اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد بسم الله الرحمن الرحيم

🌹كل عام وانتم بخير 🌹شهر رمضان المعظم 🌹كل العام وانتم بالف خير ءامين🌹 تهنئة بمناسبة شهر رمضان المعظم

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمد _ كتاب بوارق الحقائق لطاهر الأنفاس سيدى الرواس اضغط هنا للقراءة كتاب بوارق الحقائق


العودة   منتدى شبكة الصوفية > ساحة التجليات الصوفية > رواق الدروس الصوفية


لكل متصوف وباختصار شديد دفع بعض الشبه باختصار الجزء الخامس

رواق الدروس الصوفية


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2015, 08:32 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 31 مرة في 28 مشاركة
المنتدى : رواق الدروس الصوفية
افتراضي لكل متصوف وباختصار شديد دفع بعض الشبه باختصار الجزء الخامس

لكل متصوف وباختصار شديد دفع بعض الشبه باختصار الجزء الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ باللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2}
الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3} مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4}
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6}
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}
{.. الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى .. }النمل59
{... وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً }النساء45
و صلى الله على سيدنا محمد المصطفى و آله و الذين معه
{وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ }الصافات181
و رضي الله عن سادتنا ذوى الفضل الجلي
أبى بكر و عمر و عثمان و علي و كل صالح و كل ولي ....
أما بعد :
------------------------------------------------------------------------
ما شاء الله لا قوّة إلا بالله... ما شاء الله تبارك الله
... ما شاء الله ولا حول ولا قوّة إلا بالله
********************************************
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كنت قد كتبت هذه المواضيع منذ اكثر من 10 سنوات
ونشرتها فى عدة منتديات
واخيرا فى الانوار القادرية
ولكنها حذفت مع المواضيع التى حذفت
ولاهميتها احببت ان اكتبها من جديد مع بعض الاضافات والتنقيح
للافادة لجميع الاخوة
لكل متصوف وباختصار شديد ..............دفع بعض الشبه باختصار ........الجزء الخامس
اما عن بعض الشبهات باختصار
شبهة الذكر الجماعى ( مجالس الذكر )
- الذكر الجماعى .....
قالو انه ليس من السنة اى لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونرد عليهم ان هناك بعض الاحاديث تعارض ذلك وان كانت ضعيفة
وعموما لم يقل الصوفية انه سنة
فقط هو من باب المباحات
وربما المستحب
*********************
وقالوا لم يفعله الصحابة .....
ومن قال انه لم يفعله الصحابة
هل كل ما فعله الصحابة قد وصلنا ؟
لقد وصلتنا سنة رسول الله والقران محفوظا من الله
وبالسند المتصل
اما فعل الصحابة فوصلنا منه البعض بالسند
ومع ذلك لم يصلنا كل ما فعله الصحابة
من قال ان اى شىء لم يفعله الصحابة فهو حرام ؟
....هل قال لنا النبى صل الله عليه وسلم ذلك .....؟
كلا والله انه نبى صلى الله عليه وسلم واحد ومشرع واحد
ليس هناك غيره
ماحرمه فهو حرام
وما حلله فهو حلال
وما سكت عنه فهو مباح ..
********************
.نعم لا يحلل او يحرم غيره صلى الله عليه وسلم
.........ومع ذلك فان الصحابة رضوان الله عليهم
كانو يذكرون جماعة وثق من ذلك وهناك ادلة
...واما الحديث ...ما اجتمع قوم يذكرون الله
.....فهو يدل على الاجتماع على الذكر او التلاوة
....فاذا قلت لى بل يقرأون كل بمفرده
..فهذا جهل لان الاجتماع يدل على
القراءة او الذكر كل بمفرده او معا
او يقرأ واحد ويردد الاخرين
والادلة على ذلك كثيرة
********************
فلا يغرنك من تبع كلاما ليس عليه دليل
..او قول قائل
ان احد الصحابة خرج على قوم من الصحابة ايضا
مجتمعين على الذكر الجماعى فنهاهم
....فهذا لا يدل الا على عكسه
فمن اجتمع للذكر صحابة
اما من نهاههم فلعله
وجد منهم تقصيرا فى شىء او له رأى خاص به
او اجتهاده
وهو فرد وهم جماعة
والجماعة لا تجتمع على خطأ غالبا
......فليس هذا بحجة
بل يثبت عكسه ان هناك من الصحابة من اجتمع على الذكر ...........
إن الذكر جماعة ورد فيه أقوال للفقهاء،
*****************************************
منها قول عطاء بن أبي رباح رحمه الله:
( مجالس ‏الذكر هي مجالس الحلال والحرام، أي مجالس العلم.)
فذكر عطاء أخص أنواع الذكر، ‏وهي من جملة مجالس الذكر،
وليس الذكر محصوراً بها.‏
**************************
وقال ابن تيمية:
( الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن إذا لم يتخذ سنة راتبة،
‏ولا اقترن به منكر من بدعة.)‏
وقال النووي: يستحب الجلوس في حلق الذكر،
‏وأورد الحديث الذي رواه مسلم والترمذي والنسائي
من حديث معاوية بن أبي سفيان ‏رضي الله عنه،
أنه قال: إنه صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال:
" ‏ما أجلسكم"؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به ‏علينا….إلى
أن قال: " أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة".‏
******************
وروى الإمام أحمد رحمه الله من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله
عنهما ‏أنهما قالا: قال صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة،
‏وتغشتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده…
" ففي هذا الحديث ‏ترغيب من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في الاجتماع على الذكر.‏
******************
في صحيح البخاري: «باب التَّكْبِيرِ أَيَّامَ مِنًى وَإِذَا غَدَا إِلَى عَرَفَةَ.
وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى
فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الْأَسْوَاقِ
حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ بِمِنًى
تِلْكَ الْأَيَّامَ وَخَلْفَ الصَّلَوَاتِ وَعَلَى فِرَاشِهِ
وَفِي فُسْطَاطِهِ وَمَجْلِسِهِ وَمَمْشَاهُ تِلْكَ الْأَيَّامَ جَمِيعًا
وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ تُكَبِّرُ يَوْمَ النَّحْرِ وَكُنَّ النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ
وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ مَعَ الرِّجَالِ فِي الْمَسْجِد».
******************
و هذا تعليق بصيغة الجزم
و قد وصله ابن حجر من عدة طرق منها حديث أخرجه البيهقي:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق قال
قال أبو عبيد فحدثني يحيى بن سعيد عن بن جريج عن عطاء
عن عبيد بن عمير عن عمر رضي الله عنه:
ثم كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون فيسمعه
أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا واحدا.
ويذكر عن ابن عمر أنه كان يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه
ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا. سنن البيهقي الكبرى (3|312).
****************
فهذا من انواع الذكر الجماعى ....
وسنورد بحث مفصل فى الملحق لاحد العلماء فى شرعية الذكر الجماعى .........

