اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد بسم الله الرحمن الرحيم

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمد _ كتاب بوارق الحقائق لطاهر الأنفاس سيدى الرواس اضغط هنا للقراءة كتاب بوارق الحقائق


العودة   منتدى شبكة الصوفية > ساحة الطرق الصوفية > رواق الطريقة الرفاعية


بوارق الحقائق

رواق الطريقة الرفاعية


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-13-2018, 11:30 PM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

وانصرفت أطلب مراقد بني الصياد في دائرة السيد العرابي، فوصلت وبتلك الروضة دخلت، فكأني ـ ولربي الحمد والمنة ـ أختال في روضة من رياض الجنة.

وانكشف لي هناك الحجاب عن سكان ذلك الرحاب، فهم ما بين قطب عارف، وإمام محفوف بصنوف العوارف، ومحاذ كامل، وصاحب خلعة فاضل.

أما السيد العرابي، فهو - رضي الله عنه - طويل القامة، أسمر اللون، صاحبة هيبة غالبة ومدد فياض، وله اليد البيضاء في المنازلات الجليلة، وكشف غياهب الواردات الثقيلة، وعليه من طوارق المقام جلالة عظيمة، وهو قطب المحبوبية في زمنه، وله رتبة المحاذاة مع الغوث إذ ذاك.

وهناك أمة من أهل المقامات والأحوال، كلهم من الأكابر الأبطال، منهم السيد أبو بكر الصيادي، وهو أيضا محاذ، ومقامه الوجد المتواصل، وحاله العشق، ورتبته الإرشاد، والسيد خير الله الكبير، وهو من المحاذين، وعليه خلعة قطبية الإرشاد تحكماً، وله من مشهد القرب قوة تصرف مؤثر، وحاله أغلب في طرازه من مقامه، ونهضته من طريق الذل والانكسار لله.

والسيد محمد بن السيد خير الله، وهو الإمام الثاني في زمانه، وحكـم مشـهده حكم الصدق، وله منازلات من الحال النبوي، فيها قوة من العناية الربانية لا تُكيَّف.

وولده السيد خير الله الثاني. رجل انصبت عليه سحب الواردات الرحمانية من مقام التجريد، وله فيها خلعة إرشاد مع قوة تصرف في حاله، وبوارق مشـاهد جميعهـم المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم.

ولما وقفت في مقام الحضرة مع السيد عرابي ـ قدس الله روحه ـ قلت: أوجز لي من تحف اقتطافاتك من عناية النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمات أنتفع بهن؟.

فقال: لكل بارز من بوارز الحق مقابل تجاهه من بوارز الباطل، وكل من طلب علو همة القوم فيه مع انحطاط همته فيهم . فهو خبل جاهل، وكل من ادعى منزلة الصدق والانقياد للقوم، فهو يرى أغلبية انقياده لنفسه على الانقياد لهم فهو مكابر، وكل من رفع مسوح البطالة في هذه الأعمال بدعوى اعتقاد حكم الفعل الإلهي فهو خاسر، وكل من أبطن رد كلمات أهل الحق قياما مع زفرة نفسه، واتباعا لثورة غرضه وحظه، واستخف بوعد نبيهم لهم، وكذب علمهم بربهم عنه تعالى فهو باطن الحقيقة كافر، وكل مراتب الوصول يقطعها صاحب الإذعان بصدق جازم وعزم حازم، ومن لم يتجرد عن كله فما هو مع الحق من أهله، وحسبك.

قلت: سبحان الله! ما أبدع وأحلى وأغلى هذه الكلمات الجوهرية! وإنها لأم الحقائق وأبوها!.

قال سيدنا الغوث الأكبر الرفاعي ـ رضي الله عنه ونفعنا بعلومه ـ في بعض مجالسه: فتش أيها السالك بينك وبين ربك، فإذا رأيت لها حظا فوق حظ شيخك، فابك عليها فإنها مقطوعة، وإن رأيت عندك شيئا أغلى منه من حقائق ومعاني، فاندب صدقك، فإنك كذاب، وإن رأيت عندك مطلوبا فوق نبيك - صلى الله عليه وسلم - فنُحْ على إيمانك فإنك منافق، وإن رأيت فعلا فوق فعل ربك، فانْعِ توحيدك فإنك مشرك، وإن رأيت اعتقادك تقيمه وتقعده تأويلاتك، فجرد عنك عزمك فإنك بطَّال.

وإن رأيت همتك تنصـرف إلى غير العزائـم وتندفع إلى ما يطيب لها من الرخص في خدمة شيخك، فاتهم نفسك فأنت مبطل مقصر، وإن رأيت أن علمك يسبق اعتقادك إلى انتقاد مرشدك قالا أو حالا، فأنت سفيه، وإن رأيت شهودك يغلب وعده لك، فأنت من الإيمان بالغيب محروم، وبسلطان أمر الله جاهل. وإن رأيت لك في خدمتك له بعرض أو حال حقا عليه، فأنت مغبون، وإن طلبت مع عدم غسل عذرة عيوبك أن يلحقك بالركب، فأنت مأفون؛ فإن الله يغار أن يجلس على مائدة الخصوصية مثلك، وأنت على نجاسة نفسك.

هذا كتابه الكريم وضع بين دفتين فغار عليه: (( لا يمسه إلا المطهرون )).

فأين كتاب التخصيص الذي هو القرآن العظيم، المقروء الغير مكتوب، المفهوم بالقلب، المذاق معناه بذائقة السـر السـاري، نوره في الفؤاد، الذي تحاط به الدوائر، وتكتنف المظاهر، ويحير به الأوائل والأواخر، الملقى خلقا في خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خواص أمته عليه الصلاة والسلام.

فإن كنت مع ما أنت عليه تطلب هذا، فنزه نفسك عن وهدة طلبك، ولك أن تتمسك حينئذ بأذيال القوم وتحبهم ـ ولو كنت بطالاً ـ لحفظ إيمانك ووقاية دينك، ( هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )، عليهم سلام الله وبركاته. انتهى كلامه الشريف.


لعمري أبو العبَّاسِ أعلمُ من طوَى = على العلمِ بعدَ التَّابعينَ رِداءهُ

وأَعرفُ حِزْبِ العارِفينَ بربِّهِ = ومن ثمَّ أعلى الله فيهم لِواءهُ

وعلَّمهُ العلمَ اللَّدُنِّيَّ واصْطَفى = له خَدَماً في نهجِهِ أَولِياءهُ

وحقَّقَهُ في رُتبةِ الصِّدقِ والهُدى = وعرَّفَ فيه أَرضَهُ وسَماءهُ

وصيَّرَهُ عن سيِّدِ الرُّسْلِ نائِباً = وورَّثَهُ في حالِهِ أَنبِياءهُ


وقد حفتني لوامع الحنان والعنايات من مراقد السادة بني الصياد ...........

يتبع إن شاء الله تعالى






آخر تعديل الرفاعي يوم 03-13-2018 في 11:34 PM.
رد مع اقتباس
قديم 03-14-2018, 11:17 AM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

وقد حفتني لوامـع الحنـان والعنايات من مـراقد السـادة بني الصـياد، وقمت أميس بِخِلَع القبول، وخرجت ولي نفحة خاصة من نفحات الصدق، بتحققي في مرتبة الحب للجناب الرفاعي وورّاثه ـ رضي الله عنه وعنهم ـ كادت تعطّر الأرجاء التي أمر عليها بعطر همته الفعالة، ونشر مسك روحه الجوالة. وحمدت ربي أن وفقني للحب في الله، وللزيارة في الله.

قال معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبـارك وتعـالى: (( وجبت محبتـي للمتحـابين فيّ، وللمتجالسـين فيّ، وللمتزاورين فيّ، وللمتباذلين فيّ )). والحديث صحيح، رواه مالك وابن حبان.

