الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2018, 04:12 AM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

ثم برز مَلِك قدسه في سرير سلطانه . على النمط الأشرف الأبهج الذي قام به في خلعة الظهور الدنيوي، فأخذني طارق الجمال فدهشني عني دهشة سرور غبت بها غيبة بحتة ما دريت إلا ويهزّني رجل هزاً شديداً مزعجاً فلقوة تلك الهزات المتواليات رجعت إليّ، فرأيت رجلاً وسيماً، حسن الهيئة، فسألني عني، فأجبته بما يمكن، فأخذني بيده وانطلق إلى داره، فسألته عن اسمه، فقال: راغب، وسألته عن شهرته، فقال ابن كجوك علي، وكجوك كلمة تركية معناها: الصغير، وفيه دين وحسن اعتقاد، فكان مقيداً بخدمتي، حانياً عليّ أسأل الله أن يمن عليه وعلينا بالستر الدائم في الدنيا، وبحسن الخاتمة عند الموت، وبالنظر إلى وجهه الله الكريم في الآخرة، وما ذلك على الله بعسير، إن الله على كل شيء قدير .

وإني كنت أخطف النهار في المشاهد والمعابد , واستجلي الشؤون والموارد في الليل إلى بعد العشاء بساعة , وألبس الليل في دار راغب أغا الذي ذكرناه .

وفي اليوم الثاني من مسافرتي في داره، قمت إلى صلاة الصبح في مشهد سيدنا زكريا عليه الصلاة والسلام، وبعد أداء ما وجب ولزم، خرجت على أكف عناية سيدنا النبي العظيم القدر، المنوه بشريف ذكره إلى حجازية الجامع، فرأيت رجلا طويل القامة، عليه كساء مغربي، فعرفت أنه الخضر - عليه السلام - فتقدم إلي وقال: أعجبني حذقك ! أنا هو . ونفخ في فمي , وبارك لي، وأفرغ في من بركته حالا تمكن مني بمنزلة من منازل المقام وقال: أنت سعيد ! وأتباعك ومحبوك ـ إن شاء الله ـ أيضا من السعداء . فحمت الله تعالى ثم ذهبت، فوقفت أدبا له حتى خرج من الباب الشرقي، ورأيت بعده الشيخ أحمد، وهو من علماء الشافعية، ورع، زاهد، نهجه الجفلة من الناس، وله من حال أهل الحق نصيب عظيم، وبركة وصدق.

وخرجت إلى سوق العطارين أعدو إلى زيارة ولي الله الغازي السيد معروف بن جمر، من بني السيد إسماعيل بن جعفر الصادق عليهم الرضوان، وأنا أمشي وإذا أنا برجل أسمر اللون، ربعة، يلبس لباس التجار، وله سمت حسن، أخذتني منه شمة أحمدية، فوقفت، فدنا مني، فعرفت أنه من بني الصياد رضي الله عنه.

فقلت: ما اسمك؟ قال: علي . قلت: من ذرية من؟ فقال: من ذرية الصياد. قلت: وما اسم أبيك؟ قال: خير الله . فعرفتـه، وقد كنت أنبئت عنه من جماعتنا آل السـيد خزام بـ ( خان شيخون )، ومع ذلك فإني كنت أترقب أن ألاقيه.

فوجدته من رجال الصف الخامس، لكن من طريق الصحو، ومنزلته الصدق، وشهوده الخروج من أعين الناس تحكما في منزلته، وخلعة الولاية له في مقام الصفية عن يد السيد عمر بن أحمد البازي المنصوري، من ذرية الباز منصور البطائحي الرباني الأنصاري، خال سيدنا الإمام الرفاعي - رضي الله عنه - والسيد عمر هذا من رجال الخفاء , ومرتبته العشق , وهو بصعيد مصر، وللسيد علي هذا قلب مع صدقه، فيه بارقة حال، وله طارقة من طارقات الذوق، تعرب عن عزم متين، وطريقه مفتوح، فنهضته في حاله أوعته فيما يناسبه من مشهده بإضافة تمكين، ورأيت فيه لاجتذاب الإفاضة قابلية عظيمة، فسبحان الله!.

ينقض كالبازي في طلب العلا = بطريق باريـه وإثـر الهـادي

يصطاد شاردة الفهوم وكيف لا = وهو المسلسل من بني الصياد؟!

ثم بعد هذا قلت له: دلني على مرقد السيد معروف .............

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97