****************
ونقول مرة اخرى العقول والافهام تختلف
والله المستعان
وللحديث بقية ان شاء الله تعالى .................. .



************************************************** **
ملحق : بحث قيم لاحد العلماء لم نتوصل لاسمه
فى جواز الذكر
بحث منشور لكاتب لم نستدل على اسمه
بتصرف يسير منا وبعض الاضافات
هذا بحث قيم في جواز الذكر الجماعي والجهر بالذكر
من صريح الكتاب وصحيح السنة ( الحضرة )
قد اثرت عدم الاطالة ويوجد من الاحاديث الكثير ولكني اوردت منها ما يفيد الموضوع
ولا يطيلة حتي لا يمل القارئ واعلم اخي ان الادلة كثيرة ووفيرة ولضيق المساحة
والوقت وقلة سعة الصدر في الاطلاع فقد اوردت القليل من الادلة لعلها تنير العقول
1- مع ذكر الله تعالي
في الحديث عن معاذ بن انس عن رسول الله صلي الله علية وسلم ان رجلا ساله فقال
(اي الجهاد اعظم اجرا؟قال "اكثرهم لله تبارك وتعالي ذكرا" قالي فاي الصائمين اعظم اجرا؟
قال "اكثرهم لله تبارك وتعالي ذكرا" ثم ذكر لنا الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك
ورسول الله صلي الله علية وسلم يقول " اكثرهم لله تبارك وتعالي ذكرا"
اخرجة الامام احمد 3\438
وعن سهل بن معاذ بن انس عن ابية عن رسول الله صلي الله علية وسلم قال
"من قرا قل هو الله احد عشر مرات بني الله لة بيتا في الجنة" فقال عمر بن الخطاب
"اذ نستكثر يا رسول الله فقال الرسول الله اكثر واطيب"
اخرجة الطبراني في الكبير 20\183 رقم 397
2- فضل الذكر
قال تعالي (اذكروني اذكركم) البقرة 152
ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً، وسبحوه بكرة وأصيلا ) الاحزاب 41-42
{الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } ال عمران 191
ويوجد الكثير في فضل الذكر من ايات واحاديث ولكني ساقصر ليصل المراد
قال الامام ابن بطال في شرح البخاري واقرة الحافظ ابن حجر
هذه الفضائل الواردة في فضل الذكر انما هي لاهل الشرف في الدين والكمال كالطهارة
من الحرام والمعاصي العظام..(فتح الباري 13\541)
وفي الترمذي عن عبدالله ابن عمر بن بسر ان رجلا قال يا رسول الله
ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فاخبرني بشئ اتشبث بة قال الرسول صلي الله عليه وسلم (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله)
اخرجة الترمذي 3375
3- الذكر الجماعي والجهر بالذكر
الادلة علي جواز الذكر الجماعي والجهر بالذكر كثيرة ناخذ منها الاتي لكي لا نطيل
كانت حلقات الذكر في جماعة موجودة فعلا علي عهد سيدنا رسول الله صلي الله علية وسلم
وقد راها واشترك فيها حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم وحث علي ارتيادها..والادلة نسيقها لعلها تفتح الاذهان..
وكما قال الامام السيوطي رحمة الله في رسالة نتائج الفكر في الجهر بالذكر وهي ضمن كتابة الحاوي للفتاوي
( كل ما جاء في كتب الاحاديث الصحيحة وغيرها من لفظ حلقات الذكر او حلق الذكر) يفيد عقلا ولغا معني التجمع للمشاركة)
فالاسلام دين التجمع والتكفل والتعاون
قال الامام النووي:- (اعلم انة كما يستحب الذكر يستحب الجلوس في حلق اهله)
الادلة علي جواز الذكر الجماعي والجهر بالذكر
في صحيح مسلم :- خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم علي حلقة من اصحابة
فقال"ما اجلسكم"؟ قالوا جلسنا نذكر الله تعالي ونحمده علي ما هدانا للاسلام ومن به علينا.
