المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسرار الاذكار - 14 - للفقير خالد رضوان


taha2013
01-24-2017, 09:41 AM
الرابطة بين الشيخ والمريد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم يارب المهيمين السابحين فى جمالك ... الذاكرين
الهائمين فى محبتك .. الخاشعين فى جلالك ... الخاضعين لهيبتك
اللهم يامولاى ياواهب الاسرار والنعم
يارازق السموات العلا الانوار فى غياهب الظلام المدلهم
يامن الكل له عبد وانت الرب .... صلى اللهم بجلالك وجمالك على عبدك ورسولك وحبيبك المبارك النبى الامى النور يارب النور وعلى اله وسلم
وارضى اللهم عن سيدى ومولاى وولى نعمتى الغوث الاعظم سلطان الاقطاب وزاد الاحباب القطب الصمدانى عبد القادر الجيلانى
وعن الاربعة الاقطاب والاوتاد والانجاب والابدال والمشايخ الطيبين اهل الله اجمعين

وبعد ايها الاحباب يا احباب الفقير
...........
مع درس جديد من الدروس التى لا توجد فى كتاب ولا نت ولا مخطوطات ولم يصرح بها المشايخ الا للخواص
هدية لاحباب المصطفى ومحبيه صلى الله عليه وسلم
نستكمل يا احباب الفقير معا في الدرس الرابع عشر من التطبيقات العملية للذكر وهو ايضا في الرابطة
ونتحدث اليوم عن الرابطة بين الشيخ والمريد
وقبل ان نتكلم في الرابطة بين الشيخ والمريد نوضح امرا مهما

هناك نوعين من الرابطة بين الشيخ والمريد
رابطة متعمدة ( اختيارية )
رابطة غير مقصود ( اجبارية )
فكل من اخذ عهدا على شيخ في طريقة او حتى احب شيخا في طريقة واستعمل اوراده واذكاره فقد تمت له رابطة بينه وبين مشايخ هذه الطريقة قصرا
بشكل غير اختيارى

وقد تكون هذه الرابطة قوية او ضعيفة
وكل من قرأت له الفاتحة او اهديته من القران او غيره حيا كان او ميتا
فلقد نشأت بينكم رابطة سواء كانت ضعيفة او قوية
وكل من احببته من المشايخ الاحياء والاموات وقرأت سيرته وتذكرته او زرته في قبره
اذا كان منتقلا او في بيته ان كان حيا
او القيت عليه السلام حيا او ميتا او ترضيت عنه او دعوت له فانك ترتبط به لحظيا
وقد يستمر هذا الاتصال او ينقطع

اى ان الرابطة القصرية تنشأ بمجموعة من الافعال
او الاقوال او التوجهات وبشكل لحظى وقد تستمر او تنقطع وقد تكون ضعيفة او قوية
وقد تشعر بها اولا تشعر طبقا لدرجة شفافيتك

ونذكرككم مرة اخرى بمعنى الربطة الاصطلاحى :
• ربَط بين طريقين ونحوِهما وصَّل ووحَّد بينهما "
ربَط بين مدينتين/ القلوبَ/ الأفكارَ/ الأحداثَ،
- ربَط مصيره بمصير شخص آخر".
الرَّبْط (في علم الفلسفة والتصوف ) .
إِحداث علاقة بين مدرَكَيْن لاقترانهما في الذهن بسبب ما " المعجم اللغوى"

ويهمنا هنا ان نركز على احداث علاقة بين مدركين لاقترانهما في الذهن بسبب ما والسبب هنا قد يكون ورد الشيخ الذى تشترك انت والشيخ فيه
هو بوضعه وانت بتلاوته
او مقام الشيخ الذى تزره مثلا او قراءتك او دعائك او سلامك ...
وهذه الرابطة تنشأ بلا تعمد منك او من الشيخ

فكلما كان الشيخ حاضر في المريد
في تفكيره او ذهنه او تخيله
او توجهه كلما كانت الرابطة الجبرية موجودة
ولكن في الاغلب الاعم لا تدوم الرابطة من هذا النوع وقتا طويلا لان المريد تدخل عليه النفوس
والارواح ولانه لم يتعمد الربط بينه وبين الشيخ
فان الرابطة لاتلبث ان تضمحل
بعد ان تترك اثرا من نور في باطن المريد

اما النوع الثانى وهى الرابطة المتعمدة ( الاختيارية )

