الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2018, 11:04 AM رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

23 ( وبويعت في الحضرة )

على مجالسة أهل الاهتمام بإعلاء كلمة الحق فهم أعيان الخلق، ومنهم صدور ديوان الحضور، ولهم وراثة النبي الكريم وأصحابه الأعلام من شارقة قوله تعالى: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا)) إلى آخر السورة وان تلك الطائفة المباركة للمجالسة معهم بركات تؤثر في السرّ وتدفع قبح الكسل عن الهمة، وترفع بالعزم إلى أطول رفارف الدنوّ من حظيرة القبول بإذن الله تعالى.

24 ( وبويعت في الحضرة )

على الانقطاع عن مجالس من بهضتهم هموم دنياهم فاشتغلوا بها عن همهم بربهم لأن العارف لا هم له إلا ربه، وهمه بربه ماحق لكل هم، ورحم الله شيخ الخرقة علم الطريقة سيدي أبا بكر الشبلي فانه كان يقول إذا جن الليل في مناجاته: إلهي همي بك عطل عندي جميع الهموم، ومن غرائب الأسرار أن مجالسة مثل أولئك القوم أعني المهمومين بدنياهم المحضة عن الله ينتج سوء خلق وكثرة طمع وحرص على الدنيا، وينسي الموت ويبرز في النفس علواً عن مخالطة الفقراء الذين أُمرنا بمحبتهم، والتودد إليهم والحنوّ عليهم، أولئك المتقون المنكسرون المتواضعون الذين ببركة دعواهم تعمر الديار، وتندفع المكاره وتحصل المقاصد، وانهم الحزب الإلهي الذين ارتضاهم الله رجالاً لحضرته وأولئك هم المفلحون.

25 ( وبويعت في الحضرة )

على الرأفة والرحمة بكل المسلمين بَرِّهم وفاجرهم احتراماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ هو روحي وأرواح الآدميين لجنابه الفداء كما قال فيه الله تعالى وهو أصدق القائلين: ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)) وقال تعالى بشأنه: ((حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) وهو عليه الصلاة والسلام قال: (لا يكون أحدكم مؤمناً حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) فإظهار الرأفة للبار بتنشيط همته بعمل البِرّ وكثرة حثه عليه وإرشاده لما فيه صالح دينه ودنياه على ما يرضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وإظهار الرأفة للفاجر باستخلاصه من وهدة فجوره إلى أيمن وادي الهداية وقطع قواطعه وإيصاله بالركب أهل التقوى والانتصار له بالله على نفسه، وهذا الشأن مما يسرّ روح النبي صلى الله عليه وسلم.

26 ( وبويعت في الحضرة )

على العفو عمَّن ساءني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقاية له من صدمة القطيعة، بل وإنقاذاً له من وهدة الخزي بين يدي الله تعالى محبة بالنبي الكريم عليه أفضل صلوات البر الرحيم ولله در إمامنا الأعظم الاقدم الشافعي رضي الله عنه قال:


مـن نـال مـنـي أو عـلـقـت بـذمـتـه = أبـرأتــه لـلــه راجــىٍ مـنــتــهْ

كـيـلا أعـوق مـؤمـنـاً يـوم الـجــزا = ء ولا أسـوء مـحـمــداً فــي أمـتــهْ


وقال سيدنا وإمام كبكبة طريقنا سلطان العارفين بالملك القدير محيي الدين أبو العباس السيد أحمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه إني جعلت كل موحد لله تعالى من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حلٍّ مني تقرّباً لرسول الله عليه أكمل صلوات الله فإن الأعمال تعرض عليه يُسرُّ بها إذا أرضته وإن العفو عن المسيء من أمته يرضيه، ولا شيء عندي أعز من رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا فقه المحبين.

27 ( وبويعت في الحضرة )

على تكذيب أهل الدعاوى الباطلة، حتى لا تكون فتنة في الدين، وكذلك دأب سيد المرسلين وأدب النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، وديدن السلف الكامل من الصالحين رضي الله عنهم، والنصوص المؤيدة لهذا لا تعد، وقد علم أهل العلم بالله أن الدعاوى الباطلة شؤم، والإصرار عناداً عليها باب من أبواب الكفر. فعلى العارف المحمدي أن يعمل بقمع أهل الدعاوي وتكذيبهم اتِّباعاً لنبيه صلى الله عليه وسلم، وحفظاً لعقائد الأمة المحمدية وقياماً بتحققهم بسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام وعملاً بها فقد قال عليه أفضل الصلواة وأكمل التحيات: (من عمل بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد).

28 ( وبويعت في الحضرة )

على معاداة أهل البدعة وإهانتهم اقتباساً من شارقة نور قوله عليه الصلاة والسلام: (من أهان صاحب بدعة آمنه الله يوم الفزع الأكبر).

29 ( وبويعت في الحضرة )

على محبة المساكين، والتودد إليهم، والانخراط بسلكهم تحت طيّ نظم دعاء المصطفى الأعظم صلى الله عليه وسلم بقوله: (اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين).

30 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97