.قال صلي الله عليه وسلم:- الله-يعني والله ما اجلسكم الا ذاك؟ ثم قال اما اني لم استحلفكم تهمة لكم ولكنة اتاني جبريل فاخبرني ان الله تعالي يباهي بكم الملائكة(
اخرجة الامام مسلم 40\2701
واللفظ للجمع وليس للفرد مما يدل انهم كانوا جماعة في حلقة ذكر فقال الرسول صلي الله عليه وسلم ان الله يباهي بكم الملائكة!!!!
وللرد علي بعض الاشخاص ان الذكر هو الصلاة فقط او حلقات العلم فقط فاللفظ
واضح قالوا جلسنا نذكر الله ونحمدة..ونحمدة..ونحمدة...اي الذكر كان بالحمد وجماعي جهرا..ولا سبيل مع اصحاب ضحالة العلم الذين ياولون ايضا هذا الحديث
ورد في البخاري وابي داود
عن ابن عباس رضي الله عنهما اقل( كنت اعرف انقضاء صلاه النبي صلي الله علية وسلم بالتكبير)
البخاري 842 وابي داود 1002
(قلنا ثبت في الصحيح ان الصلاة كانت تختم جهرا بصوت واحد كا جاء في البخاري
فيعرف الناس فراغهم من الصلاه وكذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما)
ولا اعتبار لتكلف البعض وتاويل هذا الحديث تسعفا والاواضح للعامي
قبل طويلب العلم انهم بعد ما فرغوا من الصلاة اي ليست الصلاة المقصودة بالذكر هنا
ولا درس العلم لان المذكور في الحديث هو الذكر بالتكبير والمعني واضح وكان جماعي وجهر ويسمعة الناس!!!!!
وعن ابن عمر قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا) قالوا:- وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال:-"حلق الذكر"
اخرجة الترمذي 3852 من حديث انس بن مالك وقال حسن غريب
ولغا وعقلا الحلقة لا تكون الا من جماعة
وفي ابي داود عنة صلي الله عليه وسلم قال ( لان اقعد مع قوم يذكرون الله تعالي
من صلاه الغداة حتي تطلع الشمس احب الي من ان اعتق اربعة من ولد اسماعيل,
ولان اقعد مع قوم يذكرون الله من صلاه العصر الي ان تغرب الشمس احب الي من اعتق رقبة)
اخرجة ابو داود عن انس بن مالك 3667
(قلنا وهل جلس رسول الل منفردا؟؟ اذا هم في جماعة يذكرون الله تعالي لانهم قوم والرسول
صلي الله عليه وسلم يقول لان اقعد مع قوم اي كان الذكر جماعي لان الجلوس مع جماعة وليس فرد)
وعن ابي سعيد الخدري في صحيح مسلم ( لا يقعد قوم يذكرون الله تعالي الا حفتهم الملائكة وغشتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)
اخرجة مسلم في صحيحه 2700\39 عن ابي هريرة وابي سعيد الخدري معا
قلنا( وكيف يقعد قوم يذكرون الله؟؟ الخطاب للجماعة والقوم يقعدون لذكر الله ذكر جماعي)
وفي حديث الصحيحين الطويل عن الملائكة السياحين الذين يلتمسون مجالس الذكر
حديث مشهور وفيه(ان الله يغفر لهؤلاء الذين يسبحونه ويمجدونه,يبتغون جنته
ويخافون عذابه ويغفر ايضا لمن جلس معهم اولئك القوم لا يشقي لهم جليس)
اخرجة البخاري 6408 ومسلم 2689\25
وفي الصحيحين يقول الله تعالي( انا عند ظن عبدي بي وانا معه ما ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منه)
اخرجه البخاري 7405 ومسلم 2675\2
قلنا وكيف يذكر العبد ربة في ملا؟؟ الا اذا كان جماعي وجهر بالذكر ليكون الذكر في ملا اي وسط جماعه من الناس.؟
وروي الامام احمد عن ابن عبدالله بن عمر قلت :- يا رسول الله ما غنيمة مجالس الذكر؟ قال صلي الله عليه وسلم ( غنيمة مجالس الذكر الجنه)
اخرجة الامام احمد 177\2
أخرج بقيُّ بن مَخْلد، عن عبد الله بن عمرو، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم
