عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2020, 01:49 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 31 مرة في 28 مشاركة
المنتدى : دروس العرفان
افتراضي نقلا عن مولانا ابو الانوار قصيدة عرفانية

نقلا عن مولانا ابو الانوار قصيدة عرفانية....
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
شَذَا الْمَعْرِفَةِ

عُلِمْتُ بِأَنَّ الْحَمْدَ حَمْدَكَ رَبَّنَا وَذَلِكَ حَمْدٌ لِلْكَمَالَاتِ مُعْلَنَا

فَمَنْ ذَا الذِّي يَثْنِي وَيَحْمَدُ غَيْرُهُ لِنَفْسِهِ عَلَاَّمِ الْغُيُوبِ لَهُ الثَّنَا

فَمَا ثَمَّ غَيْرَ الْحَقِّ حُقٌّ وَإِنَّمَا وَرَاءَ حِجَابِ الْغَيْبِ غَيْبٌ يُحِيطَنَا

فَسَلَّمْتُهُ مَا كُنْتُ أَزْعُمُ أَنَّ لِي لَطَائِفٌ مِنْ رُوحٍ وَعَقْلٍ مُكَوَّنَا

وَنَفْسِي وَقَلْبِي وَالْبَصيرَةُ كُلَّهَا مَعَانِ ٱسْتِعَارَاتٍ وإِنِّي مُمَكَّنَا

أَدُورُ بِمُلْكِ الْحَيِّ قَيُّومِ بُرْهَةً فَلَا قُوَّةَ لَا حَوْلَ أَصْبَحْتُ مُوقَنَا

فَزَالَ حِجَابِي وَالْكَثَافَةِ جُمْلَةً تَحَقَّقْتُ أَنَّ الغَيْنَّ عَيْنٌ وَهَهُنَا

شُهُودِي لِأَعْيَانِ الْوُجُودِ وَرَسْمَهَا تَمَاثِيلُ أَشْبَاحٍ لَهَا كُنْتُ مُذْعَنَا

فَصِرْتُ قَتِيلَ النَّفْسِ مَسْحُوقَ فَانِيَا عَنِ الْغَيْرِ وَالْأَغْيَارِ كُلًّا وَمُحْسِنَا

عَرَفْتُ غُيُوبَ الذَّاتِ أَسْلَمْتُ مُوقِنَا بِأَنِّي عُبَيْدٍ بِالْمَرَاتِبِ مُؤْمِنَا

إلَهٌ وَرَحْمٰنٌ وَرَبٌّ وَمَالِكٌ مَرَاتِبٌ والذَّاتُ الْكَبِيرُ مُهَيْمِنَا

مُحَمَّدٌ عَبْدُ الذَّاتِ مَعْناً وَصُورَةً مُجْمِعٌ لِلْأَسْمَاءِ كَنْزٌ وَمَعْدَنَا

وَفِي قَابِ قَوْسَيْنِ الْمَقَامَ شَهَادَةً لِبَرْزَخِ نُورِ الْحَقِّ حَقٌّ وَمَمْكَنَا

وَمَا صُورَةُ الْقَوْسَيْنِ إِلاَّ تَجَلِّيًا لِوَاحِدٍ فِي أحَدِيَّةِ الْفَرْدِ كَامِنَا

فَسَيِّدُنَا عَبْدُ الإِلَهِ وَنُورِهِ أَتَى رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ وَبَاطِنَا

هُوَ الْفَاتِحُ الْمَقْصُودُ لِلْكَوْنِ جَامِعٌ هُوَ الْخَاتِمُ الْهَادِّي إِلى اللّٰهِ رَبَّنَا

فَأَهْدَيْتُهُ رُوحِي وَعَقْلِي وَجُمْلَتِي وَقَلْبِي وَنَفْسِي وَالْفُؤَادِ وَمَا أَنَا

سِوَى هَائِمٌ فِي حُبِّ أَحْمَدِ إِنَّنِي لَهُ خَادِمٌ مَا عِشْتُ سِراً وَمُعْلَنَا

صِلَاتِي وَصَوْمِي ثُمَّ حَجِّي وَعُمْرَتِي هَدَايَا لَهُ ثُمَّ النَّوَافِلَ وَالثَّنَاءَ

لِأَنَّ بِهِ عَزْمِي وَسَعْيِّ وَهِمَّتِي وَلَهَفِي بِهِ يَزْدَادُ صَبًّا بِلَا عَنَاءَ

رَجَائِي دَوَامًا فِي الْمَحَبَّةِ صَادِقًا وَيَقْبَلُنِي الْمَحْبُوبُ عُنْوَانَ فَيْضَنَا

وَمَا بَرِحَتْ عَيْنَايَّ تَدْمَعُ عُنْوَةً تُلَبِّي نِدَاءَ الْقَلْبِ لِلْحُبِّ مُدْمِنَا

قُرُوحِ بِهِ تُدْمِي سِيُولاً لِخَوْفِهَا مِنَ الْبُعْدِ حَتَّى لَحْظَةً مِنْ زَمَانِنَا

فَيَالَيْتَنِي أُمْسِي وَأُصْبِحُ وَاثِقًا مِنَ الْقُرْبِ فِي كَفَّيْ حَبِيبِي آمِنَا

يُحِيطُ بِي الْأَحْبَابُ أَهْلِي وَجِيرَتِي وَكُلٌّ مِنَ الْعِرْفَانِ فَيْضًا تَمَكَنَا

نُصَلِّي جَمِيعًا لِلْحَبِيبِ وَأَهْلِهِ وَأَصْوَاتُنَا تَعْلُوا تُغِيظُ عَدُوَّنَا

عَلَيْكَ صَلاةُ اللّٰهِ مَادَامَتِ السَّمَاءُ وَمَادَامَ فِي الْأرْضِينَ يَنْبِتُ زَرْعَنَا

بِشَارَاتِكَ الْعُظْمَى تَلَقَّيْتُ بَرْدَهَا فِي صَدْرِي وإِنِّي وَاثِقٌ بِكَ مُؤْمِنَا

فَأَنْتَ كِتَابُ اللّٰهِ ذِكْرًا مُبَشِّرًا وَإِنَّكَ حمٓ وَيٓسٓ قُرْآنَا

أبو الأنوار
هذه القصيدة شذا المعرفة كل بيت فيها هو حضرة او حضرات ، على الأحباب الانتباه







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97