عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2015, 01:55 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 31 مرة في 28 مشاركة
كاتب الموضوع : البدوي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي


‎139- ‎وإياك والتعزز بالطريق، فإن ذلك من سوء‎ ‎الأدب ‏مع الله والخلق وإنما بنى هذا الطريق على التذلل، فإن القوم ‏ذلوا حتى أتاهم‎ ‎الله بعز من عنده، وافتقروا حتى أتاهم بغنى ‏من‎ ‎فضله‎.
‎140- ‎واحذر صحبة الفرقة التي دأبها تأويل كلمات‎ ‎الأكابر، والتفكه بحكاياتهم وما نسب إليهم، فإن أكثر ذلك ‏مكذوب عليهم، وما كان ذلك‎ ‎إلا من عقاب الله للخلق، لما ‏جهلوا الحق وحرصوا على الخير! فابتلاهم الله بأناس من‎ ‎ذوي ‏الجرأة السفهاء، فأدخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏أحاديث، تنزه مقام‎ ‎رسالته على الصلاة والسلام عنها، من ‏المرغبة والمرهبة، والغامضة والظاهرة وسلط الله‎ – ‎أيضا – ‏أناسا من أهل البدعة والضلالة فكذبوا على القوم وأكابر ‏الرجال، وأدخلوا في‎ ‎كلامهم ما ليس منه، فتبعهم البعض، ‏فألحقوا بالأخسرين‎ ‎أعمالا‎!.
‎141- ‎فعليك بالله، وتمسك للوصول إليه بذيل نبيه‎ ‎عليه ‏الصلاة والسلام، والشرع الشريف نصب عينيك وجادة ‏الاجماع ظاهرة‎ ‎لك‎.
‎142- ‎لا تفارق الجماعة أهل السنة، تلك الفرقة‎ ‎الناجية:، ‏واعتصم بالله، واترك ما دونه، وقل في سرك – أي سيدي‎ – ‎قولي‎:
وليتك تخلو والحياة مريـرة *** وليتك ترضى‎ ‎والأنام غضاب‎
وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين‎ ‎العالمين خراب‎
إذا صح منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق‎ ‎التراب ‏تراب‎
‎143- ‎لا تعمل عمل أهل الغلو، فتعتقد العصمة في‎ ‎المشايخ أو تعتمد عليهم فيما بينك وبين الله، فإن الله غيور، ‏لا يجب أن يدخل فيما‎ ‎آل إلى ذاته بينه وبين عبده أحداً‎.
‎144- ‎نعم هم أدلاء على الله، ووسائل إلى طريقه، يؤخذ ‏عنهم حال رسول‎ ‎الله صلى الله عليه وسلم: {رضي الله عنهم ‏ورضوا عنه}. نتوسل إلى الله برضا الله‎ ‎عنهم، لا يخزي الله ‏عباده الذين أحبهم، وهو أكرم الأكرمين‎ .
‎145- ‎أترك الفضول وانقطع عن العمل بالرأي، وإذا‎ ‎أدركك زمان رأيت الناس فيه على ما قلناه، فاعتزل الناس، ‏فقد قال عليه الصلاة‎ ‎والسلام: "إذا رأيت شحاً مطاعاً، ‏وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه‎ ‎فعليك ‏بخويصة نفسك‎".
‎146- ‎تخلق بخلق نبيك، كن لين العريكة، حسن الخلق، ‏عظيم الحلم، وفير‎ ‎العفو، صادق الحديث، سخي الكف، ‏رقيق القلب، دائم البشر، كثير الاحتمال والإغضاء،‎ ‎صحيح ‏التواضع، مراعيا للخلق، راعيا حق الصحبة، متواصل ‏الأحزان، دائم الفكرة، كثير‎ ‎الذكر، طويل السكوت، صبوراً ‏على المكاره، متكلا على الله، منتصراً بالله، محباً‎ ‎للفقراء ‏والضعفاء، غضوبا لله إذا انتهكت محارم الله‎ .