مرَّ بمجلسين، أحد المجلسيْن يَدْعُون الله ويرغبون إليه، والآخرُ يعلمون العلم، فقال : " كلا المجلسَيْن خير، وأحدهما أفضل من الآخر "
الحديث واضح وصريح ان هناك مجلسين واحد للذكر والدعاء والاخر للعلم...
اي ان الذكر هنا ليس هو مجلس العلم فقط بل وضح الحديث ان كان هناك مجلس اخر هو مجلس للدعاء والذكر لله تعالي.!!!!!
فماذا يقول من انكروا ان الذكر شامل الا اذا لم يخصص في هذه الاقوال
أخرج البيهقي، عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
: "يقول الربُّ تعالى يوم القيامة : سَيَعْلمُ أهْلُ الجمع اليوم مَنْ أهل الكرم "، فقيل : ومَنْ أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال : " مجالس الذكر في المساجد " .
وكل هذه الاحاديث الصحيحة والايات الصريحة لا سبيل معها الي التأويل الذي يلجا الية البعض فهي واضحه وصريحة
وقد قال ابن حجر في شرح المشكاة:- من قال ان مجالس الذكر هي مجالس الحرام والحلال يعني العلم اراد التنصيص علي اخص انواعة
ومن قال ان مجالس الذكر هي الصلاة فقط فقد تعسف فان الله تعالي فصل بينهما قال تعالي
( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) النساء 103
فالرحمن نص علي ان الذكر هنا ليس هو الصلاة وليس هو العلم ولكنة التعبد باسماءه الحسني والذكر
لانة لو اطلق لفظ الذكر علي غير مخصص ملحوظ فقد اريد بة كل ما ذكر الله تعالي فية او بة
سواء كان صلاه او علما او قرانا او تسبيحا او تهليلا او تكبيرا فاي من ذلك هو مشمول بعموم النص ومستحق الثواب.
في صحيح مسلم عن ابي هريرة(سبق المفردون) قالوا ومن المفردون يا رسول الله؟ قال"الذاكرون الله كثيرا والذاكرات"
صحيح مسلم 2676\2
وكل ما سبق هو دليل علي الاجتماع بالذكر وما يكون الاجتماع بالذكر الا بالجهر لان لو كان كلا منهم يذكر في الحلقة منفردا ما كانوا جماعة يذكرون كما نصحت الاحاديث!!
ولو كان كل منها يذكر الله منفردا ما تكونت حلق الذكر كما ورد من صريح الاحاديث
ولكان شوش كلا منها علي الاخر واحدثوا الصخب والجلبة وابتعدوا عن النظام الاسلامي
وكان كلامهم غير مفهوم و وذكرهم غير واضح الكلام وذهب كلا في جنب يذكر الله منفردا بعيدا عن الصخب والجلبة وليعيش في رحاب بدون تشويش او قاطع علية ذكره
ومما سبق يتضح الاتي:-
1- كانت حلقات الذكر توجد علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم ولم ينكرها بل حث عليها
2- كان الصحابة يجهرون بالذكر فلم ينكر عليهم الرسول
وادلة اخري في عجلة
1- سمع رسول الله صحابت يجاهرون بالذكر كلما هبطوا او علوا واديا كما ثبت في الاحاديث فلم ينكر
2- كان الصحابة يجهرون بالتكبير في العيدين داخل وخارج البيوت وفي الاسواق وفي مني كما ثابت من الاحاديث ولم ينكر عليهم
3- الجهر بالتامين مع الامام في الصلاة علي صيغ رتيبة موزونة فكانت قانون الجهر بالذكر الجماعي المرتب
4- شرع رسولنا صلي الله عليه وسلم في صلاة العيدين التكبير خلف الامام عدد مرات في الركعة الاولي وفي الركعة الثانية بطريقة جماعية جهرية منظمة
5-استمع الرسول الي اناشيد استقبالة في المدينة ولم ينكر عليهم
6- في الذكر الجماعي تنشيط للهمم وبعث الروح والتشجيع علي الذكر والاقبال علية وترغيب في العبادة
وتعاون علي البر والتقوي وهو اكبر في النفس والاثر وحيث كانت المنفعة فثم وجه الله تعالي
7- التكبير والتهليل في الحج عند الدخول والجهر به
أدلة رفع الصوت بالتكبير

