عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2015, 06:01 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــ
وبعد: فإن إكسير الزيادة، وكيمياء السعادة، وقاعدة كل قدم وحال ومقام، وأس أصول دعائم الإحسان والإيمان والإسلام، هو معرفة التوحيد، المجرد عن إضافة التقييد، المحفوظ

عن تصميم التقليد، الموصوف بعلم الأسماء والصفات، المتنزه عن حدوث طرق الآفات، الجامع لذكر معاني الأسماء الإلهية، المشتملة على جملة لطائف الأسرار المعنوية، والذخائر

النفيسة المصونة، والجواهر الثمينة المكنونة، وهو أصل المعارف الدينية، ومحل العوارف اليقينية، لأن شرف العلوم على شرف قدر المعلوم، وشرف العالم على قدر علمه، ولا شيء

أشرف من الحق وطلبه، ولا شيء في الدنيا من معرفة الله وقربه، ولا شيء أشرف في الجنة من النظر إلى وجهه، وكل علو موقوف على معلومه وشرفه بشرفه، وعلم التوحيد

موقوف على معرفة الواحد وصفة وحدانيته، ومعرفة الله هي الغاية القصوى، واللباب الأصفى، ومشرب عذب لكل عبد وارد، ولا يصل للتنعم بها بشر إلا واحد بعد واحد، وهي المطلوبة

لذاتها وعين الزيادة، وبها تنال أعظم الأحوال وأتم الإفادة، وإن بداية السالك طلب المعرفة، ونهاية غايته توحيد الذات والصفة، لأن معرفة الله غاية الغايات، وتوحيده أجل وأكمل النهايات،

والعلم به يفيد ذات الذاكر بيانا وتحقيقا، والعمل بمقتضاه يزيد في صفات السائر برهانا وتوفيقا، ومن أخذ العلوم والحكم أشرفها وأرفعها، ومن المعاني صفوها وألطفها وأنفعها، وفهم حكم

باطنية أمرها، وعلم حكم علانيتها وسرها، فقد تجوهر باطن قلبه، وتمهد ظاهر أدبه، وتسمى في الحقيقة إنسانا، وشاهد الحق حقا عيانا، وصار الخير بالذات، في الأوصاف والصفات، وعرف

الله إيمانا ويقينا، وصنعته بيانا وتبيينا، وقد أودع فيه من اللطائف الغريبة، والعلوم والمعارف العجيبة، ما يكتفي بقدره، ويستغني بذكره، من غرائب العلم، وعجائب الحكم، وفرائد الطرف، وفوائد

التحف، وهذه رسالة ((القصد المجرد،في معرفة الإسم المفرد)) وهو ((الله)) جل ذكره وعز قدره، وحصر مجموعها في قسمين، ضابطين لها محكمين، وأتى كل قسم منهما بشاهد

أدلة صحيحة منقولة البيان، ومعقول صحيح البرهان، من الكتاب والسنة وقول العلماء الألمعية، ومن اقتفى أثرهم من الفضلاء الصوفية، فاعلم ذلك والله الموفق للصواب، الحافظ من الأوصاب.

القسم الأول في معرفة اشتقاقه وأقسامه وذكر تفصيل حروفه وتعلق اقسامه ومقتضى أحكامه:...............

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97