‎147- ‎كل ما وجدت، ولا تتكلف لما فقدت ولا تأكل‎ ‎متكئا والبس خشن الثياب كي يقتدي بك الأغنياء، ولا تحزن ‏لجديد ثيابك قلوب الفقراء،‎ ‎وتختم بالعقيق، ونم على فراش ‏حشي بالليف، أو على الحصير، أو على الأرض، قائما بسنة‎ ‎نبيك صلى الله عليه وسلم، في الحركات والسكنات، ‏والأفعال، والأقوال‎ ‎والأحوال‎.
‎148- ‎حسن الحسن، وقبح القبيح، ولا تجلس ولا تقم‎ ‎إلا ‏على ذكر، وليكن مجلسك مجلس حلم وعلم، وتقوى وحياء ‏وأمانة، وجليسك الفقير،‎ ‎ومؤاكلك المسكين‎.
‎149- ‎ولا تكن صخابا ولا فحاشا ولا تذم أحداً ولا تتكلم ‏إلا فيما ترجو‎ ‎ثوابه، وأعط كل جليس لك نصيبه، ولا تدخر ‏عن الناس برك‎.
‎150- ‎واحذر الناس، واحترس منهم، ولا تطو‎ ‎عن أحد‎ ‎منهم بِشْرك، ولا تشافه أحد بما يكره‎
‎151- ‎وصن لسانك وسماعك عن الكلام القبيح، ولا تنهر ‏الخادم، ولا ترد‎ ‎من سألك حاجة إلا بها، أو بما يسر من ‏القول‎.
‎152- ‎وإذا خيرت بين أمرين فاختر أيسرهما، ما لم يكن‎ ‎مأثما‎.
‎153- ‎وأجب دعوة الداع وتفقد أصحابك وإخوانك‎ ‎واعف ‏عمن ظلمك، ولا تقابل على السيئة بالسيئة، وقم الليل باكيا ‏في الباب، وطب بالله‎ ‎وحده، وكفى بالله وليا‎.
‎154- ‎قال إمامنا الشافعي رضي الله‎ ‎عنه‎:
من شهد في نفسه الضعف: نال الاستقامة‎ .
وقال: أركان المروءة أربعة: حسن الخلق،‎ ‎والتواضع، ‏والسخاء، ومخالفة النفس‎.
وقال: التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة‎ .
وقال: الكيس العاقل: الفطن‎ ‎المتغافل‎.
وقال: إنما العلم ما‎ ‎نفع‎.
‎155- ‎فاشهد نفسك بالضعف والفقر تستقم، وشيد‎ ‎أركان ‏المروءة تحسب من أهلها، وتواضع واقنع تصر محبوبا مستريحا، ‏وتغافل تكن‎ ‎كيسا‎.
‎156- ‎وخذ من العلم ما ينفعك إذا أقبلت على ربك‎ ‎فإن ‏الدنيا خيال، وكلها زوال، والله محول‎ ‎الأحوال‎.
يا أيها المعدود أنفاسه *** لا بد يوما أن يتم‎ ‎العدد‎
لا بد من يوم بلا ليله *** وليلة تأتي بلا يوم‎ ‎غد‎
‎157- ‎إن الله طوى أولياءه في برد ستره تحت‎ ‎قبابه، ‏وحجبهم عن غيره، لا يعرفهم إلا هو، وهذا إلزام بحسن الظن ‏في الخلق، فإياك‎ ‎وسوء الظن بأحد، إلا إذا قامت لك عليه ‏حجة شرعية، فراع شرع الله من دون انتصار إلى‎ ‎نفسك، ‏آخذا بالإخلاص، متجرداً من غرض نفسك ومرض قلبك، ‏وقبح ما قبحه الشرع، وحسن ما‎ ‎حسنه الشرع، ولا يكن ‏قولك وفعلك إلا لله‎ .
