عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2018, 11:17 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 31 مرة في 28 مشاركة
كاتب الموضوع : البدوي المنتدى : رواق ادعية تفريج الكروب والفرج القريب
افتراضي

كيفية صلاة التسبيح

صلاةُ التسبيحِ أَربعُ ركعاتٍ، تحتوي على ثلاثِ مئة تسبيحة، وهذه كيفيتها:
بعد تجهيزِ نفسِك للصلاة، كبِّر تكبيرةَ الإحرام، ثم اقرأ دعاءَ الاستفتاح إنْ أردتَ، ثم اقرأ فاتحةَ الكِتابِ وسُورةً أو ما تيسر من القرآن، في كل ركعة من الركعات الأربعة، فإذا فَرَغْتَ مِن القراءة قُلْ وأنتَ قائمٌ خمسَ عشرةَ مرةً: (سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ ).
ثم اركع وقُلْ في الركوعِ ثلاثَ مرّات: (سبحانَ ربيَ العظيمِ وبحمدِهِ)، ثم قُلْ بعد ذلك وأنت راكعٌ عشرَ مرّات: (سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ).
ثم ارفعْ رأسَك من الركوع، وقُلْ: (سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا ولكَ الحمد)، ثم قُلْ وأنتَ قائمٌ عشرَ مرّات: (سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ).
ثم اسجد وقُلْ في السجودِ ثلاثَ مرّات: (سبحان ربيَ الأعلى وبحمدِهِ)، ثم قُلْ بعد ذلك وأنت ساجدٌ عشرَ مرّات: (سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ).
ثم ارفع رأسك من السجدة الأولى، وقُلْ وأنتَ قاعدٌ عشرَ مرات: (سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ).
ثم اسجد السجدة الثانية وقل في السجودِ ثلاثَ مرّات: (سبحان ربيَ الأعلى وبحمدِهِ)، ثم قُلْ بعد ذلك وأنت ساجدٌ عشرَ مرّات: (سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ).
ثم ارفع رأسَك مِن السجدةِ الثانية، واجلس ولا تَقُمْ إلى الركعة الثانية، فقل وأنتَ قاعدٌ عشرَ مرات: (سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ).
فيصيرُ مجموعُ التسبيحاتِ خمساً وسبعين تسبيحة، وفي كل ركعة من الركعات الأربعة تفعل مثل ذلك، فيصيرُ مجموعُ ثلاثَ مئة.
وهذه هي الكيفية الصحيحة لهذه الصلاة المباركة، التي ثبتت في الأحاديث الشريفة.

تـنـبـيـهـات

1- صلاة التسبيح أربع ركعات متواصلة ((لا يُسَلِّمُ إلا في آخرهنّ))(15).
2- عَدُّ التسبيحات إمّا أن يكون بالضغط على المكان الموضوعة عليه اليد، كالرسغ، والقَدَم، والأرض. و إما أنْ يكون بوسائل أخرى كالسُّبْحةِ، أو الأنامل.
3- السورة التي تُقرَأ بعد الفاتحة غير معيَّنة، فاقرأ ما تيسر من القرآن، ويُستحسن أن يكون عددُ الآيات عشرين فأكثر.
4- عندما تَرفع رأسك من السجدة الثانية، في الركعة الأولى والثالثة: اجلس وقُل التسبيحات العشرة وأنت جالس، في الجلسة التي تسمى جلسة الاستراحة.
5- عندما تقوم إلى الركعة الثانية ابدأ بقراءة الفاتحة ثم بقراءة سورة بعدها، ثم قل التسبيحات (15 مرة).
6- التسبيحات في جلسة التشهد يجوز أن تقال قبل التشهد والصلاة الإبراهيمية، و يجوز أن تقال بعدهما.
7- إنْ فَعَلْتَ فعلاً يحتاج إلى سجود السهو، وسجدتَ للسهو: فقل فقط: ( سبحان ربيَ الأعلى وبحمدِهِ )، ثلاث مرات. ولا تقل في سجودك التسبيحات العشرة؛ فإن العدد (300 فقط ).
8- إنْ نسيتَ كم سبَّحْتَ؛ فابنِ على الأقل؛ فإذا شككتَ هل سَبَّحتَ خمساً أم ستاً أم سبعاً، فاعتبر أنك سبَّحتَ خمساً، ثم أكملْ باقي التسبيحات، وهكذا.
9- يَزدادُ ثواب صلاة التسبيح عظمةً وكثرةً إذا صلَّى المسلمُ هذه الصلاةَ في الأوقاتِ والأماكنِ المباركةِ؛ مِثْل:

* بعد أذان الظهر قَبْلَ الإقامة؛ فإنَّ هذا الوقتَ مباركٌ يُستجابُ فيه الدعاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرَدُّ فادعوا )). وفي رواية: (( الدعاء بين الأذان والإقامة يُستجاب؛ فادعوا))(16).

* ويومِ الإثنينِ والخميسِ، وبخاصةٍ إذا كان المسلمُ صائماً. ويومِ الجمعة. وليلةِ النصفِ مِن شعبانَ. والعَشرِ الأوائل مِن شهرِ ذي الحِجةِ.

* شهرِ رمضانَ، وبخاصةٍ ليلة القَدْرِ. وأوقاتِ صيامِ النوافل، وبخاصةٍ يوم عرفةَ وعاشوراءَ (العاشر مِن شهرِ اللهِ المحرّم).

