كانمن أوئل من نقل نصوص هذا الحزب إلى الجمهور الإسلامي
وإلى المغرب بصفة خاصة الرحالة الشهير ابن بطوطة الطنجي
بمناسبة حديثه عن معالم الإسكندرية...
ولا شك في أن الملاح العربي المعروف في ديار الخليج تحت اسم ابن ماجد
كانت له صلة قوية بالشاذلية أو بالأحرى بحزب البحر،
الأمر الذي يفسر وجود صدى الطريقة الشاذلية في بلاد اليمن على ما أشرت،
وهكذا نجده في كتابه: "الفوائد في أصول البحر والقواعد"
ينهى عز ترك حزب البحر ويزود تلامذته ومريديه بعدد من المقاطع المقتطفة من ( حزب البحر ) كآية الكرسي،
كما يزودهم بعدد من النصائح التي تشد الناس إلى الالتجاء إلى الله...
وتحملهم على الارتباط والانضباط.
وقد عرف رجال الأسطول المغرب بأنهم يستظهرون ( حزب البحر )
ويقومون بتلاوته في الوقت المحدد،
بل إننا نجد في بعض الظهائر (المراسيم الملكية )
التي تمنح للرؤساء البحريين المغاربة الأوامر الصادرة لهم بملازمة قراءة هذا ( الحزب )
الذي لا يخفى علينا أنه توسل أيضا للتحصن من القراصنة والمعتدين.
وقه وجدنا نموذجا من هذه التعليمات في المرسوم الملكي الذي توجه به السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام
للرؤساء البحريين : عبد الرحمن بريطل وعبد الرحمن بركاش ومن صحبهما من المجاهدين من أهل سلا والرباط وتطوان، وذلك بتاريخ 19 ذي الحجة 1348 حيث نجد الأمر بقراءة الحزب المذكور...
ومن المفيد أن نعرف أن (حزب البحر) هذا نال من اهتمام كثير من المعلقين والمؤلفين،
وكذا عدد من المستشرقين الذين ترجموه إلى لغاتهم على نحو ما فعله رين Rinn.