قال الإمام النووي في المجموع: «يستحب رفع الصوت بالتكبير بلا خلاف».
قلت الدلالة التي أذكرها هنا هو أن الجهر أمر لا خلاف عليه بالنسبة للرجال. فلو ثبت ذلك وقلنا لواحد:
كبر داخل المسجد حيث يوجد آخرون يجهرون بالتكبير فلا يعقل أن يكبر الإنسان وحده إلا إن تعمد المخالفة.
أما لو ترك نفسه على سجيته لكبر مع الآخرين تلقائيا. يعرف ذلك كل منصف لا يتشنج لرأيه الخاص أو رأي تبناه بدون بصيرة ولا تفكر.

و قد نقل الشافعي في الأم (1|231): أن ابن المسيب وعروة بن الزبير وأبا سلمة وأبا بكر بن عبد الرحمن ونافع بن جبير
و ابن عمر يجهرون بالتكبير. وكان فقيه الصحابة ابن عمر يخرج يوم الفطر والأضحى رافعا صوته بالتهليل
والتكبير حتى يأتي المصلى. و قال الإمام الشافعي أيضاً: «فإذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة
و فرادى في المسجد والأسواق والطرق والمنازل ومسافرين ومقيمين في كل حال وأين كانوا. وأن يظهروا التكبير».
هذا ما جاء في كتاب الفتاوى الكبرى للشيخ بن تيمية عن مجالس الذكر الجماعي:

‏كتاب الذكر والدعاء . مسألة رجل ينكر على من يجهر بالذكر.
- مَسْأَلَةٌ : فِي رَجُلٍ يُنْكِرُ عَلَى أَهْلِ الذِّكْرِ ,
يَقُولُ لَهُمْ : هَذَا الذِّكْرُ بِدْعَةٌ وَجَهْرُكُمْ فِي الذِّكْرِ بِدْعَةٌ , وَهُمْ يَفْتَتِحُونَ بِالْقُرْآنِ وَيَخْتَتِمُونَ ,
ثُمَّ يَدْعُونَ لِلْمُسْلِمِينَ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ , وَيَجْمَعُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّكْبِيرَ وَالْحَوْقَلَةَ ,
وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ r وَالْمُنْكِرُ يَعْمَلُ السَّمَاعَ مَرَّاتٍ بِالتَّصْفِيقِ وَيَبْطُلُ الذِّكْرُ فِي وَقْتِ عَمَلِ السَّمَاعِ .

