عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2019, 07:04 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 31 مرة في 28 مشاركة
المنتدى : دروس العرفان
افتراضي تلاوة وتدبير 4 - نقلا عن سيدى ابو الانوار

أ
بسم الله الرحمن الرحيم
تلاوة وتد بير 4
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*1 اللَّهُ الصَّمَدُ*2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ*4
هذه هي سورة الإخلاص ’ وما ادراك ما سورة الإخلاص بآياتها الأربعة تحمل كل معاني العبادة والعبودية والعبودة . فمن إشاراته أن الاسم الله يتكون من أربع أحرف ظاهرة فجاءت آيات هذه السورة أربعة كذلك كما أن عند العارفين الكسر الذي هو أداة من أدوات التشكيل في العربية هو إشارة للانكسار والحنو والخضوع والمسكنة وهذه هي صفات العبد وفي السورة ليس هناك حرف فيه وردت الكسرة الا اللام من قوله " لم يلد " فهذه اللام قسمت السورة الى ثلاث وعشرين حرفا قبلها وثلاث وعشرين بعدها وبما أن اللام في عدد الجمل هي ثلاثون وجمع الحروف قبلها وما بعدها ست وأربعون يكون العدد ست وستون الذي هو الاسم "الله".
ومعنى الإخلاص هو أن لا يكذب قلبك كما أن الصدق يعني أن لا يكذب لسانك.
"قل هو الله أحد" في ذاته وكلمة أحد لا تدخل في الأعداد لأن العدد يبدأ من واحد فإنه تعالى أحد في ذاته مما يشير الى مطلق العماء والطمس والبعض يعبرون عنه بكلمة صرف ."ألله الصمد" بمعنى قائم بذاته لذاته في ذاته مما يعني العزيز." لم يلد" أي لم يتجلى لشيء غيره في أحديته لأنه في هذه المرتبة ليس غيره شيء وأنه ليس شيء. "ولم يولد" من واحديته لآنها مظهره الذاتي." ولم يكن له كفوا أحد" لأن كلما ظهر عن الواحدية من أسماء وصفات ومظاهر وأفعال ومقامات ومراتب حقائق لا تشبهه ولا تساويه حتى تكون له كفوا.
لأنه" كان ولا شيء معه وهو على ما عليه كان" فهو منزه نفسه بنفسه ولا يمكن لغيره أن ينزهه إن لم ينطق على لسانه. ومن نزهه بغير لسانه فإنما ينزهه عن صورة ظهرت له في مخيلته وحقيقة الذات لا تقبل الصور.
ولذلك قال العارفون أن عبارة " كان الله ولا شيء معه" تعبر عن الواحدية وليس عن الأحدية . لأن كان فعل ماضي ناقص يشير إلى ظرف من الزمان والأحدية خارجة عن الزمان فلا يجوز فيها كان وليس هناك مخرج الا كون الاسم بعد كان مرفوع والاسم الله مرفوعا هو الجلال والتجليات كلها من الواحدية والواحدية مدار الألوهية ’ فيصح من هذا المفهوم أن نقول كان الله ولا شيء معه. ولا يعني ذلك أحدية الأحد.
جعل الله قلوبنا مساجد الحق لقوله تعالى:" وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا".
أبوالأنوار







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97