فهى لا تلبث ايضا ان تتحول بعد بعض الوقت الى رابطة جبرية ايضا
ولكنها هنا تكون رابطة قوية تحضر وقت الحاجة
وتنعكس انوارها عليك في كل وقت
(اتذكر اننى كنت كلما دخلت الحرم المكى او النبوى فان بعض المشايخ الكبار
والمريدين العارفين كانوا عندما يرونى ( بلا سابق معرفة منى )
يقولون هذا شيخ قادرى –
فيسعون للتعرف بى ويسألونى هل انت شيخ قادرى ؟
ذلك لان اسرار شيخى الغوث رضى الله عنه قد ظهرت على وانعكست انواره على ففاضت واصبحت لى علامة سيدى وسندى النورانى
الباز الاشهب الجيلانى



اذن كبف ننشأ الرابطة بشكل عملى ولماذا ؟

اما لماذا لان سرعة وصول السالك عن طريق سلسلة مشايخه وبمساندة ارواحهم
لا تقارن بسلوك السالك بنفسه فقط
اى ان السالك برابطة شيخه يسلك سريعا ويرتقى سريعا
لان شيخه ايضا يسلك بمشايخه وهكذا تحضر السلسلة كلها
يعنى وكأنك استبدلت عربتك الخاصة قدرة 300 حصان
بمركبة فضاء عملاقة بقدرة ترليون ترليون حصان
او كأنك استبدلت مركب بمجدافين
بسفينة نووية عابرة للقارات او حتى عابرة للعوالم

وللحديث بقية اذا كان في العمر بقية




اما درس اليوم العملى

*اجلس متربعا جلسة الذكر
*وضع امامك وسادة او فرشا من احسن ماعندك
*وبالطبع تكون في غرفة وحدك
*او في مكان وحدك بعد نوم من حولك
* فرغ قلبك من الهموم والمشاغل
* تنفس بهدوء واغمض عينيك
* ثم اقرا الفاتحة لسيدنا النبى صلى الله عليه وسلم
* ثم أقرا الفاتحة لشيخك ومشايخه في الله تعالى
* تصور شيخك جالس امامك
* ثم القى السلام عليه بكل ادب وبصوت خفيض
ولكن لاتنظر اليه مباشرة لانك مطأطأ رأسك احتراما بين يديه
* اريدك ان تتخيل فقط قدميه امامك ويديه
* وضع في يقينك ان بقيته نور ولا ترفع نظرك اليه
* وضع في فكرك انك تجلس بين يديه للبركة فقط
* وانك لا تريد شىء ولا تطلب شىء
* استمر فى هذه الجلسة لمدة دقيقة واحدة فقط
* واذا استطعت ان تزيدها بعد عدة ايام الى اكثر من ذلك فزدها حتى 5 دقائق
* ولا تزد عن ذلك الا بمشورتى
* ثم تقرأ الفاتحة على نية الاستئذان بالانصراف
* ثم تدعو لشيخك بالبركة والحاضرين ممن تراهم اولا تراهم
****************************
)إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }الأنفال11
)وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً }الكهف14
)وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }القصص10




******************
ملحق رقم 1

معنى ربط في قاموس المعاني.قاموس عربي عربي

1. إرتبط ارتباطا . (ربط):
1 - به : تعلق به ، اتصل من غير افتراق. 2 - الشيء في الحبل: علق. 3 - الدابة أو نحوها: ربطها. 4- فرسا: اتخذه للرباط.

2. ربط يربط ويربط :رباطة:
جأشه: اشتد قلبه وشجع

3. ربط يربط ويربط :ربطا .:
1 - هـأو الشيء:أوثقه، شده. 2 - الله على قلبه بالصبر: صبره.

4. رباط . جمع : ربط
1 - مصدر رابط.2 - ما يربط به. 3 - فؤاد. 4 - خيل. 5 - مكان يرابط فيه الجيش. 6 - واحد الرباطات.
.
5. رَبَطَ:
رَبَطَ جأشُه_ِ رباطة: اشتدَّ قلبُه فلم يفرَّ عند الفزع.
و_ الشيءَ _ُ رَبْطًا: شَدَّهُ.
فهو مربوط، ورَبيط.
ويقال: رَبَطَ نفسَه عن كذا: منعها.
وربط الله على قلبه بالصّبر: ألهمه إيّاهُ وقوَّاه.
وفي التنزيل العزيز، في قصة موسى: القصص آية 10(إنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أنْ رَبَطْنَا علَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ)