وقد غلبتني نفحة الحب للسيد الكبير ـ رضي الله عنه ـ حتى كنت ـ والحمد لله تعالى ـ أخشع لذكره إعظاماً لله تعالى الذي مَنَّ عليه.

والخشوع لكلام الله حين يتلى، ولاسم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وللنبيين والمرسلين، والأولياء والصديقين والصالحين حين تذكر أسماؤهم، أو يحضر في محاضرهم، إنما هو لله تعالى، الذي انتقاهم واصطفاهم، واتخذهم معادن الحكم ومخازن الأسرار.

قال أبو الدرداء: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فشخص بصره إلى السماء ثم قال: هذا أوان يختلس العلم من الناس، حتى لا يقدروا منه على شيء.

فقال زياد بن لبيد الأنصاري: كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن؟! فوَ الله لنقرأنَّه ولنُقرأَنَّه نساءنا وأبناءنا.

فقال: ثكلتك أمك يا زياد إن كنتُ لأعدك من فقهاء أهل المدينة! هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى، فماذا يغني عنهم؟

قال جبير: فلقيت عبادة بن الصامت فقلت: ألا تسمع ما يقول أخوك أبو الدرداء؟! فأخبرته بالذي قال أبو الدرداء، قال : صدق أبو الدرداء، إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع، يوشك أن تدخل مسجد الجامع فلا ترى فيه رجلا خاشعاً.

وقد علم من كلام الشارع العظيم سر سرارة الأزل - صلى الله عليه وسلم -: أن قراءة القرآن لم تكن بنافعة ما لم تكن مع الخشوع لله تعالى. والجنيد إمام مذهب التصوف ـ رضي الله عنه ـ يقول: من لم يخشع بحضرات القوم، فهو كذاب، ومن لم يطمئن لهم فهو منافق، ومن لم يعرف حرمة الحق بأهله فهو مردود، ومن لم يسمع من صرير الباب، فهو والحمار واحد.

وقال شيخنا بركة الوجود، ثالث عشر الأئمة، الإمام الرفاعي رضي الله عنه: أيها الولد الصالح، إن سلكت الطريق فالزم آدابه، وعظم أصحابه، ولتعلم أن لهم طريقا ولك طريقا، فإما أن تلزم طريقهم وتترك طريقك لتحسب منهم، وإما أن تعرف أنك في وهدة غفلتك، فيقظ نفسك ولا تقطع عنهم.

آيات الله في أرضه الأولياء، وشموس هذه الآيات التي تضيء بها الأنبياء، وشمسهم التي تطلع لهم في حضرات محاضرتهم نبينا المصطفى العظيم، صلى الله عليـه وعليهم وسلم، وكلهم طريقهم واحد، ومنهاجهم واحد، وقصدهم واحد، وقد جمع سيرهم وخيرهم وفوائدهم ومقصدهم طريق النبي عليه الصلاة والسلام.

وهو ـ عليه من الله أكمل الصلوات وأزكى التسليمات ـ طريقه الخشوع والخضوع، والأدب والذل لله تعالى والانكسار له، وعلمه بربه وقربه منه سبحانه وتعالى أورث له خوفا منه جلت عظمته، وتعالت قدرته، حالة كونه الأمين المأمون؛ باب عوالم الوجودات إلى الله تعالى ؛ وقد كان أصحابه ـ عليهم من الله الرضوان والتحية ـ إذا جلسوا معه يجلسون وكأن على رؤوسـهم الطير، لما يشـارف قلوبهم من الخشـوع والخشية لله تعالى بشأنه - صلى الله عليه وسلم -.

وتلك سنة الله في عباده أهل النيابة المحمدية، وأصحابهم الخالصين الموفقين، ومن لم يلازم آدابهم ويشرب مشاربهم، فهو فيهم دخيل، ونصيبه منهم على قدر أدبه معهم، والعلم بعرفانهم يقضي بالأدب معهم لمن وفقه الله.

فإن عرفان العارف وفقهه في كلمة من منازلات السر وحاضرة من محاضرات الفتوح السماوي، أعظم من ألف كرامة، وأجل من ألف خارقة تحدث لغيره من غير أهل العرفان.

وسر الله المستودع في العارفين، من عين سر الله المستودع في النبيين والمرسلين، عليهم أجمعين صلوات رب العالمين. انتهى كلامه بنصه.

قلت:


علم الولـي بربـه يقضـي لـه = بالخـوف منـه لعـزه وجلالـه

والعلم من قبـل المريـد بناطـق = من شيخه يقضي بصون كمالـه

ومن ارتقى سدد السلوك مواظبـا = قلباً عن التقـوى يفـوز بحالـه

والجاهل المبعـود يسقـط نفسـه = بثقيـل حملتـه وقبـح خصالـه

وطريق كل الأنبياء ومـن أتـى = من بعدهم فسرى علـى منوالـه

لا شك يجمعـه طريـق محمـد = صلى عليـه ذو الجـلال وآلـه

فـإذا أردت الله فاتبـع نهـجـه = واجعـل فعالـك كلهـا كفعالـه

والزم خشوع الصالحيـن فإنهـم = حملوا النصوص البيض من أقواله

وتمسكوا بجنابـه سيـرا علـى = آدابـه فيضـا عـلـى أذيـالـه

هذا شعاع طريقهـم فانهـج بـه = أو خذ وقيت القطع ! طور رجاله

إن لم تكن منهم فصر شبها لهـم = فالشيء محمـول علـى أمثالـه


وفي مشاهدي هذه رأيت عبداً من عبيد الله الأحياء............

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 03-14-2018, 11:41 AM رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

وفي مشاهدي هذه رأيت عبداً من عبيد الله الأحياء ولهاناً بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فانيا فيه عليه الصلاة والسلام، يقول وهو يمشي بصوت مخفوت رفيع: محمد محمد وهكذا، وهو أعرابي من بادية دير الخابور، اسمه علي، ولقبه عردوك، عليه خلعة من خلع البدلية، وله حال عظيم، وبركة ونور.

فوقفت أتفكر في ولهه، أستعذب حاله، فضحك وجاء إليّ وقال: الكل محمد، ومن غير محمد؟ اللهم صلِّ على محمد. وغاب عن نفسه.

فطربت له وأخذت حصة من حكم وارده، ومشيت فاستقبلني رجل مجذوب اسمه علي أيضا، حلبي الدار والمولد، وهو من أصحاب النوبة، فصاح: هذا حرامي، هذا حرامي. يعني بأني لص أريد سرقة أحوالهم، وضرب نفسه، فتخافيت عنه لغلبة حاله وعدم اقتداره على دفع منازلاته، وعذرته.

وأنا في بانقوسا، محل بحلب، فمرت بي امرأة وزحمتني وقالت: يا سيد، والله في النساء وليّات، وهن يعرفن الأولياء المختفين مثلك. فتركتها ومضيت إلى سبيلي.

ولم أزل هكذا أطوف كل يوم في المشاهدة السعيدة والأماكن الطاهرة، وارجع بعد العشاء على الغالب إلى دار الراغب، عشرة أيام؛ وفي اليوم الحادي عشـر، فرشت خدي بباب منبع الفيض الأول في الشهباء، ومن له بها عليّ حتى القيامة اليد البيضاء، سيدنا زكريا عليه الصلاة والسلام، واستأذنت من روحه الشريفة، وطلبت المسـير على بركات الله.

