الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2015, 09:36 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي بوارق الحقائق

بسم الله الرحمن الرحيم

بوراق الحقائق للقطب الغوث الفرد المتمكن العارف بالله ولي الله المشغول بالله عن الناس مولانا الشيخ الكبير السيد محمد مهدي بهاء الدين الشيوخي الشهير بالرواس ابن السيد علي ابن السيد نور الدين الرديني الصيادي الرفاعي الحسيني الحسني رضي الله عنه ونفعنا بمدده وفتوحاته وعلومه وبركاته آمين.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله أتم الحمد وأكمله والصلاة والسلام على سيدنا محمد عبدالله ورسوله الذي اصطفاه لذاته وبالحق ارسله، وعلى آله وأصحابه شموس آفاق الكمالات، وعلى التابعين لهم باحسان مادامت الأرضون والسموات أما بعد: فالعبد محمد مهدي بن علي الرديني الرفاعي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين.

يقول: هذه كلمات إنشقت عنها ستور أسرارٍ أراد الله اظهارها فظهرت بسر الله من وراء حجب الخفا إلى ساحة المشاهد المنجلية ليفتح الله بها اقفال قلوب اجتذبها إليه، ودلها عليه، وها هي من بحر الكرم إلى صدور طلاب الكرم، على بركة الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أنا عبد قذفت به موجة بحر المشيئة من فضاء العدم، فافرغته في قوالب أصلاب أمةٍ اختارها الخالق الذي لا ينازَع احباباً، فصورها انجاباً وجعلها مظهر الهداية، وزواهر العناية وذخائر النبوة والولاية، وكان حكم البروز من بطون تلك المعادن سهم صلب علي بن نورالدين الرفاعي، من بني سبط الحسين السبط الشهيد عليه السلام فانفتق رتق خبأ الوجود بسوق الشيوخ بليدة دحاها مبرزها في فيفاء العراق، فقام هذا القالب الضعيف بعد أن كان قاعداً في خزانة الغيب يتقلب على بساط الشهادة حتى دار عليه في حجر أبيه وأمه أعوام الصبيانية، وارتفع سنه إلى درجة الطفولية، وقال معلم الأزل : كن قارئاً، فأخذ العقل حصة الوهب والفهم وحصة الالهام وهبت نسمة الفتح فحصل له عل يد عبدٍ من الصالحين يقال له ملا أحمد بركة تعلم القرآن، ثم منَّ المنعم المتفضل فحفظ الكتاب القديم بالتجويد والترتيل، والروايات التي أقام عليها السبعة البرهان والدليل، ولم يدر إذ ذاك تسع سنين، وهناك انفلتت زعازع القدر بالطاعون فصرعت مع من صرع أمه وأباه وبقي وحيداً ولا إلى إلا الله.

فكفله خاله السيد عبد الله ابن السيد يوسف، ولما بلغ خمس عشرة سنة قطع خاله العلائق، وطلب بيت الله، وحمله معه، فسارت قافلة عزمهم بمحض الإستناد إلى الله فجاور مع خاله بمكة المكرمة سنة، وفي المدينة المنورة سنتين، ورجعت نفس خاله إلى ربها راضية مرضية في بلدة سيد الكونين، وعروس الحضرتين، ونقطة الدائرة المتضمنة أسرار الدارين، ولم يفته في تلك الأيام، الانكباب على طلب العلم الذي هو فريضة على كل مسلم ومسلمة، فشم عتبة الباب المحمدي بأنف دفع الأنَفَه، وتخلى عن مشهد وجوده مستمطراً من بحر الرسول الرحمة سحةً من وارد كرمه وجوده، واستأذن بناطق قلب انقلب عن الاكوان إلى ذلك الجناب، واستعطف أن يُتحف برخصة اكمال شريعته المحفوظه من الشك والارتياب، فحفته نفحة كرمه، وملأته بالفضل من فرقه إلى قدمه وانشد هاتف العناية رجز الاذن والرخصة وانجلت عروس الافاضة في حضرة الوهب على المنصة، فثبت القلب بتلك العتبة الشامخة الرفرف على بساط التمكين، وقيل لحزب الجوارح الهيكلية: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الرفاعي على المشاركة المفيدة:
 (01-30-2019)
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97