الْجَوَابُ : الِاجْتِمَاعُ لِذِكْرِ اللَّهِ وَاسْتِمْتَاعِ كِتَابِهِ وَالدُّعَاءُ عَمَلٌ صَالِحٌ , وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرُبَاتِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الْأَوْقَاتِ ,
فَفِي الصَّحِيحِ , عَنْ النَّبِيِّ r أَنَّهُ قَالَ : { إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَإِذَا مَرُّوا بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا :
هَلُمُّوا إلَى حَاجَتِكُمْ } وَذَكَرَ الْحَدِيثَ , وَفِيهِ : { وَجَدْنَاهُمْ يُسَبِّحُونَك وَيَحْمَدُونَك } .
لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا أَحْيَانًا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَالْأَمْكِنَةِ ,
فَلَا يُجْعَلُ سُنَّةً رَاتِبَةً يُحَافِظُ عَلَيْهَا إلَّا مَا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ الْمُدَاوَمَةَ عَلَيْهِ مِنْ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ
فِي الْجَمَاعَاتِ وَمِنْ الْجُمُعَاتِ وَالْأَعْيَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ .
وَأَمَّا مُحَافَظَةُ الْإِنْسَانِ عَلَى أَوْرَادٍ لَهُ مِنْ الصَّلَاةِ أَوْ الْقِرَاءَةِ أَوْ الذِّكْرِ أَوْ الدُّعَاءِ طَرَفِي النَّهَارِ
وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , فَهَذَا سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ
وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا , فَمَا سُنَّ عَمَلُهُ عَلَى وَجْهِ الِاجْتِمَاعِ كَالْمَكْتُوبَاتِ ,
فُعِلَ كَذَلِكَ , وَمَا سُنَّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهِ عَلَى وَجْهِ الِانْفِرَادِ مِنْ الْأَوْرَادِ عُمِلَ كَذَلِكَ ,
كَمَا كَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَجْتَمِعُونَ أَحْيَانًا يَأْمُرُونَ أَحَدَهُمْ يَقْرَأُ وَالْبَاقُونَ يَسْتَمِعُونَ ,
وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ يَا أَبَا مُوسَى ذَكِّرْنَا رَبَّنَا , فَيَقْرَأُ وَهُمْ يَسْتَمِعُونَ ,
وَكَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ مَنْ يَقُولُ : " اجْلِسُوا بِنَا نُؤْمِنْ سَاعَةً " { وَصَلَّى النَّبِيُّ بِأَصْحَابِهِ التَّطَوُّعَ فِي جَمَاعَةٍ مَرَّاتٍ } ,
{ وَخَرَجَ عَلَى الصَّحَابَةِ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَفِيهِمْ قَارِئٌ يَقْرَأُ فَجَلَسَ مَعَهُمْ يَسْتَمِعُ } .
وَمَا يَحْصُلُ عِنْدَ السَّمَاعِ وَالذِّكْرِ الْمَشْرُوعِ مِنْ وَجَلِ الْقَلْبِ ,
وَدَمْعِ الْعَيْنِ , وَاقْشِعْرَارِ الْجُسُومِ , فَهَذَا أَفْضَلُ الْأَحْوَالِ الَّتِي نَطَقَ بِهَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ,
وَأَمَّا الِاضْطِرَابُ الشَّدِيدُ وَالْغَشْيُ وَالْمَوْتُ وَالصَّيْحَاتُ ,
فَهَذَا إنْ كَانَ صَاحِبُهُ مَغْلُوبًا عَلَيْهِ لَمْ يُلَمْ عَلَيْهِ ,
كَمَا قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ ,
فَإِنَّ مَنْشَأَهُ قُوَّةُ الْوَارِدِ عَلَى الْقَلْبِ مَعَ ضَعْفِ الْقَلْبِ ,
وَالْقُوَّةُ وَالتَّمَكُّنُ أَفْضَلُ كَمَا هُوَ حَالُ النَّبِيِّ وَالصَّحَابَةِ . وَأَمَّا السُّكُونُ قَسْوَةٌ وَجَفَاءٌ فَهَذَا مَذْمُومٌ لَا خَيْرَ فِيهِ .
هذا كلام بن تيمية شيخ المتشددين نختم به هذا البحث..................

ملحق 2
مناقشة أدلة المخالفين

1- الأثر المنسوب إلى عمر رضي الله عنه.

قال ابن أبي شيبة (5|290): حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن سعيد الجريري عن أبي عثمان قال: كتب عامل لعمر بن الخطاب إليه أن هاهنا قوما يجتمعون فيدعون للمسلمين وللأمير، فكتب إليه عمر أقبل وأقبل بهم معك فأقبل وقال عمر للبواب أعد لي سوطا فلما دخلوا على عمر أقبل على أميرهم ضربا بالسوط. فقال: يا عمر إنـّا لسنا أولئك الذين يعني أولئك قوم يأتون من قبل المشرق. معاوية بن هشام: صدوق صالح كثير الأوهام (خاصة عن سفيان) لا يحتج به عن غير شريك. سعيد بن إياس الجريري: ثقة لكن اختلط في آخر عمره، ورواية سفيان عنه صحيحة.

و هذا الأثر الضعيف لا علاقة له بموضوعنا إذ ليس فيه إشارة للذكر فضلاً أن يكون جماعياً، و إنكار عمر بن الخطاب كان لدعائهم للأمير. و قد أفتى كثير من العلماء بأن الدعاء للأمير بدعة (و هو موضوع خلافي). قال الأمام الشاطبي (وهو من الأئمة المؤصلين في أبواب البدع) في كتابه الاعتصام (1|36): «سئل أصبغ عن دعاء الخطيب للخلفاء المتقدمين؟ فقال: "هو بدعة، و لا ينبغي العمل به، و أحسنه أن يدعو للمسلمين عامة". و نص أيضاً عز الدين بن عبد السلام على أن الدعاء للخلفاء في الخطبة بـدعــة غير محبوبة». ثم قال الشاطبي: «و تارة أضيف إلى القول بجواز الخروج على الأئمة، و ما أضافوه إلا من عدم ذكرهم في الخطبة، و ذكرهم فيها محـدث لم يكن عليه ما تقدم».