فانكشـف الحجاب عن ذلك الجناب، وبرز بعروس جماله على منصة جلال حاله، واجتذب بمغناطيسية روحه القدسية كل أرواح رجال الحمى، من صحابي وصديق وولي عارف وعبد محبب، فاجتُذبتُ، وأفرغ حكم الإفاضة إليّ، فأفاض كلهم فيوض العناية عليّ، وهناك أقول:


ذي جـمـلـة تـفـصـيـلـهـا فـيـه مـن = سـر الـمـعـانـي نـصّ حـال طـويــل

فـالـحـمـد لـلــه عـلــى فـضـلــه = وحـسـبـنــاالله ونـعــم الـوكــيــل


وفي أثناء إقامتي بحلب، رأيت فيها من الأحياء كل من لله فيه عناية من رجال البلدة، أعانهم الله تعالى.

منهم رجال الخرقة البدوية الأحمدية، الشيخ محمود أبو جدائل، هو رجل لزم الخلوة، وعليه سكينة، وله حال، وفيه صدق وعرفان، وحاله غلب عليه، وله من طوره كشف صحيح.

ومنهم رجل يقال له الفتياني. له شمة من طالعة الذكر، ورجل يقال له: الفاني. له نهضة من طريق الإخلاص، ورجل اسمه الشيخ طه، ويعرف: بابن البطيخ. فيه نفحة من وارد الصدق تامة، ورجل اشتهر: بابن القرلقي. فيه غلبة وجد.

ورجل يقال له: علي. وشهرته الحداد، فيه طارقة هيبة أخذته عن كله، ورجل يقال له : الشيخ محمد الطيار. من آل الكيال، فيه طارقة توكل، معها فرح بالله تعالى، ورجل رأيته بحلب، وهو من قراها ونواحيها الشمالية، اسمه الشيخ حسون، من آل البطائحي، وهم ذرية القطب الأعظم الشـيخ السـيد منصور البطائحي الرباني، خال سيدنا ومولانا الإمام الرفاعي رضي الله عنهما، فيه جذبة من جذبات الرحمن.

ورجل يقال له: الشيخ علي. من أهل التجريد، نسيج وحده، ورجل يقال له: عبد الحنان. غائب عن شـهود وجوده، من أهل النوبة، ورجل يقال له الشـيخ بكران. قطب جهة، وله تصرف بمقامه، ورجل اسمه الشيخ محمد، يعرف بالبابلي، ولهان، اطلع على حضرة فغابت عنه، إذا تذكرتها روحه هاج وماج حتى ينكشـف له منها طرف فيسكن.

ورجل بدوي من أعراب بادية حلب، رأيته بها، اسمه الشيخ عيسى، من أهل النوبة الخالصين، ورجل من العلماء اسمه الشيخ أحمد، فيه صدق، أحكم له من أسرار الأسماء نصيبا عظيما، ورجل من الشرطة بباب الحكومة اسمه علي، من أهل النوبة، له قوة إيمان وحال، ورجل من العلماء والمشايخ اسمه الشيخ وفا، له جزم صالح واعتقاد مليـح، وفيه بركـة حال. ورجل من قرى حلب، من بني الشـيخ نعسـان الحسيني الأحمدي الخرقة، اسمه الشيخ حمام، فيه زهد، وله إخلاص، رأيته بحلب، ورجل علاف اسمه الشيخ محمد، أحمدي الخرقة، له طور حسن وجاذبة حال.

ورجل من آل الحلوى، اسمه الشيخ محمد، أحمدي الخرقة، له حال غالب وصدق، ورجل من كتاب ديوان حلب، اسمه شريف، جذبته محبة رجل من عرفاء الأحمدية له، فأوقفته بإزاء الباب، وكأنه دخل بعداد القوم.

ومنهم رجل من التجار اسمه وفا، له يد من الصدق، وعليه طراز الشـرف، ورجل اسمه أبو بكر، سعدي الخرقة، له حال صادق، ورجل من بقايا الجنيد رضي الله عنه، من قرى حلب، اسمه الشيخ سليمان، رأيته بها، بدوي الطراز، فيه قوة حال، وبركة ظاهرة وغيرهم، نفع الله بهم .


الأوليـاء العـارفـون بربـهـم = أخفاهـم للسـر تحـت قبابه

هاموا به وتنزهوا عـن غيره = فأعزهـم سبحـانـه بجنـابـه

هجروا جميع الكائنـات لأجله = وتململـوا ذلاً علـى أعتابه

قعدوا عن الأغراض لا عن حِطّة = لكنهم صدقـوا الوقـوف بابه

طاروا لساحـة قدسـه بعزائم = قامت بقـول رسولـه وكتابه

وهم الذيـن إذا الأنـام تعرفـوا = يوم الحساب يقال مـن أحبابـه

ما خاب من سلك الطريق بإثرهم = والله لا يخزيـه حيـن حسابـه

والاتصـال بربـه مـن حظـه = إن كان أهـل الله مـن أسبابـه

أرضاهـم مـولاهـم بجميـلـه = وجماله وحسـوا لذيـذ شرابـه

فهم من الطهر الرسول عصابـة = من وارثيه أجـل ومـن نوابـه

محرابهم لم ينحرف عـن ربهـم = وقلوبهـم مطروحـة برحـابـه

أخذوا الطريق إليه هدي محمـد = وهل الوصول إلى ربنا إلا به؟!

صلـى عليـه الله جـل جلالـه = وعلى بنيـه وحزبـه وصحابـه


وقمت في اليوم الحادي عشر من حلب إلى الطريق الشمالي منها...............

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 03-15-2018, 05:07 AM رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

وقمت في اليوم الحادي عشر من حلب إلى الطريق الشمالي منها بدرب قرية ( تل رفاد)، أسير الهويناء على بركة الله تعالى، والعناية معي ولديّ وفيّ وعليّ، وبعد خروجي من حلب، حنت روحي لها كحنيني إلى بلدي الأصلي، وشارفني لها وجد وجزع.

فقلت: لابد لهذا من سـر! وتفكرت قول من قال، وهو شـيخ الأولياء السـيد أحمد الصياد العظيم المقام والحال:


مـا حـن قـلـب فـتـىً لـحـيٍّ عـارض = إلا وتـثـبـت فـيـه مـنــه ثـوابــت

لـلـه سـر فــي الـقـلــوب مـؤيــد = مـنـه بـرحـب الـكـون عـرق نـابـت


وهنالك، وانكشف لي طراز غيبي، عن سطر سماوي، خط في صحيفة الأمر، تسلقت لقراءته همتي من طريق الدنو المحمدي، يتضمن علو أمر بيتنا المعمور، وركن شرفنا المشهور المذكور بحلب الشهباء، وديارها الفيحاء، وفيه من حكم الوهب الإلهي والمنح الرباني ما رفع همتي في مدارها، وأضاء عينها في منارها (( إن الله لا يخلف الميعاد )) وأخذتني نفحة الوهب من طوري فرفعتني إلى طُوري، فقلت من حال حكمةِ حكم المقام:


