الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2015, 09:42 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

فانبسط لي الجناب الخالدي بحال جَمَعَ بقلبي سراً عظيماً من أسرار صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مازج روحي أُخِذْتُ فيه مني، وغبت كما هو شأني بمثل تلك الواقعة عني، ثم شجاني وارد الإتصال فانبَسطْتُ بعد هيبة، وحضرت بعد فقد، وقلت أي سيدي : ما العجلة في أمر مالك؟ قال : الغيرة على النبي صلى الله عليه وسلم، وردّ زمعة النفس المستخفة على وجه صاحبها بالسيف، قلت : وما العجلة في أمر امرأته بعده؟ قال :لكسر نخوة نفسه ميتاً بشرط إكمال الغيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لعمرك هو أنت :

غيور على المختار لله خالص = ومجتهد في أمره ومصيب

تحدر كالموت الزؤام على الذي = تعدى وارضى الله وهو غضوب

الا ياابن عم المصطفى أنت سيد = له من شؤونات النبي نصيب

فانجلى عن بِشْرٍ عمني سروره، وغمرني نوره، وقلدني سيفاً طرازياً مضمراً، قمت به اختال زاهياً في تلك الساحة، ولازهو عتبة الغلام، وقلت : عليك الرضوان التام، وعلى مؤدبك ومرشدك أفضل الصلاة والسلام :

سمحت أبا سليمان التدلي = بسيف مثلما هو أنت سيف

فمثلك من يضاف لكل فضل = ومثلي معدم بحماك ضيف

فسيف الله لي سيف ومني = يطارح حزب أهل الحقد حيف

وبقيت أياماً وصِلاته تزيد، ومدده يَرِدُ بواردٍ جديد، وبعد تلك الأيام السعيدة، والاويقات الحميدة، استأذنت روحه الكريمة بالقيام إلى الله، والسير على بركة الله، فانجلت لي إذ ذاك حضرة منه أقبلت عليّ بصنوف برودٍ نوريه مسهّمة بمعانٍ ربانية هي من كل مَنْ توسَّد ثرى حمص من الصحابة والآل، والأولياء والأبطال، فحمدت الله وابتهجت بهمة السيد الجليل، والشهم النادر المثيل، وقلت : أي سيدي ما شأن يوم السم . بواقعة الحصن؟ فقال: طارق اعتصام بالله، وإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم، لو دفعت به الجبل لزال، والسِّماك لحال، طويته بقولي: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله الذي لا يضر معه شيء . وشربته فلم يضرني، فقلت: فقلت وهل بذلك منك إذن، قال: نعم . على بركة الله تجمع قلبك وتقف منبتاً عن الاكوان، مع روح نبيك، وتنزع من غير الله اعتصامك، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وتفعل، قلت : هي لي وحسب ؟ فقال : لك ولمن اتبعك، وانتظم بسلكك، فانصرفت مغموراً بنعمه، رافلاً ببرود كرمه، أقول:

إن الكرام بريشهم لعبيدهم = يسمو لاكناف السماك جناح

أجسامهم تطوى ولكن لم تزل = تقضي وتمضي بعدها الأرواح

الله أيدها بحكمة أمره = يعطي ويمنع والنقول صحاح

وقلت :

يارُبَّ أجرد مفتول الذراع له = شبّات نار لواه خالد وفتك

ورُبَّ يوم به رد الجموع على = أعقابها ولأملاك الجموع ملك

ذو نخوة في مطاف الشمس قام لها = ضجيج عزم طريق الخارقات سلك

بسيفه وقتام الحرب مختبط = كم قد جلا من ظلام النائبات حلك

يستوقف البرق من فعّال همته = طور له يوم تحليق الصفوف درك

ياخالد العزم ياجداه عينك لي = فانني ياأمير القوم منك ولك

فمن بالتفاتة إليّ، وعطف بنظرة عليّ، وطرقت طريق حماه بين صحو ومحو، وغيبة وحضور، وبروز وطمس، وانسلاخ وامتزاج، أرى مشاهد تلك الديار مودّعة؛ وفجاجها بأنوار القبول متلمعة.

والأرض ترقص والسماء بسمكها = شيء يدل على خفيّ الحال

حتى ظهرت حماة ...........

يتبع إن شاء الله تعالى






آخر تعديل الرفاعي يوم 08-30-2018 في 02:55 PM.
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97