‎158- ‎وإذا لم تقم لك حجة شرعية على الرجل لا تأخذ ‏الخلق أو تؤاخذهم‎ ‎بالشبهات، عليك بحسن الظن، فإن لله ‏مع الخلق مضمرات أسرار يغار عليها، لا يعلمها‎ ‎إلا هو ‏سبحانه وتعالى‎.
‎159- {‎ولكل وجهة هو موليها} فلتكن وجهتك المحجة ‏البيضاء، شريعة سيد‎ ‎الأنبياء عليه صلوات الله وسلامه: ‏‏{وكفى بربك هادياً‏‎ ‎ونصيراً‎{
‎160- ‎أبى العقل إلا إعقال ما بلغه بواسطة‎ ‎الفهم، وأبى ‏القلب إلا الترقي إلى ما فوق الفهم، فاجعل همتك قلبية، ‏وحكمتك عقلية‎ ‎تفلح‎.
‎161- ‎في الكف عرق متصل بالقلب، إذا أخذ به شيء‎ ‎من ‏الدنيا تسري آفتها إلى القلب ! وهذه آفة عظيمة مخفية، لا ‏يطلع عليه‎ ‎الخلائق‎.
‎162- ‎قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حب‎ ‎الدنيا ‏رأس كل خطيئة", ازهد في الدنيا، وتباعد عن لذائذها‎ .
‎163- ‎وإياك ونوم الليل كالدابة، فإن لله في‎ ‎الليل تجليات ‏ونفحات، يغتنمها أهل القيام، ويحرم ثمرتها أهل التلذذ‎ ‎بالمنام‎.
‎164- ‎قل للمغرور بأمنه، المتلذذ بنومه، المشغول‎ ‎القلب ‏عن ربه‎:
يا نؤوم الليل في لذته *** إن هذا النوم رهن‎ ‎بسهر‎
ليس ينساك وإن نسيته *** طالع الدهر وتصريف‎ ‎الغير‎
إن ذا الدهر سريع مكره *** إن علا حط، وإن أوفى‎ ‎غدر‎
أوثق الناس به في أمنه *** خائف يقرع أبواب‎ ‎الحـذر‎
‎165- ‎المشاهدة حضور بمعنى قرب مقرون بعلم‎ ‎اليقين، ‏وحق اليقين، فمن حماه الله من البعد والغفلة، وتقرب إلى الله ‏بعلم اليقين‎ ‎وحق اليقين – بمعنى: "أعبد الله كأنك تراه، فإن ‏لم تكن تراه فإنه يراك" فقد دخل‎ ‎حضرة الشهود وهي هذه لا ‏غير، وإلا فالمشاهدة لغة لا تصح لمخلوق في هذه الدار. ‏وحسبك‎ ‎قصة موسى عليه السلام‎.
‎166- ‎حضرة المشاهدة لغة ومعنى، حضر اختص بها ‏صاحب قوسين، بالقلب‎ ‎والعين، والاختلاف فيها معلوم، ‏واختصاصه بها عند أهل الله‎ ‎مجزوم‎.
‎167- ‎فأدب نفسك بالتقرب إليه بما يرضيه، تحسب‎ ‎من ‏أهل تلك الحضرة، بنص: " لا يزال عبدي يتقرب إليه ‏بالنوافل‎" ‎الحديث‎.
‎168- ‎هدى الله هو الهدى، وكفى بالله‎ ‎وليا‎.
‎169- ‎من تمشيخ عليك تتلمذ له، ومن مد لك يده‎ ‎لتقبلها ‏فقبل رجلة، وكن آخر شعرة في الذنب، فإن الضربة أول ما ‏تقع في الرأس‎ !