ظهر السبع من بطيـن الغـاب = وانجـلا بدرنـا بغيـر نقـابِ

وتجلى الهلال في بهرجان اللـ = ـيـل يبـدي الضيـاء للأحبـابِ

هـذه آيـة سمـاويـة الــسـ = ــر علَت نشـأة بطـيّ الحجـابِ

فلـك الغيـب دار فيهـا فلمـا = تمـم الـدور مـال للانحجـابِ

مظـر بـارق بمعنـىً خـفـيٍّ = ومـقـام مجـمـل بالـثـوابِ

نصبت لـي بسدتيـه الكراسـي = وكؤوسـي تنـورت بالشـرابِ

ومقـام افتخـار دولـة عـزي = عزّ معنىً وفاق فخـر جنابـي

دهشـة أحمـديـة ذات مهـيـا = ومحيـا يحيـي أولـي الألبـابِ

فأنا القطب في دكيكين طبخـي = وأنا الغوث فـي رثيـث ثيابـي

وأنا الشيـخ والرجـال تلامـي = ذي وعلمي بـدا إلـى الطـلابِ

وأنا الفرد في الزمـان بشأنـي = وأنا المرشد الشريـف انتسابـي

وأنـا السيـد المعلـى جلالـي = سار جيش الشيوخ حول ركابـي

وقفول العـراق تمشـي بظلـي = وأستظل الزمان تحـت قبابـي

قلمـي آمـر وحكمـي جــارٍ = أذعـن الدهـر طائعـاً لكتابـي

دولتي في الجنوب والغرب دارت = وبأقصى الشرقين طول رحابـي

وبمبنى السدين صولـة بأسـي = وبمعلا الدورين سمـر حرابـي

درات الطالبـون حولـي لأنـي = كعبـة للـرجـال والأقـطـابِ

حـرم طيـب بـه يأمـن الـدا = خل جهراً من شوبـة الأتعـابِ

وطريقي باب الوصول إلـى الله = وفيضي يجري إلـى الأنجـابِ

دولـة لا تـزال تنفـث سـراً = بعد موتي والسر تحـت ترابـي

وخفائي لاشك عيـن ظهـوري = وبعيـد التستيـر يفتـح بابـي

سترى لي في دورة الشام والشهـ = ــباء نوراً يعلـو بنـور شهابـي

وترى لـي مظاهـراً تتسامـى = وتسامي الشيوخ في كـل بابـي

وترى نوبتـي تضـج وإسمـي = يتبـاهـى بـذكـره نـوابــي

وترى الحال في زوايات ذكـري = وترى المرتجيـن فـي أعتابـي

إن ترم نفحتـي عليـك بسلكـي = فسلوكـي المفتـاح لـلأبـوابِ

وطريقي نور التجلـي وسيـري = عقدة الوصل من يـد الوهـابِ

طف ببابي ولاتمل عن مـداري = وانح نحوي واسمع لذيذ خطابـي

لاتمـل نحـو جاهـل أشغلتـه = عن علانـا دنيـاه بالإكتسـابِ

ذمك الكاذبون جهـلاً فخاضـوا = فرأيناهمـوا بـسـوء الـمـآبِ

سُلبوا الدين بعـد ذاك وراحـوا = ومـآل الــروح بالأعـطـابِ

كـم يقولـون ما لهـذا ضميـر = إنمـا فخـره بلـيـن الثـيـابِ

فسمعنـا منهـم وعنـك أجبنـا = لايضر السحاب نبـح الكـلابِ

إن تكن عامراً مـع الله فاطـرح = شخص دنياك تحت طيّ الترابِ


وبعد أن ذهب الوارد، وحضر الفاقد، وبقي القول، وانتبه القائل، سرت على البركة فوصلت إلى مدينة:



((( كلس )))


يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 03-15-2018, 01:29 PM رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ


((( كلس )))

بلدة من بلاد الترك، فيها نسمات من نسيم الحضرة، وفيها مراقد أمة من الصالحين، وعلى ظاهرها مرقد الصحابي الجليل سيدنا شرحبيل، فزرته، وانتظمت بسلك اللائذين برحابه والواقفين ببابه. فمن عليَّ بالقبول، وانفتح لي إلى حضرة قبره الأنور سرداب برزخي وسيع، رأيت فيه من غرائب مواهب الله تعالى لصاحب الحضرة العجائب، وبرز بخلعة مقامه بظهوره فيه، فتمثلت بين يديه فقال رضي الله عنه:

جرد قلبك عن قالبك، والتحق بعالم روحك، تلحق بالرفيق الكريم، ورُح إلى الحضـرة بسلوك شيخك السـيد أحمد الرفاع؛ فهو من براهين الله في أولياءه، وسيظهر لطريقه بك وبأتباعك شأن عظيم، فقل: (( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )) فقلت. وترجم هناك لسان الأدب من مضمر حال القلب بما يليق للمقام، فبش بوجهي، وألقى عليّ رداء أخضر مسهما بالبياض يلمع بالنور، وقال: هذا رداء السعادة المحمدية التي لا تحول. ثم تبسم وقال: والله إن السيد أحمد الرفاعي من حكماء حضرة القرب! اقرأ أول مجلس له في كتاب (( غنيمة الفريقين ))، جمع السيد هاشم الأحمدي، وتسلك به، تجمع بين إتقان السلوكين: الدنيوي والديني، وبذلك كفاية. وتغير المحضر، فقلت:


يا شرحبيل حضرة الأنس إني = يا شرحبيل عبدك المحتـاج

بك من فيض سيد الخلق بحر = للعطايا هاجت بـه الأمـواج

فاجتذبتنـي بهمـة يتجـلـى = من هداهـا لهمتـي معـراج


وانصرفت أرفل برداء همته قرير العين، أميناً بإذن الله من طارق البين، وصرفت العزم للوقوف على مزايا أول مجلس في كتاب (( غنيمة الفريقين ))، فرأيت فيه بعد ملاحظة حكمة الغاية، وفيها ـ والله ـ لطالب الأمرين الكفاية.

ولحصول بركة السر، وكشف هذا الطي بالنشر، أقول: نقل القطب الثبت الحجة الصفيّ السيد هاشم العبدلي، ويعرف بالأحمدي، في كتابه (( غنيمة الفريقين ))، الذي جمعه من حكم الإمام غوث الثقلين، أبي العلمين رضي الله عنه أول مجلس صدر به الكتاب، فقال ناقلاً عن مفزع الطوائف سيدنا الإمام الرفاعي ما لفظه:

قال رضي الله عنه: وحد الله تجمع خاطرك، وتصلح سرك، وأطع الرسول صلى الله عليه وسلم تحفظ شأنك، وتحكم أمرك، وارفع نفسك عن سفاسف الأمور، وانتخب معاليها، تعز نفسـك وترفع قدرك.

ما صدقك من كذبك فعله، ولا آمنك من خانك أصله. اشتر الرجل الصـعب الأمين، الطلق اللسان، الكريم الأصل، الغزير العلم بكل ما في يدك، ولا تضن عليه.

وبع الرجل الهيّن الخائن المتلصص، الوضيع الأصل، القصير المبلغ بغير ثمن، ولا تُمل قلبك إليه؛ فإن المُشْتَري الأول ربح لا يعقبه خسران، والمُبَاع الثاني غائلة لا تأتي بأمان.

وإذا اتخذت بطانة فقف مع كريمها، وأعرض عن ذميمها، وشـرف صيتك بمصـاحبة من شرف صيته، واحكم أمرك بمن يرجح دينه على دنياه وشد عراك بمن يعرف شأن الدنيا والآخرة ويملك هواه، ولا تأمن الجريء على ربه، المهمل لأحكام دينه، ولو أعجبك لسانه؛ فإن من أهمل أمر دينه تكذيبا لله واستخفافا برسوله، فتكذيبك واستخفافك عنده أهون؛ وإن فعل ذلك عجزا عن القيام بحق ربه ونبيه، فهو عن حقك أعجز.

من أصر على ترك الفرائض من الإسلام جحداً أو عناداً، فهو أضر على الأمة من الكفار، وأسرق لهمم الجاهلين من أولئك الطغام الأشرار، ومن عبد الدرهم ما عبد الله، ومن طمحت همته لجمع المال من حرام وحلال، فهو أسـير الزيادة، لا يقف إلا معها؛ ومن كان كذلك فلا نخوة له ولا وفاء له؛ بينة المدعي الأعمال، ودفتر حال الحكام العمال، وخلوة العبد بربه عند جمع قلبه، تظهر له إذا اعتبر نقصانه وكماله، وتبرز لعيانه إذا تفكر عمله وحاله (( فاعتبروا يا أولي الأبصار )) من أطـاف إنصافه على طرق أعماله، أمن من عواقب فعاله، ومن لم يحاسب نفسه على كل نفس لم يكتب عندنا في ديوان الرجال. ما كل عالِمٍ إذا قلت: إعمل بما عَلِمت. أجابك فعله، ولا كل منطيق إذا قلت له: صرّف أقوالك. وافقه عقله، والجامع بين هذه المزايا، هو الرجل تعقد عليه الخناصر، وتبتهج به المحاضر. وترجمة الحياة صيت، إما حسن، وإما مذموم، وعلمك إن لم يكن دالاًّ لك على نجاح في دينك وطمأنينة في قلبك، فهو جهل؛ وقدرتك إذا أنتجها محض الغلبة ولم يوطدها لك انقياد خالص تقول به القلوب فهي ضعف.

