الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2018, 10:30 AM رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

10 ( وبويعت في الحضرة )

على محافظة شرف لسان التحدث بالنعمة من عيب الشطح بنظم ما يُفرغ إليَّ من حظيرة العناية لأدخل تحت قوله تعالى: ((وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)) وهذا هو الوقوف عند الحدود، وهو الركن الأعظم من الأركان التي بني عليها هذا الطريق المحمدي على موطده من الله أفضل الصلاة والسلام.

11 ( وبويعت في الحضرة )

على طرح هياكل الأكوان طرحا لا يمس مقاماً معلوماً بتنقيص بل رجوعاً عن الكل إلى الله تعالى، ولا يدخل بهذا الطرح كل ما يؤول إلى الله تعالى، فإن كل ما آل إلى الله تعالى من لوازم الرجوع إليه سبحانه، ومثال ذلك أن المصلي لا بد له من ماء للتوضأ، والحاج لا بد له من زاد وراحلة، والسائر لا بد له من دليل، وكل هذه الآلات من لوازم القصد، وطرح هياكل الأكوان هو عبارة عن التحقق بالتوحيد الخالص، والعلم بأن الخلق والأمر لله تعالى سبحانه ((أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ)) هو حسبنا ونعم الوكيل.

12 ( وبويعت في الحضرة )

عل عدم النظر إلى الآباء والأجداد فإن المفاخرة بهم من طباع أهل الشرك، والغلوّ من بقايا نخوة الجاهلية، وأقل طلاب الحق همة في السير أبناء المشايخ تشيخاً بآبائهم بلا علم ولا عمل، ومن طلب الحق علت همته عن التقيّد بأب أو أم أو خال وعم، والمؤمن المنّور يطلب الحق أين كان، ويأخذ الحكمة أين وجدها، ومن زعم حصر الحكم الموهوبة، والعنايات المفاضة بأبٍ وجدٍّ، فقد نشر على رأسه علم الرد والقطيعة والبعد - والعياذ بالله - وعدم النظر إلى الآباء والأجداد لا يفيد عدم برِّهم وحبهم وإعظام شأنهم كما أراد الله لهم، بل نحن بمعرفة حقوقهم مأمورون وعلى أدائها مأجورون، وبترك التفاخر بهم مكلفون، وإلى الله ترجع الأمور.

13 ( وبويعت في الحضرة )

على الزهد بهذه الدنيا الفانية، والانخلاع عنها بالكلية، والانقطاع بكل حال إلى الله تعالى، فإن مباعدة الدنيا مقاربة من الحق، وعلى قدر التباعد عنها يكون التقرب إلى الله تعالى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حب الدنيا رأس كل خطيئة)، وحار أقوام بالتوفيق بين هذا الحديث الشريف وبين ما ورد في الخبر (الدنيا مزرعة الآخرة) فظنوا أن الحديث ينص على اقتناءها ومحبتها، والحال أنه ينادي بكله على مقاطعتها، على أن كل عمل فيها يزرعه المرء ولا تظهر نتيجته إلا في الآخرة، فعليه إلا يراها إلا دار مرور، وطريق عبور، تحسب فيها الأعمال، وتخبأ فيها الأفعال والأحوال، وهناك تظهر كما هي، فإذا ما انكب على اقتناءها وتكالب عليها ومال بكله إليها انقطع بطبعه عما يزرع فينتج النتيجة التي لا تستحسن في الآخرة ولا يُسرُّ قلبه إذا رأتها عينه، وإذا تخلى عنها فزرع بها الذكر والفكر والاعتبار والذل لله والانكسار والمكنة والاضطرار والصدق والافتقار وأعرض عن هذه الآثار، ورأى على الكل سطر (( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )) فهناك حالة القدوم على الحيّ القيّوم تحسن حاله، ويلذ مآله وتسره أعماله، وعلى هذا فالحديثان الشريفان يحثان على معنى واحد، وكلاهما على ذلك المعنى المقصود شاهد، وإن اختلفت من أرباب التأويل المشاهد.

14 ( وبويعت في الحضرة )

على خفاء في ظهور، وظهور في خفاء، وطلسمية في مجلى، ومجلى في طلسمية، وانقباض في انبساط، وانبساط في انقباض، وتَعيُّن في استتار، واستتار في تعيُّن نشأت في حكم من حيث المقام والحال والطور والوقت والتجلي والمظهر والطيّ والنشر بسابق الفضل القديم، لا بعلم ولا بعمل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

15 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97