‎170- ‎إذا بغى عليك ظالم، وانقطعت حيلتك عن‎ ‎دفاعه، ‏فاعلم أنك حينئذ وصلت بطبعك إلى صحة الالتجاء إلى الله ‏تعالى، فاصرف وجهة‎ ‎قلبك عن غيره واسقط مرادك في بابه، ‏واترك الأمر إليه تنصرف إليك مادة المدد، فتفعل‎ ‎لك ما لا ‏يخطر ببالك، وهذا سر التسليم وصدق الالتجاء إلى الله‎ .
‎171- ‎وإن ارتفعت همتك إلى الرضا بالقدر، كما‎ ‎وقع للأمام ‏موسى الكاظم، سلام الله عليه ورضوانه حين اعتقله الرشيد ‏‏– غفر الله له‎ – ‎وحمله من المدينة إلى بغداد مقيداً، وحبسه، ‏فبقى في حبسه، فلم يفرج عنه حتى مات رضي‎ ‎الله عنه، ‏وأخرج ميتا مسموما، وقيده فيه، وما انحرف عن قبلة الرضا ‏حتى مات راضيا عن‎ ‎الله .فتلك مرتبة الفوز العظيم التي ‏درجت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على‎ ‎قلب ‏بشر: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب‎}.
‎172- ‎وقد اندرج أئمة أهل البيت – عليهم سلام الله ‏ورضوانه – على‎ ‎الرضا الخالص، مع قوة الكرامة ورفعة القدر ‏عند‎ ‎الله‎.
‎173- ‎فقد صح أن عبد الملك بن مروان الأموي حمل‎ ‎الإمام علياً زين العابدين سلام الله عليه ورضوانه – من ‏المدينة مقيداً مغلولا في‎ ‎أثقل قيود وأغلظ أغلال! فدخل عليه ‏الزهري – رحمه الله – يودعه، فبكى، وقال: وددت‎ ‎أني ‏مكانك يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم‎ .
فقال: تطن أن ذلك يكربني؟ لو شئت لما كان، وإنه ليذكرني ‏عذاب الله‎ ‎تعالى، ثم أخرج يديه ورجليه من القيد ثم أعادها، ‏فعلم الزهري - رحمه الله – أن‎ ‎الإمام حل منزلة الرضا، ‏ووصل مقام التسليم المحض، ودخل حضرة الفوز العظيم، ‏فطاب‎ ‎صدره، وسلا حزنه‎ .
‎174- ‎فزن نفسك، فإن قدرت على المرتبة العليا- وهي ‏رتبة الرضا‎ – ‎فافعل، وإلا فانزل إلى المرتبة الثانية التي هي ‏مرتبة صدق الالتجاء إلى الله مع قطع‎ ‎النظر عن تدبيرك، ‏وحولك وقوتك، وكلك وجزئك، وهو تعالى يفعل بك بنصره ‏وقدرته فوق‎ ‎إرادتك وتدبيرك: {وكفى بالله نصيراً‎}.
‎175- ‎إذا هرعت إلى الله، والتجأت إليه، فاجعل وسيلتك ‏حبيبة صلى الله‎ ‎عليه وسلم تسليماً، وأكثر من الصلاة ‏والسلام عليه مهما أمكنك، وقف في باب الله‎ ‎بالعمل بسنته ‏عليه الصلاة والسلام، واسأل الله سبحانه معتمداً عليه تعالى، ‏مستعينا‎ ‎به متوكلاً عليه‎ .
‎176- ‎وإذا أغلقت عليك الأبواب، فترقب من الفتاح فتح ‏الباب، فما سد‎ ‎الخلق طريقا إلا فتحه الخالق، انفراداً بربويته، ‏وتعززاً بألوهيته، فلا تقنط من‎ ‎رحمته، ولا تيأس من روحه، ‏وعليك به {وكفى بالله‎ ‎وليا‎}.
‎177- ‎التوفيق في جميع الأحوال إنما هو من الله‎ ‎سبحانه ‏وتعالى‎.
‎178- ‎دع هم الحسود، فهمه بك فوق همك به، خل‎ ‎جانب الأحمق فكدرك به فوق كدره بنفسه‎!