وكل عمل لك لم تجعل فيه الحكمة المحمديـة أصلا فهو فاسـد، والكافر مسـتدرج، والمؤمن بعد أن فطر على الإسلام لا يفلح إذا كفر أو استخف؛ والزمان إناء الأفكار , تتلون بلونه، والناس بقادتها، والعبيد بسادتها، والسائس يعرف إتقانه بخيل اصطبله، سمنت أو هزلت؛ والخِلّ يعطيك الصفاء، ويأخذ منك الوفاء، فإن وافيته صافاك، واللئيم غدار، والكذاب بعيد عن الأمانة.

ومن انقطع إليك فاحمل عِبْأه وثقله، فإن لم تفعل أمرته بالاتصـال بغيرك، والأمير بالأعوان الصالحين لسياسة الدنيا والدين، والعاقل يحمل غصة الكريم الحاذق سنين لينتفع بفضله يوما؛ والحازم يسكت أعواما لحكمة، وينطق ساعة فيحيي أمة.

ومن وقف مع الأخسـاء انفصل عنه الأجلاء، ومن أعظم الجهلاء، سـقط من أعين العلماء، ومن ذمه العاقل العالِم، فقد ذمة كل العَالَم، والأحمق من أراد كتم عيب أظهرته الأيام.

وأحسن المزايا وعد يشده وفاء، وخبر يصحبه صدق , وعزم تعضده عزيمة، وقوة تلازمها رأفة، وعلم ينيره عقل، ولسان يشرفه قلب، وهمة يصوغها ترفع، وطبع يمازجه، أدب وحسب يعظمه كرم، وعقيدة يطهرها إيمان، وخاطر يوطده اتكال على الله تعالى.

والناس للناس من حيث التعاضد محتاجون، ولكل بارزة من الحوادث بعين الحاجة متشوفون، وإذا عرف العاقل ـ عظم أو حقر ـ كل احتياجه لكل شيء، عرف بذوقه شدة احتياجه لموجد الأشياء؛ فعامله بقدر احتياجه إليه.

أيها الغبيّ! تنام محتاجاً للحادثات التي ستنعدم، وتستيقظ محتاجاً لها، وترى أنك بعد ذلك فوق الأشياء. الفوقية تقوم بالاستغناء الحق عن الشيء، باحتياج الشيء للمتفوق؛ وذلك الوصف مفقود في كل موجود.

احتجت لحائك الثوب، ولغازل القطن، ولحلاجه، وجامعه، وزارعه، فما بالك بموجده؟! احتجت للفران في خبزك، وللطحان، ولحاصد القمح، ودارسـه، ومصلحه، فما بالك بمنشئه!.

ثوبك سترك، وفيه رأيت حاجتك، ولقمتك قوامك، وفيها رأيت حـاجتك. قس عليها باقي حاجاتك للأشياء، وترفع بقياسك تجد احتياجك للموجد فوق احتياجك للموجودات؛ فافزع إليه وتكفى وصمة الاحتياج. يرزقك من حيث لا تحتسب، يسخر لك الأشياء بمحض القدرة.

أيها اللبيب، لا تدفع عقلك لمضايق المطالع...........

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 03-15-2018, 01:38 PM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

أيها اللبيب، لا تدفع عقلك لمضايق المطالع وتقف مع المقاصد، وتنصرف عن مسالك أهل العلم بالله تعالى، الذي انتظمت لهم بيد الوهب قلائد عقود الحقائق. كل مطامعك ومقاصدك ومسالك همتك قاصرة عن حد النتيجة، ما لم تكن مندفعة إليك بسلطان الأمر الأزلي؛ وهناك قليل من سعيك ينتج لك ثمرة القصد؛ وعلى هذا الطريق المحكم فسعيك موافقة حكم لا معارضة قِسَم. (( نحن قسمنا )). آية من قاهر الإرادة المحتمة فعلت فوق فعلك، قبل كونك، أخذت زمامك منك، فنم بسعيك على عتبة باب التسليم.

قدر قمر الإبراز منازل في سماوات الأحكام بحكمة سلطانه (( ذلك تقدير العزيز العليم ))، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قل بلسان قلبك، اكتب بقلم سرك، طر بجناحي روحك ويقينك، انصرف عن قالبك، عن علمك، عن عملك، دع شقشقة الألفاظ، خذ بلباب الحكم، مت عن هواك، طالب عزمك بالقيام بعزائم الأمور، سـر عن الوجودات سـيرة ذي يأس من غير الموجد جلت عظمته.

وقف القوم بقلوبهم مع مشايخهم الأحياء منهم والأموات، واستفاضوا سر الإخلاص بتوسط أرواحهم؛ لا لكونهم مفيضين، بل لكونهم محل الفيض الإلهي، والتماس توسط أرواحهم هو التعرض لنفحات الرحمن، والتشوف لبركة تجلياته، وقد أمرنا بالتعرض للنفحات الرحمانية، والاتباع لسبل أهل الإنابة للحضرة القدوسية.

فعليك أيها السالك بهذين السرين، ففيهما لك قرة عين تنفي الغين، وتسقط حكم البين من البين.

وإذا شارفتك من أطوارك أحوال فنقها من سابحات خيالك؛ فإن حضرة الخيال ترسم لأهل الأحوال صـحف شـؤونات يصعب عليهم تفريقها عن الحقيقة؛ ومنها: الشـطح والدعوى. وكل ذلك لرعونة تمكنت آثارها من القلب، فإذا شارفت الرجل أحواله من أطواره، هاجت عليه لعدم تمكنه رعونته، فصال وجال، وعربد وقال، والكل خيال. (( إنا لله وإنا إليه راجعون )).

كن أيها اللبيب في إبان سلوكك محجة الطريق، سائساً لنفسك، عالماً بأحكام سياسة سرك، ممارساً لأسرار النفوس وما انطوت عليه من المحاضرات والمضامرات والخفايا المكتومات، وحقق عزمك بالتمكن في عزائم الصدق، وانسلخ عن كل مشارفة يشرف منها طور نخوة نفسك، حتى لا تبقي لك من آثار كل مشارفاتك غبار نخوة، وهناك تحسـب في الركب، وتصلح لمجالسة الأحبة ومجانستهم، وإلا فأنت دخيل.

وتشبه بهم بقصد التحقق بأحوالهم والتمكن بمقاماتهم، لا بمجرد التقليد الوهمي للتقدم والغرض، واهدم صوامع زعمك بذكر الموت، فهو هادم اللذات، وصر حيّاً بالله، (( وكفى بالله وليّاً ))، والسلام.

انتهى المجلس الأول، وهو المجلس الذي أمرني بقراءته والتسلك به سيدي شرحبيل، الصحابي الجليل رضي الله عنه.

وإن كان ذو بصيرة ونظر من أولي الألباب، إذا أعمـق فكرة في أسـاليب هذا المجلس الشريف، يعتقد جزماً أن التسلك بمضامينه سلم يرفع بالسـالك إلى مراتب القرب من الله تعالى.

وصباح يومنا ـ وكان يوم الأربعاء ـ قمت مع قافلة قليلة الأعداد أطير بهمة الوجد، وأتدلى إلى رفارف حظائر الأنس بجاذب الشوق، وقد جعلت قدمي في السـلوك على طريق المجلس الأحمدي الذي تشرفت بذكره، والحال يزمع بي في سيري، ويرفعني عن محطة الطور إلى مراح الفكر والاعتبار في مجال هذا التنزيل النوعي حتى قال قائل: هذه ((( عنتاب ))).

