عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2015, 10:53 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــ


وقد قسم العلماء معاني الأسماء الحسنى على أربعة أقسام:

القسم الأول:

من أسمائه، هو ما يدل على الذات الكريمة الجليلة المنزهة القديمة العظيمة، وذلك كل ما دلت التسمية به على وجود ذاته وهو راجع إلى نفسه كـ( موجود، وذات . وإله، وقديم، وباق، ودائم، وأزلي، وقيوم، وواحد، وفرد، ووتر، وصمد، وأول، وآخر، وظاهر، وباطن، وحميد، وحق، وما هو من هذه الأسماء فهو اسم الذات العلية، ويقال انه هو الاسم وهو المسمى.

القسم الثاني:

من أسمائه، وهو راجع إلى صفة ذاته القديمة، وهو مالا يقال انه هو ولا انه غيره، ولا الاسم هو المسمى، وذلك ما دلت التسمية به على صفة ذات نفسه، وهي تنقسم على أربعة أقسام منها صفات تختص بنفس ذات البارىء سبحانه وتعالى، كـ( الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام.

ومنها صفات تختص بالإرادة، كـ( الرحمن، والرحيم، والغفور، والعفو، والحليم، والودود، واللطيف، والصبور، والكريم، والرؤف، والجواد، والشكور.

ومنها صفات تختص بالقدرة، كـ( القوي، والغالب، والقاهر، وذى القوة المتين، والقادر، وما هو من هذه الأسماء.

القسم الثالث:

من هذه الأسماء، وهو راجع إلى صفة أفعاله، وهو ما يقال انه غيره والإسم فيها غير المسمى وذلك كل ما دلت التسمية به على صفة فعل من الأفعال، كـ( بارىء، ومصور، وخالق، ووهاب، ومحيى، ومميت، ورزاق، وباسط، وقابض، ورافع، وخافض، ومعز، ومذل، وحكم، وعدل، ومحسن، ومتفضل، وفتاح، وباعث، ورقيب، ووارث، ومجيب، وكاف، ومقيت، ومعافى، وشاف، ومعطى، ومانع، ووكيل، وواسع، ومقسط، وجامع، وضار، ونافع، ومبدىء، ومعيد، وهادى، ورشيد، ومقدم، ومؤخر، وتواب، وبر، ومنتقم، ومعين، وولي، ومبين، وما هو من هذه الأسماء.

القسم الرابع:

من أسمائه، وهو راجع إلى صفة التنزيه، ويقال أنه هو هو والإسم والمسمى فيها واحد، كأسماء الذات، وذلك كل ما دلت التسمية به على نفي النقائص كلها عنه عز وجل، كـ( عزيز، وجبار، ومتكبر، وكبير، ومولى، ومتعال، وذى الجلال والإكرام، وجليل، وعظيم، وعلىّ، ومؤمن، ومهيمن، وغنى، وقدوس، وسلام، وما هو من هذه الأسماء.

وهذا الاسم المفرد جل ذكره، وهو جامع لجميع الأشياء كلها، وهي كلها شارحة له ومشيرة اليه، ومعبرة عنه، والعالم كله، علويه وسفليه، بما فيه من عجائبه وغرائبه، صادر عنه.

وهو على قسمين، عالم أمر، وعالم خلق، وعالم الأمر، وهو الحاكم على عالم الخلق، إذا كان يلي إسم الألوهية في المرتبة العليا، وكل ما عبر عنه باسم الألوهية فهو والأسماء كلها لا تغاير فيها من حيث أنها أسماء، وإنما التغاير في مقتضياتها، وفي المفهوم من ذلك حسب قوله تعالى: ((قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى)) وإن تعددت الأسماء فالمقصود منها واحد، وهو الله، وكل الأسماء هي صفته ونعته، وهو أولها وأصلها، والأسماء كلها سرت في العالم سريان الأرواح في الأجسام، وحلت منه محل الأمر من الخلق، ولزمته لزوم الأعراض للجواهر، فإنه ما من موجود، دق أو جل، علا أو سفل، كثف أو لطف، كثر أو قل . إلا وأسماء الله جل وعز ذكره محيطة به عيناً ومعنى، ومقتضى اسم الألوهية جامع لجميعها، كالأسماء المحيطة بالعوالم، المنقسمة إلى أمر وخلق، وكان لها مقام الروح من الجسد؛

ومن لطف الله تعالى أن أظهر من علمه وقدرته بهذا الاسم ما احتملته عقول خلقه، ليصل حبله بحبلهم، وبفضله فطرتهم التي فطرهم على معرفته، فأشهدهم مشاهدتهم، فشهدوا بها على أنفسهم حين ((ألست))، ثم أشهدهم الآن مشاهدتهم حال وجودهم، بأن أظهر لهم من أسمائه اسمه الأعظم ((الله)) وعرفهم به من أجله، وخفف ذكره على ألسنتهم، وأجراه دائماً وسهله عليهم، وأظهره لهم ظهوراً بيناً في ((بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) فمن شدة ظهوره خفى حتى لم يوصف، ومن كثرة ذكره نسى حتى لم يعرفن فبه تستقيم الأمور، وبذكره يسهل العسير، وتقضى الحوائج وسائر الآراب، ويبتدأ به مناولة جميع الأسباب، وهو الذي لم يسعه سماء ولا أرض، ولا عرش، ولا كرسي، سوى مشيئته، ومن شاء من قلوب من سبقت له منه الحسنى، وبقدر ما أودع الله تعالى منه في قلوب عباده المخلصين المختصين المشرفين، باضافة عبوديتهم إليه، وبكبر قدره، ويكشف لهم منه سره، تعالت أسماؤه، وجلت صفاته، وعظمت ذاته.


قال الشاعر :

هُوَ الْحَيُّ والْقَيُّومُ جَلَّ جَلاَلُهُ = فَعَظِيمُ عُظْمِ الْكِبْريَـاءِ رِدَاهُ

أَغْنَى وَأَقْنَى وَاسْتَنَارَ بِنُورِهِ = كُلُّ الْكَيَـانِ فَجَـوُّهُ فَسَمَـاهُ

فَالأَرْضُ مُشْرِقَةٌ بِنُورِ جَمَالِهِ = وَالْفَضْلُ مُنْفَطِرٌ بِهَدْىِ هُـدَاهُ

اللهُ اللهُ الْعَظِـيـمُ مُمِـدُّنَـا = بقُـوى يُبَلِّغُنَـا الْعُلُـومَ اللهُ


واعلم أن جميع صفات الله تعالى هي صفة الألوهية.................

يتبع إن شاء الله تعالى







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97