‎179- ‎لازم مجالس العقلاء، وخذ الحكمة أين رأيتها، فإن ‏العاقل يأخذ‎ ‎الحكمة لا يبالي على أي حائط كتبت وعن أي ‏رجل نقلت، ومن أي كافر‎ ‎سمعت‎
‎180- ‎هذه الدنيا خلقت للعبرة، والعبرة بكل ما‎ ‎فيها عقل، ‏فخذ بقوة عقلك العبرة من كل مأخذ، واصرف نظرك عن ‏محلها‎ .
‎181- ‎إياك والتقرب من أهل الدنيا، فإن التقرب‎ ‎منهم ‏يقسي القلب، والتواضع لهم موجب لغضب الرب، ‏وتعظيمهم يزيد في الذنوب‎.
‎182- ‎اتخذ الفقراء أصحابا وأحبابا، وعظمهم، وكن‎ ‎مشغولا ‏بخدمتهم، وإذا جاءك واحد منهم فانتصب له على أقدامك ‏وتذلل‎ ‎له‎.
‎183- ‎وإذا وقعت خدمتك لدى الفقراء موقع القبول‎ ‎فاسألهم الدعاء الصالح، واجتهد أن تعمر لك مقاما في ‏قلوبهم، فإن قلوب الفقراء مواطن‎ ‎الرحمة، ومواقع ‏النظرالقدسي، وصف خاطرك من الرعونات‎ ‎البشرية‎.
‎184- ‎ومن كان لك عليه حق أو له عليك حق، فداره‎ ‎حتى يعطيك حقك، أو إلى أن تعطيه حقه، وإن قدرت ‏فسامح من لك عليه حق يعوض الله عليك‎ .
‎185- ‎وكن مع الخلق بالأدب، فإنه أدب مع‎ ‎الخالق‎.
‎186- ‎تب بكليتك من رؤية نفسك، ونسبك، وأهلك،‎ ‎فإن ‏‏"من أبطأ به عمله، لم يسرع به نسبه‏‎".
‎187- ‎قم بصلة رحم رسول صلى الله عليه وسلم، عظم ‏ذوي قرابته، فإن طوق‎ ‎منته في أعناقنا، قال تعالى: {قل لا ‏أسألكم عليه أجراً إلا المودة في‎ ‎القربى‎}.
‎188- ‎صحح الحب لجميع أصحابه رضوان الله وسلامه‎ ‎عليهم، فإنهم مصابيح الهدى، ونجوم الإقتداء، قال عليه ‏الصلاة والسلام: " أصحابي‎ ‎كالنجوم بأيهم اقتديتم ‏اهتديتم‎".
‎189- ‎خف الله، خف الله "رأس الحكمة مخافة الله". عليك ‏بتقوى الله‎ ‎فإنها جماع كل خير هذه نصيحتي لك‎ .
‎190- ‎أي أخي، أخذتني سكرة التعليم إلا أني جربت الزمان ‏وأهله، وعاركت‎ ‎النفس، وخدمت الشرع، وانتفعت بصحبة ‏أهل الصفا. فاقبل نصيحتي، فإنه إن شاء الله نشأت‎ ‎بإخلاص عن حب لك. رب حامل فقه إلى من هو أفقه‎ ‎منه‎.
‎191- ‎أي عبد السميع، اعمل بنصيحتي ولا ترني‏‎ ‎رجلا إن ‏قال لك‎ ‎قائل: إن في مملكة الرحمن مخلوقا هو أضعف من ‏هذا اللاشيء أحيمد فلا‎ ‎تصدقه، بل أقول: يسر الله عليّ ‏وعليك الطريق، وجعلنا وإياك والمسلمين من المصطفين‎ ‎الأخيار والمخلصين الأبرار، أحباب الله ورسوله {وكفى بالله ‏وليا} والحمد لله رب‎ ‎العالمين‎.







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97