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 03-15-2018, 07:17 PM رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

((( عنتاب )))

وهي بلدة أخرى من بلاد الترك، فانتبهت لما ظهر لي من شهود طارق الأرواح الطالعة في معاريج حضرة البلدة، وسبحان الله ! فيها حجب وراء حجب، ومطارقات في منازلات النفوس والقلوب، وأهلها ينجذبون إلى أهل الزِّيِّ بخرقـة، وينجذبون عنهم بكلمة، وفيهم بركة الميل إلى خدام باب الله، وبهذا يرجى لهم الخير.

وقد حاضرتني في تلك البلدة روح سيدنا سعد بن عبادة الأنصاري - رضي الله عنه -، فما كدت أتزحزح طرفة عين إلا وأنا في مقام محاضرتها، وأقمت فيها يومين وليلتين.

وصباح اليوم الثالث، قمت على البركة من طـريق المزار إلى ((( نزيب ))) ومنها إلى ((( البيرة )))، وأنا بسكرة محاضرة الروح الطاهرة السعدية.

ففي ((( البيرة ))) شارفتني بارقة من بوارق القدس، صعدت معها روحي إلى فج من فجاج الملأ الأعلى، واغترفتني طالعة من طوالع الإفاضة الإدريسية أترعت كأس قلبي ذوقاً، فانجمعت بعد فرقي، وانسلخت عني بالكلية، وتجردت لي روحي تجردا لطيفاً، فانطلقت كالفارس المسـرع تخب في فضاء الملكوت؛ ثم ترقت في نهضة عزمها فطارت، ثم تحكمت في مطارها فكرّت نوراً فعّالاً مستوعباً صفحات الوجودات؛ ثم انقلبت بواردات علوم سماوية والله يعلم متقلبها ومثواها (( بسم الله مجريها ومرساها )) وانتظم بعد عقدها بخيط الجسم , فرجع المجرد إلى غمده بعد تجرده اللطيف الغير منفصل.

وهناك زرت المقابر في ((( البيرة ))) فنوديت من أطراف المقبرة: هات ما عندك يا ولي الله. فقلت بعد السلام الشرعي: عندي حجاب وجود، صد عن مطالعات سطور الطي بعد النشر، وبردة ملك منعت مستحكم النظر عن كل ما صرتم إليه، لولا أن تداركني الله بلطفه وكرمه، فشهدت بإشـهاده سـبحانه نص: (( كل شيء هالك إلا وجهه )).

فأنا وأنتم الآن على بساط واحد من طراز حكم: (( إنك ميت وإنهم ميتون )). سـبق ولحوق، وغاية واحدة من طريق الإمامة، وبعدها حالان بارزان في ساحة الحكم؛ كل حال يأخذ بسـلطانه ما أبرز له و (( إلى الله تصير الأمور )) فقيل من الجبانة: هذا عبد الله الموفق، العـارف الذي سـيميط حجب هذه الفانيات عن بصـائر القلوب، ويأخذ بالهمم إلى الله تعالى من طريق رسوله - صلى الله عليه وسلم.

فرجعت مستبشراً بما أجراه الله تعالى على ألسن طائفة هم في ساحة الحضور البحت، (( والحمد لله رب العالمين )).

وفي صبح ذلك اليوم، مشيت مسروراً بما أنعم الله به عليّ، وطرقت الطريق إلى مدينة الرُّهَا فلما واجهت ((( الرُّهَا )))، وظاهرت البيرة انفتح لي سرداب ملكوتي، وفرش لي فيه سجاجيد، وصف لي على حافتي الطريق أواني موائد القبول، وزج بي في نور إبراهيمي خطفني من كلـي، فبهت ناظـر حسـي، وانقطعت عن اتصالات نفسي، رأيت كل قدم نقلته مني آخذا بي إلى فسيح ساحة من ساحات الرسالة الخليلية المحضة، مستقبلاً من ذلك الجناب المهاب بالبشـر الدال على ظهور السـر. ولازال ثوب علم القبول الخليلي يخفق على رأسي وأنا تحت ظلال نفحته النبوية حتى طلعنا إلى ((( الرُّهَا ))) وجاء بي السرداب إلى باب حضرة دار الميلاد الإبراهيمي، واتصل السرداب بالحضرة، فتزاحمت مواكب الأنوار، وصار ليل الكون كالنهار.

ووقفت هناك شاخصاً ببصري إلى سماء ذلك المحضر الأنور، (( ولذكر الله أكبر ))، فتجلى جمال عروس المحضر الإبراهيمي على سرير من خشب الزيتون؛ ولله أسرار في كل ما أبرز من الآثار.

فانجلى بهيكل الشأن الذي ولد عليه، ثم ألقيت عليه بردة من أكسية الجمال وانكشفت، فانجلى بهيكل الشأن الذي شب عليه، ولازال يطوي باهر جمال هيكله ببردة، ثم ينشر بكشفها عن هيكل آخر، ذاته تلك الذات، وصفاته من حيث النمو، ونظام حال الوجود غير تلك الصفـات، إلى أن انتهـى إلى مرتبة هيكـل الجمـع الأخـص في حضـرة الشـروق الأتم.

فقام على منبر الكمال المطلسم بناطقة الرسالة المعظمة الجامعة، ومنَّ بالالتفات إليَّ، فنظرت طالعة وجهه السعيد ـ عليه بعد ولده سيد الكل نبينا العظيم القدر أفضل الصلاة وأعم السـلام ـ فرأيت من جميع مشارق أنوارها لوامع الحنان والرأفة، فزدت جمعاً بعد فرق، وحضوراً بعد غياب، واجتماعاً بعد شتات، وتمكيناً بعد تلوين، وتعيُّناً بعد طمس، وصرت مترقباً بكل ذراتي سماع ما يلقيه إليَّ، ويفيضه عليَّ، فقال صلوات الله تعالى وتسليماته:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل لسان العرب خزانة الحكم، وفضل آل إبراهيم بمحمدهم على العرب والعجم، واختاره من أكرم الشعوب والقبائل، وجعل أمته خير الأمم، وبيته أشرف البيوت، وفصيلته أعظم الفصائل (( وسلام على المرسلين )).

أما بعد، فهذه حظيرة من حظائر التقديس، فيها باب حطة، من دخله كان آمناً (( رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام )).

دعوة لحقتها إجابة، أنت من بني أيها المخاطب، المنظور بالعين المحمدية نظر الرأفة والرفق , المنظور بالعين الإبراهيمية نظر الإسعاف والحب، صانك الله أن تعبد صنماً من أصنام الحادثات، فحققك بمقام المعرفة، ونصبك نائباً عن النبوة، هادياً في طرق الأكوان لمن ضل عن صراط الشريعة. أنت هو المعني المقصـود بالذات في هذه الأيام (( ختامه مسك ))، كأس يفوح، شرابه الطهور بطيب: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

ثم رفع لي صحيفة بيضاء بيده الكريمة المباركة، فيها ما صورته:





وقال: اقرأ الخط الذي خط في مصحف العلم (( وكن من الشاكرين )) فجمعني تمكين من سباح إفاضة الروح الطاهرة الإبراهيمية، فانطبع فيَّ فهم ما كتب في الصحيفة، فقرأتها وفهمت مضمون سرها (( والحمد لله رب العالمين )).

((( فائدة )))

ومما جربه أهل الحضرة: أن من أثقلته همومه، وحارت به فكرته، فكتب بيده، أو كُتِبَ له في رقعة السطرين الآتيين، ومحاهما بالماء وشربه، يشرح الله صدره، ويكشف بقدرته همه وهما:



((( تحفة )))

قال شيخ مشائخ الإسلام: حجة الله على اوليائه الاعلام.............