* والبيتِ الحرامِ. والمسجدِ النبوي الشريفِ، وبخاصةٍ في الروضة الشريفة. وبيتِ المقدِسِ، فَكَّ اللهُ أَسْرَه.

فإنّ هذه الأوقاتِ والأماكنَ المباركة حَدَّثنا نبيُّنا صلى الله عليه وآله وسلم عن فَضْلِها.

10- قال أنس بن مالك (: جاءت أم سُليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي. فقال: ((سبحي الله عشراً، واحمديه عشراً، وكبريه عشراً، ثم سَلي حاجتك، فإنه يقول: قد فعلت، قد فعلت. ثم سلي ما شئت يَقُلْ: نعم، نعم، نعم))(17). أي: أعطك مطلوبك وحاجتك.

وفي رواية: قال أنس بن مالك ( : زار رسولُ الله ( أمَّ سليم فصلى في بيتها صلاة تطوعٍ، فقال: ((يا أمَّ سليم، إذا صليت المكتوبة فقولي: سبحان الله. عشراً، والحمد لله. عشراً، والله أكبر. عشراً، ثم سَلي ما شئت، فإنه يقول لك: نعم. ثلاث مرات))(18).

وهذه التسبيحات تقال في الصلاة بعد التشهد وقبل السلام.

وقد سمى الحاكم هذه الصلاة بصلاة التسبيح. وهي صلاة التسبيح الصغرى.

وصلاة التسبيح المشهورة التي جمعنا هذه الرسالة فيها تسمى: (صلاة التسبيح الكبرى).

مكانةُ صلاةِ التسبيح عند العلماء الربانيين
قال الحافظ ابن ناصر الدِّين الدمشقي: وقد استَحَبَّ بعضُ العارفين أن يفعلها مرة ليلاً ومرة نهاراً. قال أبو الجوزاء: إنّ ابنَ عباس رضي الله تعالى عنهما كان يُصليها كلَّ يوم بين أذان الظهر وإقامة الصلاة. وكذلك كان أبو الجوزاء يصليها كما قدَّمناه(19).

وقال الشيخ الإمام المُحَدِّثُ الواعظُ القدوة شيخ الإسلام، الأستاذ أبو عثمان الحِيْرِي الصوفي(20) غيرَ مرة: ما وجدتُ في الشدائد والغُموم، مثل ما يُصلِّي الرجلُ صلاةَ التسبيح، ثم يدعو بهذا الدعاء في السجود يقول: (( لا حولَ ولا قُوةَ إلا بالله العليِّ العظيم، ( رَبَّنَا ما خَلَقْتَ هذا باطلاً سُبحانَكَ فَقِنَا عذَابَ النَّارِ، رَبَّنا إنّك مَنْ تُدْخِلِ النّارَ فقد أَخْزَيْتَه وما للظَّالمينَ مِنْ أنصارٍ، رَبَّنَا إننا سَمِعْنا مُنادياً يُنادي للإيمانِ أنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فآمَنَّا، رَبَّنا فاغْفِرْ لنا ذُنُوبَنَا وكَفِّرْ عنّا سَيِّآتِنا وتَوَفَّنا مع الأَبرارِ، رَبَّنا وآتِنَا ما وَعَدْتَنَا على رُسُلِكَ ولا تُخْزِنا يومَ القيامةِ إنّكَ لا تُخْلِفُ الميعادَ (. يا رَبّ، يا رَبّ، يا رَبّ. أي رَبّ، أي رَبّ، أي رَبّ. يا غِيَاثَ المستغيثين أَغِثْنا، وأغِثْ أُمَّةَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، لا إلهَ إلا الله الحليمُ الكريمُ، لا إلهَ إلا الله العلِيُّ العظيمُ ، سبحانَ اللهِ ربِّ العرشِ العظيم، لا إلهَ إلا الله أَقْطَعُ بها دَهْرِي))(21).
قال الحافظ ابن ناصر الدِّين الدمشقي: فينبغي لكل ذِي مَيْزٍ صحيحٍ ألا يغفلَ عن صلاة التسبيح، وأنْ يُصليَها ولو في عُمره مرة، ويَجعلَها ليومِ فاقتهِ ذُخْرَةً، فلا يَنفعُ امرءاً بعد مماته إلا ما قَدَّم مِن صالحٍ في حياته، والموفِّقُ هو اللهُ الجليلُ، وهو حَسْبُنا ونِعمَ الوكيل(22).
قال الإمام البيهقي: وكان عبدالله بن المبارك يفعلها، وتداولها الصالحون بعضُهم من بعض، وفيه تقوية للحديث المرفوع، وبالله التوفيق(23).
قال الإمام الترمذي: وقد رأى ابنُ المبارك وغيرُ واحد مِن أهلِ العِلم صلاةَ التسبيحِ، وذَكَروا الفَضْلَ فيه(24).
وقال الإمام عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله: مَن أراد الجنةَ فعليه بصلاة التسبيح.
وقال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله: وأما من يسمع عظيم الثواب الوارد فيها، ثم يتغافل عنها: فما هو إلا متهاون في الدِّين، غير مكترث بأعمال الصالحين؛ لا ينبغي أن يُعَدَّ مِن أهل العزم في شيء، نسأل الله السلامة.






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97