الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2015, 01:18 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
__________

((( متكين )))

وهي قرية خربة، فيها قبر سلطان العارفين، بهجة الأقطاب المتمكنين، صياد أفئدة السالكين، قائدهم إلى حضرة القرب الأمين، مولانا الغوث السـيد الكبير الصياد أحمد عز الدين، رضي الله عنه وأرضاه، وبلغه النظر إلى وجهه الكريم كما يحبه ويرضاه فوصلت ذلك الرحب الانور، والمقام الأزهر، ودخلت من باب تلك الدائرة الباهرة، والساحة الزاهرة، فاختبط ذلك المقام الجليل بمعامع الجلال، واختلط بمطارقتها لوامع الجمال، ولمعت بوارق روح كانت كالسيف انسل من غمده، لا كالميت في لحده، فكدت لدهشة الجلال أن أسقط على الأرض، وكدت لما تبعها من بهجة الجمال أن آتـيه بشطحي وزهوي عن أداء الفرض، ورنت نوبة البشارة، ودنت رموزات الإشارة، وقام من غابة ذلك الليث الفتاكِ وفـدُ البركة مستقبلا، فما عرفت أنا الموفود عليه أم المستقبل إليه! وجذبني جاذب حنان الأبوة من أطواق أفنان البنوة، وسمعت من كل أطراف تلك الحضرة السهلة صوت: أهلا وسهلا . فطرت لهذا عـَجَلاً، وكنت أتخطى للهـيبة مهلا، وزجني نور القبول عند الوصول، فزجيت به، ووقفت بباب الحضرة وقوف الحاذق المنتبه، فارتفع السر الحجابي عن صندوق، انكشف عن سيدين، كعروسين على منصتين، أو ملكين على سريرين، ما أشبههما في وجه ذلك الرحب بالمقلتين الكحلتين، أو الدرتين المتوقدتين! إذا رأيت ثم رأيت شيخين عظيمين، أو غوثين جامعين، بل سيدين شريفين حسـيبين نسيبين، أو قمرين في برجين، أو سيفين أصلتا من غمدين، أو علمين على علمين، قرت بجمالهما العين، وزال البين من البين، ووقف العبد الواحد أمام الاثنين السيدين، ونشط عقال الهمة حضرة القلب حالة حلوله بالحضرتين، فأخذت في ذلك الموقف استكشف غطاء السريرين عن شمائل الإمامين فرأيتهما مثل مانقل عنهما، صحت الرواية وهي هي وثبت الخبر وهوَ هوَ. ومرقد السـيد الصياد، هو المرقد الشـرقي، ومرقد ولده السـيد صدر الدين علي، المرقد الغربي ( زيتونة لا شرقية ولا غربية )، بتولية، فاطمية، سبطية، محمدية، عابـدية، باقرية، جعفرية، كاظمية، مرتضوية، أحمدية، صديقية، أنصارية، أخذت شـرقا وغربا، وفعلت سلبا ووهبا، وطالت ولها أ ن تطاول في العرض والطول، واسترسلت وشأنها الاسترسال، فجدها الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحدرت من الفلك الأطلس وهاتيك القباب، فأبرزت سابحة شعاعية فوق هذا التراب، مدها من حال أبي تراب، وضربت بخلخالها سـاق المجد، فتصدرت في طرفي تهامة ونجـد، واستقلت همة الطالعين في المطلعين، بكبكبة سلطان سانحة الإمام أبي العلمين، دوحة فنون الفتوة، المغلغلة بأفنان المروَّة، وصحائف أسرار الكتاب المتلوة، بغرف مدارس النبوة. وسبحان الله! حنا علي السـيد الكبير الصياد ( رضي الله عنه ) حنو فاقد على فقيد، ووالد على وليد، وكدت لما شارفني به من نظر الحنان أن أنطبع بعينه الكريمة، وان تتحد ذاتي - لما جاذبني به من شفاف الرأفة– بذاته العظيمة، فقلت:


تطوف بساحات القلوب عجائب = فلله من أسرار تلك العجائب

يقوم على بسط الخفا مثل حاضر = رفيع التدلي وهو ابعد غائب

ويفعل ما لا يفعل الحاضر الذي = رمته العلا عن قعس تلك المراتب

كأن شؤون الغيب حصرا جسامها = لآل علي من لؤي بن غالب

وفي الغر من آل الحسين فنونها = ومنصبهم فيها أعز المناصب

ومنهم بأبناء الرفاعي أودعت = طرائقها محفوفة بالمواهب

هم النفر الزهر الذين تسلقوا = بهمتهم هامات زهر الكواكب

وفيهم بنو الصياد أقمار بيتهم = ففي الشرق هم أعيانها والمغارب

أما هو هذا جدهم طلسم العبا = وكنز فهوم صينات المضارب

إمام على مضمار آثار جده = بشق الغبار اختار أعلى المذاهب

طوى قلبه آيات علم خفية = كثيرة فضل أعجزت كل حاسب

أعاجم أهل الحال طافت ببابه = وفاضت أيادي بره للأعارب

وسح على الأقوام وابل فيضه = أباعدهم في نهجهم والأقارب

مكين أمين صادق الوعد سيد = جليل عظيم الشأن عذب المشارب

أتيناه نستسقي نوال جنابه = ففاض وعم الفيض كل الجوانب


فلاطفني وتحنن علي ، وأجزل العناية وأحسن , ثم قال:.........

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97