الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2018, 03:57 AM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

وضُربت إذ ذاك خيام احكام الفرقان، وقباب حكم القرآن، فانجلا المقام عن مراتب الشهود العينية في محاضرات ما كان يرد من ذلك المشهد على روح السرّ الأعظم - صلى الله عليه وسلم - فصارت أولاً تمر عساكر الشؤونات البدائية المحمدية في مطالع أحوالها من حيث نظام شوارقها من ( إقرأ ) إلى ( إذا جاء نصر الله ) ترقيا في مرتبة الحكم والحكمة يظهر ذلك لأهل الحقائق المتسلقة هممهم رتب العرفان من طريق المنزلة لا المنازلة . ليعرف كلهم قدر المصطفى - عليه من الله أفضل الصلاة والسلام - لا بحكمه الإحاطي، ولكن بقياس ما مر عليه من ثقل مطارق التجليات، والتدليات التي لا يثبت إلاّ كل صديق معزز محبب عند بروز مثالها، في مقام الشهود . للمشاهدة . فكيف بآخذها من معدن ورودها، بطارقة إنحدارها تلقيّاً.

ومثال ذلك . مثل: لو رأى الرائي سيلاً من السماء يتحدر برعد وبرق وصواعق . وفيه من قطع الغمام متدليات سحاحة . من بردٍ صعب، وثلج شفف، ووابل هطال يصب على جبل يراه من بعيد، فيخشع ويذهل، فإذا انكشف كل ذلك، وظهر أن تحت هذه السيالات السماوية وما انضمّ إليها من مواردها التي ذكرناها قد وقف رجل على ذلك الجبل فتلقاها جميعها فهم مع جهله بعينية قدرة ذلك الرجل؛ لا يجهل بشاهد ما شاهده قوة ذلك الرجل، ومكنة قلبه، وكمال قدرة عزمه، وعزة منزلته فافهم.

ولنعد فنقول : وفي مراتب الترقي حالة مرور عساكر الشؤونات المحمدية . انجلت اطوار من سلطان تمكنه - عليه الصلاة والسلام - يخشع لبروز مثالها قلوب النبيين فمن دونهم , ولما استكملت بنسبة حالي الشؤونات الشريفة المرور , وإلا فهي لا غاية لها . قام جحفل المثال الذاتي في خلعة البروز على حكمه النوعي من طالعة الشكل:

يقوم بارز شكل نور وجود النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يتبعه نور علم النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور عقل النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور عزم النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور حلم النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور سلطان النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور جود النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور عدل النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور فهم النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور برهان النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور جمال النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور جلال النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور تحمّل النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور انتقام النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور إرشاد النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور حكم النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور لسان النبي - صلى الله عليه وسلم.

ثم يليه نور قلب النبي - صلى الله عليه وسلم.

وهكذا حتى استكمل جحفل المثال الذاتي خلع بروزه في حكمها النوعي من قِبَلِه - عليه الصلاة والسلام - كان ذلك أيضاً بنسبة حالي، ولا غاية لعسكر مثاله في مقامه وحاله - صلى الله عليه وسلم.

ثم برز مَلِك قدسه في سرير سلطانه ............

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97