6. ربَطَ1 / ربَطَ على1 / ربَطَ لـ يَربُط ، رَبْطًا ، فهو رابط ، والمفعول مَرْبوط:
• ربَط بين طريقين ونحوِهما وصَّل ووحَّد بينهما "ربَط بين مدينتين/ القلوبَ/ الأفكارَ/الأحداثَ، - ربَط مصيره بمصير شخص آخر".
• ربَط الدَّابَّةَ: شدَّها بالحَبْل "ربَط أوراقًا/ ذراعًا، - ربَط حزام السّيّارة قبل تشغيل المحرِّك".
• ربَط الرَّجلَ: سحَره فجعله غير قادر على جماع زوجته.
• ربَط الضَّريبةَ على المموِّل: (الاقتصاد) حدَّد مقدارَها.
• ربَط نفسَه عن الفجور ونحوه: منَعها عنه "ربَط نفسَه عن الرذيلة"
• اربط لسانك: امتنِعْ عن الكلام.
• ربَط الشَّخصُ على الأمر: واظب عليه "ربطالطالبُ على الدِّراسة"? ربط الله على قلبه: صبّره وقوّاه.
• ربَط لفلان: كمَن له، أي اختفى في مكان لا يُفْطن له? ربط الطريقَ: قطعه وسلب فيه المارّة.



ملحق رقم 2
ذكر سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره في كتابه (فتوح الغيب(
المقالة الثالثة والخمسون
فـي الأمـر بـطـلـب الرضا مـن الله و الـفـنـاء بـه تـعـالـى

قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :أطلبوا من الله عزَّ و جلَّ الرضا أو الفناء، لأنه هو الراحة الكبرى والجنة العالية المنفرة في الدنيا، وهو باب الله الأكبر وعلة محبة الله لعبده المؤمن، فمن أحبه الله لم يعذبه في الدنيا والآخرة فيه اللحوق بالله عزَّ و جلَّ والوصول إليه، ولا تشتغلوا بطلب الحظوظ وأقسام لم تقسم أو قسمت، فإن كانت لم تقسم فالاشتغال بطلبها حمق ورعونة وجهالة، وهو أشد العقوبات، كما قيل: من أشد العقوبات طلب ما لا يقسم وإن كانت مقسومة فالاشتغال بها شره وحرص وشرك من باب العبودية والمحبة والحقيقية، لأن الاشتغال بغير الله عزَّ و جلَّ شرك، وطالب الحظ ليس بصادق في محبته وولايته فمن احتال مع الله غيره فهو كذاب وطالب العوض على عمله غير مخلص، وإنما المخلص من عبد الله ليعطى الربوبية حقها للمالكية والحقيقة، لأن الحق عزَّ و جلَّ يملكه ويستحق عليه العمل والطاعة له بحركاته وسكناته وسائر أكسابه، والعبد وما في يده ملك لمولاه كيف وقد بينا في غير موضع أن العبادات بأسرها نعمة من الله وفضل منه على عبده إذ وفقه لها وأقدره عليها، فالاشتغال بالشكر لربه خير وأولى من طلبه من الأعواض أو الجزاء عليها، ثم كيف تشتغل بطلب الحظوظ، وقد ترى خلقاً كثيراً كلما كثرت الحظوظ عندهم وتواترت وتتابعت اللذات والنعم والأقسام إليهم زاد سخطهم على ربهم وتضجرهم وكفرهم بالنعمة وكثرة هموهم وغمومهم وفقرهم إلى أقسام لم تقسم غير ما عندهم وحقرت وصغرت وقبحت أقسامهم عندهم وعظمت وكبرت وحسنت أقسام غيرهم وأنحلت قواهم، وكبرت سنهم وشتت أحوالهم وتعبت أجسادهم وعرقت جباههم وسودت صحائفهم بكثرة آثامهم وارتكاب عظائم الذنوب في طلبها وترك أوامر ربهم فلم ينالوها وخرجوا من الدنيا مفاليس لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، لا شكروا ربهم فيما قسم لهم من اقسامهم فاستعانوا بها على طاعته. وما نالوا ما طلبوا من أقسام غيرهم، بل ضيعوا دنياهم وآخرتهم، فهم أشر الخليقة وأجهلهم وأحمقهم وأخسهم عقولاً وبصيرة، فلو أنهم رضوا بالقضاء وقنعوا بالعطاء وأحسنوا طاعة المولى لأتتهم أقسامهم من الدنيا من غير تعب ولا عناء، ثم نقلوا إلى جوار العلي الأعلى فوجدوا عنده كل مراد ومنى، جعلنا الله وإياكم ممن رضي بالقضاء، وجعل سؤاله ذلك والفناء وحفظ الحال والتوفيق بما يحبه ويرضى." انتهى








نتابع..........