عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2019, 01:07 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

إحصائية العضو





 

الباحث92 غير متواجد حالياً

 


شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
المنتدى : رواق القرآن الكريم
افتراضي لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق (حديث شريف).


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


بيان وحديث في قوله ((عليه الصلاة والسلام ))(( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد استوقفني هذا الحديث في نصه وتوجيهه عليه الصلاة والسلام لعموم المؤمنين ،لعدم طاعة المخلوق في معصية الخالق.
ولقد ناقشت الكثير من الذين يستشهدون في معرض الحديث أثناء المحادثات التي تدور بين البعض في المسائل المرتبطة بمثل موضوع الحديث وغيره ، ووجدت أن الفهم يدور حول المعصية فقط ، (وهذا فهم خاطئ لنص الحديث ).

للأسباب التالية :ـ
1ـ أن الطاعة والمعصية ليس متعلقة (بالحرام والحلال وما يجمعها من أحوال ).
2ـ إن النص القرآني والسنة النبوية المطهرة (تحث على السمع والطاعة من خلال التعاليم الشرعية ومظهرة ومبينة لمقتضى أنواع الطاعات التي وردة فيها النصوص والأحاديث النبوية فقط وليس في مجمل الطاعات التي يفهم منها الإطلاق ومن راجع النصوص الدالة والحاثة علم منها معنى الطاعة .
3ـ بعض الأمور الوضعية التي يتم تداولها من غير القوانين الشرعية والتي تعتبر في المفهوم العام (قانون )هي في الحقيقة (طاعة معصية ويتحمل وزرها من سنها وألزم التعامل بها في الحياة ).
4ـ أن المخلوقات الغيبية ليست كلها من ألمأ مورين بالطاعة لها ،(ومنها إبليس والشياطين أعوانه )إن فعل الخير والطاعة والعبادة من توجيهاتهم (تعد معصية ،وذالك لأن الأمر مقتضاه (عدم السمع والطاعة له ولأعوانه )وبمجرد الطاعة له في فعل الخير (تعد طاعة وعبادة له وهي معصية (للخالق عزوجل والرسول المرسل من الله ).
5ـ أتباع دعاة الظلال والفتن بلباس الدين المحرف تعتبر معصية ولو كانت بثوب طاعة .
6ـ تبني المذاهب الهدامة التي ورائها ما ورآ ئها باسم الدين تعتبر (طاعة وهي معصية ).

الخلاصة أن الموضوع في تتبعه يطول ويدخل في أماكن لايجب ولوجها في وقتنا الحاضر الذي فيه من الفتن مافيه والتي لا تخفى على كل صاحب بصر وبصيرة .

وعليه يجب المراعاة في قضية الطاعة في أمور العبادات الدينية (ظاهر العابد وباطنه )من أين يأخذ وعن من يأخذ .

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (سبأ).

ورد في الأثر ((أن إبليس عرض لسيدنا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وقال له (قل لااله إلا الله ) قال عليه السلام (كلمة حق أريد بها باطل ) لا أقولها من ورائك يا لعين ، وكان قصد إبليس ظاهره خير والكلمة حق ،ففهم سيدنا عيسى عليه السلام قصد إبليس ،بأن يأخذ من الحق ويردده من ورآئه ،وهو عليه السلام مأمور بالكفر به (في الطاعة والمعصية ).

وهذا بيان (لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

( والحمد لله رب العالمين ).







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97