2- الأثر المنسوب لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

و قد أخرجه الدارمي و إبن وضاح بأسانيد لا يخلو أحد منها من ضعف أو علة. و أحسنها هو ما أخرجه الدارمي برقم 206: أخبرنا ‏ ‏الحكم بن المبارك ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عمرو بن يحيى ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبي ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏‏كنا نجلس على باب ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏‏قبل صلاة ‏ ‏الغداة، ‏فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد. فجاءنا ‏ ‏أبو موسى الأشعري ‏ ‏فقال أخرج إليكم ‏ ‏أبو عبد الرحمن ‏ ‏بعد؟ قلنا لا. فجلس معنا حتى خرج. فلما خرج قمنا إليه جميعا، فقال له ‏ ‏أبو موسى ‏ ‏يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن، ‏ ‏إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا. قال فما هو؟ فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل. وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة ويقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك وانتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم. ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة محمد ‏ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم r ‏متوافرون ‏ ‏وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ‏أو مفتتحو باب ضلالة. قالوا والله يا ‏أبا عبد الرحمن ‏ما أردنا إلا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه. إن رسول الله ‏r حدثنا ‏أن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز ‏تراقيهم، ‏و أيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم. فقال ‏عمرو بن سلمة: ‏رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم ‏ ‏النهروان ‏مع ‏الخوارج.

و لا أدري كيف حشر هذا الحديث (بل هو أثر موقوف) في صنف أدلة عدم جواز الذكر الجماعي، إذ لا علاقة له بموضوعنا. فإنكار أبي موسى الأشعري لم يكن عن ذكرهم لربهم و لا أدري كيف اعتقدوا ذلك، إنما أنكر عدهم لحسناتهم لأنه خاف أن يغتروا بعملهم. انظر قوله: «أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم»، و كذلك قوله « فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء». بل هذا الحديث هو حجة عليهم لأن أبا موسى لم ينكر عليهم الذكر الجماعي إنما مجرد عده!

و هذا طبعاً لو صح سند الحديث. فما بالك لو علمت أن الحديث ضعيف أصلاً؟ قال الذهبي في الميزان (2|345) عن الحكم بن المبارك: «وثقه ابن حبان وابن منده (كلاهما متساهلان). وأما ابن عدي فإنه لوّح في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي بأنه ممن يسرق الحديث، لكن ما أفرد له في الكامل ترجمة». قلت: سرقة الحديث يعني أن الراوي يبلغه حديث يرويه بعضهم فيسرقه منه و يركب عليه إسناداً من أسانيده، ثم يرفعه إلى النبي r. و هي تهمة معناها الاتهام بالكذب و وضع الحديث. أي أنها تهمة في غاية الخطورة. أما عن شيخه عمرو بن يحيى فقد قال ابن عدي (5|122): «عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، حدثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول: "عمرو بن يحيى بن سلمة ليس بشيء". حدثنا أحمد بن علي ثنا الليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول: "عمرو بن يحيى بن سلمة، سمعت منه، لم يكن يرضي". وعمرو هذا ليس له كثير رواية ولم يحضرني له شيء فأذكره». ونقل ابن حجر في لسان الميزان (4\378) عن ابن خراش قوله عنه: «ليس بمرضي». .وقد روى إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال «عمرو بن يحيى بن سلمة ثقة». ولعله يقصد العدالة فقط، لأن ابن عدي ينقل من سندين مختلفين تضعيف إبن معين له، و كذلك إبن حجر العسقلاني ينقل تضعيف إبن خراش له. فإذا ثبت عندنا وجود ضعيفين في سند الحديث، فلا شك في ضعف الحديث.

3- الأثر المنسوب لخباب بن الأرت رضي الله عنه. و أصح سند له هو ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (5\290): حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عبد الله بن خباب قال: رآني أبي وأنا ثم قاص فلما رجع أخذ الهراوة قال قرن قد طالع العمالقة.

و هذا الأثر يفيد في النهي عن القص على الناس. و قد ذكر إبن شيبة ذلك الأثر في باب كراهية القصص على الناس، و ذكر في ذلك أثار كثيرة عن الصحابة رضوان الله عليهم. و ليس في هذا الأثر و لا حتى في رواية ابن وضاح ما يثبت أن الكلام عن الذكر الجماعي بصوت واحد. و إلا لأمكننا الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة الواردة في الثناء على أهل الذكر بصيغة الجمع بما يدل على استحباب الاجتماع على ذكر الله منها ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال : «إن لله تعالى ملائكة سيارة، فضلاً يتبعون مجالس الذكر. فإذا وجدوا مجلساً فيه ذكر، قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضاً بأجنحتهم، حتى يملؤوا ما بينهم و بين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا، وصعدوا إلى السماء. قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادك في الأرض، يسبحونك، ويكبرونك، و يهللونك، ويحمدونك، ويسألونك ...»، وفي نهاية الحديث يقول الله : «... قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا».

