قال سيدي احمد بن عجيبة رضي الله عنه في الإشارة إلى قول الله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} القصص-8، ما كان التقاط فرعون لموسى عليه السلام إلا للمحبة والفرح، فخرج له عكسه،
ومن هذا كان العارفون لا يسكنون إلى الشيء ولا يعتمدون على شيء؛ لأن العبد قد يخرج له الضرر من حيث النفع وقد يخرج له النفع من حيث يعتقد الضرر، وقد ينتفع على أيدي الأعداء، وَيُضَرُّ على أيدي الأَحِبَّاءِ، فليكن العبد سلْماً بين يدي سيده ينظر ما يفعل به {والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.