العمل بها، وكذلك من الإحياء العلم بها ونشرها بين الناس بالقول والعمل، وتعليم الناس هذه السنة، والحث على التمسك بها، والتحذير من مخالفتها.

جاء في فيض القدير: من أحيا سنة أي علمها، وعمل بها ونشرها بين الناس، وحث على متابعتها وحذر من مخالفتها، والسنة ما شرعه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأحكام فقد تكون فرصا كزكاة الفطر، وقد تكون غيره كعيد.