فهذا الحديث الصحيح يدل على فضل الاجتماع للذكر، والجهر به من أهل الذكر جميعاً، لأنه قال : «يذكرونك ، يسبحونك ، ويكبرونك ، ويمجدونك» بصيغة الجمع. و هذا ما فهمه شرّاح هذا الحديث كابن تيمية في الفتاوى الكبرى، و الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم، و الحافظ ابن حجر في شرحه على صحيح البخاري حيث قال : «المراد بمجالس الذكر هي المجالس التي تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرها، وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى، وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة. وفي دخول الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي و مذاكرته والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس: نظر. و الأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوها والتلاوة فحسب، وإن كانت قراءة الحديث ومدارسته، والمناظرة فيه، من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى».

و هم يرفضون الاحتجاج بهذا الحديث بحجة أنه لا يذكر بصراحة ترديد الذكر بصوت واحد، فكيف يحتجون بالآثار أعلاه و الإشارة فيها لذلك أقل، و أسانيدها أضعف بكثير؟!

أما عن كراهية الإمام مالك الاجتماع لختم القرآن في ليلة من ليالي رمضان. فهذا نوافقه عليه و هو ليس من هذه المسألة. إذ أن الإمام مالك كره أن يفعل الناس فعلاً لم يكن عند السلف، كالدعاء عقب الفراغ من قراءة القرآن بصورة جماعية. و لكنه نفسه أجاز الذكر الجماعي (أي تكبير الناس بتكبير الإمام) في أيام العيد. إذ ذكر أثراً صحيحاً في الموطأ عن قيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالتكبير الجماعي. و قد أخذ الإمام مالك بهذا الحديث لأنه وافق عمل أهل المدينة في الذكر الجماعي. و قد تبعه في ذلك فقهاء المالكية المتقدمين منهم و المتأخرين.

فمن خص وقتاً معيناً بذكر معينٍ دون دليل من كتاب أو سنة، فهذا بدعة، و إلا فلا. لذلك قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: الِاجْتِمَاعُ لِذِكْرِ اللَّهِ وَاسْتِمْتَاعِ كِتَابِهِ وَالدُّعَاءُ عَمَلٌ صَالِحٌ , وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرُبَاتِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الْأَوْقَاتِ , فَفِي الصَّحِيحِ , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَإِذَا مَرُّوا بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا : هَلُمُّوا إلَى حَاجَتِكُمْ } وَذَكَرَ الْحَدِيثَ , وَفِيهِ : { وَجَدْنَاهُمْ يُسَبِّحُونَك وَيَحْمَدُونَك } . لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا أَحْيَانًا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَالْأَمْكِنَةِ , فَلَا يُجْعَلُ سُنَّةً رَاتِبَةً يُحَافِظُ عَلَيْهَا إلَّا مَا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُدَاوَمَةَ عَلَيْهِ مِنْ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي الْجَمَاعَاتِ وَمِنْ الْجُمُعَاتِ وَالْأَعْيَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَأَمَّا مُحَافَظَةُ الْإِنْسَانِ عَلَى أَوْرَادٍ لَهُ مِنْ الصَّلَاةِ أَوْ الْقِرَاءَةِ أَوْ الذِّكْرِ أَوْ الدُّعَاءِ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , فَهَذَا سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا , فَمَا سُنَّ عَمَلُهُ عَلَى وَجْهِ الِاجْتِمَاعِ كَالْمَكْتُوبَاتِ , فُعِلَ كَذَلِكَ , وَمَا سُنَّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهِ عَلَى وَجْهِ الِانْفِرَادِ مِنْ الْأَوْرَادِ عُمِلَ كَذَلِكَ







رد مع اقتباس
قديم 01-25-2016, 09:08 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

إحصائية العضو





 

taha2013 غير متواجد حالياً

 


شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
كاتب الموضوع : البدوي المنتدى : رواق الدروس الصوفية
افتراضي

اسال الله رب البيت الحرام وزمزم المقام ان يحشرك في زمرة الصالحين الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون
موضوع في غاية الاهمية
الفاتحة






رد مع اقتباس
قديم 01-25-2016, 02:23 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 31 مرة في 28 مشاركة
كاتب الموضوع : البدوي المنتدى : رواق الدروس الصوفية
افتراضي

جزاكم الله كل خير اخى الحبيب الغالى طه ربنا يبارك فيك ....الفاتحة







رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
شديد, دفع, باختصار, بعض, الشبه, الخامس, الجزء, متصوف, لكل, وباختصار

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

Flag Counter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
  تصميم علاء الفاتك
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97