يتبع إن شاء الله تعالى






الصور المرفقة

تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .

تحميل الملف
إسم الملف : محمد 1.jpg‏
نوع الملف: jpg
حجم الملف : 13.8 كيلوبايت
المشاهدات : 14

تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .

تحميل الملف
إسم الملف : محمد 2.jpg‏
نوع الملف: jpg
حجم الملف : 11.8 كيلوبايت
المشاهدات : 14
رد مع اقتباس
قديم 03-15-2018, 07:42 PM رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

قال شيخ مشائخ الاسلام، حجة الله على اوليائه الاعلام، بركتنا ومفزعنا ووسيلتنا بطريق الله إلى ربنا سيدنا الغوث الأعظم المقدم سلطان الدوائر ابو العلمين السيد الامام الرفاعي رضي الله عنه وعنا به:

سطر الاسم المحمدي ممدود على صحائف الاكوان من أم زيق الأزل إلى حاشية ذيل الأبد، ولسلطانه الحجة الدائمة القائمة على كل سلطان كونيّ، والحجة هي ما صرفت الشبهة فاسكتت قلب الخصم إلزاماً، وان نطق لسانه عناداً؛ وانّ حجته التي عرفها أهل الجحود واستيقنتها أنفسهم لم تزل معروفة، وإن أنكرت حسداً.

وميم المَدّة المنعقدة بمبدأ سطر إسمه معقود على رمح الملكوت منسدل ثوبه على شجرة الملك، محيط بحر مدده باطراف العوالم من جميع أركانها، شامل لكل أعيانها في بروزها وثبوتها، ورفعه مشير إلى منازلاته المترفعّة في منازل النبوة العظمى، والرسالة الجامعة الكبرى والمترقية في منبر القدس على درج الشرف الأتم الذي لا تدرك غايته بطوف همم الصديقين والمقربين، ودونها غايات أولي العزم من النبيين والمرسلين.

وحاؤه حد النهايات في مراتب الغايات الحائل بحبل حاله من حيث رفعة قدره، وجلال سلطان أمره بين كل مرتبة طيارة في درج التسلّق للعلى، وبين حضرة المحبة الغائية المزيّنة بنور مشهد الرأفة المتدلي من رفرف السيّديّة البحتة إلى هام محراب العبدية، وفتحه مشير لحملة الأزل والأبد من طور سينا النكات المطلسمة عن قوافل ركبان حضرة القرب إلاّ من طريقه، قبله وبعده، من هناك إلى هناك، والعجز عن درك الادراك ادراك.

وميمه الوسط مشير إلى ماوراء مدارك الوجودات من معاني المنح المختص به في مصطفويته من حيث مظهرية مبطن الحكم المنقلب إلى مظهر الأمر المجتمع في مشهد المنار العلمي من طريق الأميّة، وشدته تعنون حالي الأمية والأمية فالأولى أُميّة الخط والقراءة، والثانية أُمية النسبة التي تطرح بنسبة الأمة إليه - صلوات ربه بعلمه وحكمه وتسليماته بعزه وفضله عليه.

وداله النهائيّ مشير إلى دولته الأبدية في دور الكون مع كل دائرة غائية إلى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، وسكونه وقبوله التحريك إشارة إلى إستقراره في مقام سلطانه، وتقلبه في أبراج مطالع السعد السرمدي ترفعاً من دولة إلى دولة، ومن دار برهان إلى دار برهان، وله بكلها الحكم والحكمة، وعلى جميع جملها له المحمدية الدائمة، فهو - صلى الله عليه وسلم - محمد دوائر الجبروت، ومحمد أدوار الملكوت ومحمد الأمر والنهي إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.

انتهى كلامه الشريف رضي الله عنه.

وقد رأيت في حضرة الاشارة خط الرسم المحمدي على هذه الصورة:





وقد صرح أولياء الله من آل فاطمة عليها السلام أن من حمل هذا السطر على هذه الصورة الشريفة أو كتبه في صحيفة ووضعها في بيته أو كتبها في رقعة وشرب ماءها لا يعبث به السوء، ولا يلم به الكدر ببركة سيد البشر، وان كتب إحدى وأربعين مرة وعُلِقّ بصدق حال على مريض عوفي أو على مصروع أفاق بإذن الله تعالى، وان ربطته من تعسّرت عليها الولادة على زندها الأيمن وضعت أمينة في الحال بقوة الله تعالى، وهو لكل ملم مانع، ولكل مهم دافع، ولقضاء الحاجات بقدرة الله كالسيف القاطع.

وإذا كتب بهذه الصورة:





وعلِقّ على القلب أمِنَ حامله من الوسواس القبيح ومن شر الجن والانس، وكُشِفَ لي عن لوح الاسم المحمدي في الطراز الرابع من مقام الفردانية في خيمة السُّبحات المطنبة في حرم الأحدية وهو لوح يقرؤه أتم أهل الخصوصية من أعيان حضرة المحبوبية، فرأيت الاسم المعظم المحمدي مكتوب على هذا المثال:





وفي هذا المثال تسعماية سرٍّ من أسرار الجفر النبوي الفاطمي يعرفها أهلها، وَيَسْتَبْعِدُ حُكْمَ كونِها مَنْ نصيبه جهلها.


محمد مثالها الفرداني = بميمها الأول مجلى الآن

من منتقى إرادة عنوانها = يفيض ما حكم في الزمان

على مطاف كل روح نزهت = بطورها من خدع الشيطان

وفيه من مجلى اشارة الوحا = مناط ما جلجل من برهان

وفيه من مثالها ماهية = مخصوصة بذلك العنوان

وفيه من مدار مبدأ الورى = مدارك الإيمان والأمان

وفيه من معنى مقامات النهى = منبر علم صين المعاني

وفيه مضمار شوؤن سبرها = مد شراع الفضل والعرفان

وفيه محضر الشهود بارز = في مشهد الواحد دون ثاني

وفيه ما لو نطقت آياته = بنوعه لصحت المباني

وفيه ما كر بمدة الخفا = على محيط مشرق الفرقان

من حبل حاء الحكم عند طية = حافلة بنورها الرباني

من حيطة بكل باب حطة = مطلسم بحكم القرآن

من حيرة بارزة بحسنها = من فوق عرش حضرة الإحسان

من حملة كونية ملكية = مدت حبال دولة الكيان

من حوزة شرقية غربية = فلا مماثل ولا مدان

من حفلة فتاكة فعالة = صوالة بعسكر روحاني

من حيدري نيطة نظامها = اتى بواضح من البيان

الى نسيق ميم مجراها الذي = طاف بمرساها على الأكوان

الى محياه المفيض مددا = لكل قاص في الورى وداني

إلى منيع مجده وجده = وما طوى بنشره المصان

إلى مكانة له باذخة = جليلة شامخة الأركان

إلى مقام قوس قربه = لدى التدلي ولدى التداني

إلى مطاف روحه بحضرة = معصومة عن عالم الإنسان

إلى مراح ما وراء المنتهى = من مطلع الغيوب للعياني

بنوع عقد حبلها بدالها = لدورة الآباد والألوان

وعنه دارها ودرب دارها = فحاؤها والدال والميمان

محمد محمد محمد = صلى عليه منزل المثاني


وفي الحضور الإبراهيمي، لما قرأت الصحيفة التي مرَّ رسمها................

يتبع إن شاء الله






الصور المرفقة

تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .

تحميل الملف
إسم الملف : محمد 10.jpg‏
نوع الملف: jpg
حجم الملف : 14.1 كيلوبايت
المشاهدات : 14

تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .

تحميل الملف
إسم الملف : محمد 11.jpg‏
نوع الملف: jpg
حجم الملف : 12.8 كيلوبايت
المشاهدات : 14

تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .

تحميل الملف
إسم الملف : محمد 12.jpg‏
نوع الملف: jpg
حجم الملف : 9.5 كيلوبايت
المشاهدات : 14
رد مع اقتباس
قديم 03-18-2018, 05:40 PM رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

وفي الحضور الإبراهيمي، لما قرأت الصحيفة التي مرَّ رسمها، وذكر علمها، وأفاض عليَّ الخليل ـ عليه الصلاة والسلام ـ من سماء قلبه من حكم معراجية النمط الثاني من الطريقة المحمدية حالاً، طوى فيه مقاماً أسـرى بي في معالم كونيتي، حتى حققت في كلها حالي، وهيأت مقامي، واستغرقتني فيوضات معراجية ذلك القلب الأشرف، فمحت مني كوني، فبقيت روحاً مجردةً، مميطة حجب الحوادث، فجلت بسَّيارها وفيَّ نوع من حال سيدنا الخليل ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ينهض بي في مطاف علمي من طبع الحال، يطبع في لوح روحي علم ما انكشف لها حالة المسير. ولم أزل أتمطى متون طرق المراتب الرفيعـة، إلى أن طرقـت باب الوصلة من منزلة القربى في ساحة السلطان الأعظم المحمدي، من طريق الالتحاق بالرفيق الأعلى.

فحاولت روحي الدخول، فقال لي بواب ذلك الباب الأقدس: قف، لابد لك من دليل مُحبّب عند الجناب الأكرم المحمدي، يأخذ بزمام روحك لترتفع في طريق الوصلة من هذه المنزلة بهذا الباب.

فقلت: والدليل هل هو من الأحياء أم من الأموات؟

فقال: إن كان حيّاً ومن أهل هذا المقام فحسب، ولكن أين هو؟! وإن كان ميتاً وطافت بك روحه فحسب، ولك بذلك الكفاية.

فقلت: وهل لك من دلالة لي على روح عبد مقرب، له هذه المنزلة أرتبط بها؟

فقال: عليك بالخلفاء الأربعة الراشـدين من الصحابة - رضي الله عنهم - , فلأرواحهم كلهم هذه القدرة، ولك منهم جدك الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه وكرم الله وجهه.

والأئمة من أهل بيته، فكذلك لهم هذه القدرة، والستة المبشرة، وأصحاب بيعة الرضوان، وأهل بدر، كذلك كلهم لأرواحهم هذه القدرة.

ومن التابعين فروح أويس، وروح الحسن البصري، وعدد من التابعين جماعة أخر. وقال : فهؤلاء لأرواحهم ـ أيضا ـ القـدرة على هذه المكافحات، وبعدهم فليس في عصائب الأولياء من رجال الدوائر من لروحـه القدرة في هذا المقام، إلا روح السـيد أحمد الرفاعي، صاحب أم عبيدة.

فقلت له: قف من هناك ندخل.

فقال: (( ادخلوها بسلام آمنين )).

فثقل عليَّ هناك وراد النمط الإبراهيمي، فرجعت إلى الوقوف مع كونيتي، فقال الخليل عليه السلام: ارتبط بالسـيد أحمد، فهو أعظم الأولياء المحمدين بعد أئمة الآل الاثني عشـر نيابة عني من مقام الحال، وعن جده محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من منزلة الحال والمقام.

وهو شيخك وشيخ كل مسلم يؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم، وهو أوسع أقطاب الأمة المحمدية دائرة، وعروس الحضرة، وهو ذو روح تجول بنقطة الدائرة على ألف المدار مع شكلة دورة الكون إماطة، وإحاطة، وإفاضة، وإرشاداً، وإعانة، وإغاثة إلى يوم القيامة.

فغُلبت من طريق حالي في ذلك المقام وقلت:


رفعتم منار ابن الرفاعـي فانجلـت = لنا بضياء الـروح منـه الحضائـر

وطفنا به بباب قربـى ولـم نـزل = صدوراً بنا في الكون تزهو المحاضر

لـه منكـم العلـم البديـع ودولــة = إلهيـة دلـت عليـهـا المظـاهـر

وجـود ووجـدان بفقـدان بــارز = ومعنى به الإيجـاد والجـد ظاهـر

فنـاء بـه انـشـق البـقـاء رداؤه = فصح وهذا السـر والبيـت عامـر

خذوا يا رجال الكون عنـا طريقنـا = فنحـن بسـادات الرجـال الأكابـر

لنا مِيط مِن بُـرْد الرفاعـي مسـدل = به مزقـت عمَّـا طوتـه الستائـر

فهـذا خلـيـل الله أيــد حالـنـا = وجاءت لنا بالنـص منـه البشائـر

سيبدو لنا في الشرق والغرب رونـق = لـه فـي فجـاج العالميـن دوائـر

وتنشـر رايـات وتجلـى كواكـب = وتخفـى وتبـدو للعيـان أشـائـر

ويقدم هذا وهو فـي الطـي غائـب = ويذهب هذا وهو في النشر حاضـر

وتعمر في الحـي الديـار وتنجلـي = شموس جـلال مالهـا قـط ساتـر

أكابـرنـا آل الرفـاعـي أحـمـد = بهم يرتقي شـأو الكبـار الأصاغـر

لهـم نظـرة مـن جدهـم هاشميـة = تفل سيـوف الهنـد وهـي بواتـر

تقوم بهـم حتـى تقـوم صنوفهـم = كذا من له المختار باللطـف ناظـر

وتجذبهم روح الخليـل إلـى العـلا = وجاذب تلك الروح للخصـم قاهـر

فلا ظلمة الأكـوان تغشـى قلوبهـم = ولا منهم تدنـو الوجـود الخواطـر

لهم وبهم عـزم وصـدق وعندهـم = وقار رجال الشـأن بالخيـر واقـر

شآبيـب أولاد البـتـول لحزبـهـم = على صفحات المجد تجلى المفاخـر

فـلا سيـد إلا لـه بـعـد سـيـد = من أبنائـه ترضـى ذويـه المآثـر

فكلهم فـي باطـن الفضـل باطـن = وكلهم فـي ظاهـر المجـد ظاهـر

أولئـك أبنـاء الخليـل إذا انتـمـوا = بنو هاشم فالفرع والأصـل طاهـر

سلالة تاج المرسليـن محمـد = نبـي لأعـلام الرسـالـة نـاشـر

طوى فيهمُ من هديـة روح حكمـة = بواطنـهـا سـيـارة والظـواهـر

سيحيي بهـا الله النواحـي وأهلهـا = كـذلـك إنَّ الله إنْ شــاء قــادر


فشارفني هناك بارز موكب إبراهيمي سبق لي قبل بروزه..............

يتبع إن شاء الله






آخر تعديل الرفاعي يوم 03-18-2018 في 11:35 PM.
رد مع اقتباس
قديم 03-18-2018, 11:55 PM رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

فشارفني هناك بارز موكب إبراهيمي سبق لي قبل بروزه من قبل جنابه السعيد، ونظر بي نظر الكرم، فسح عليًّ سحاح فضله من سماوات رسالته بجاذبة أنواء إحسـاناته، وكشف لي بردة الطمس المنسدلة على شـأني، فرأيت مستقبل الأمر وكيف هو وإلى أين يصير وانتدب سيف عزمي من غمد عزيمتي , وجردني مني بإسعاف فياض الهمة المعظمة الإبراهيمية حال استوعب كوني، فانمحت منه ـ بحمد الله تعالى ـ بقايا الآثار.

وهنالك ألبسني سـيدي الخليل ـ عليه الصلاة والسلام ـ مرط المحبوبية الكبرى من طريق الحال إفاضة، ودلني على التمسك كل التمسك بحبل ولاية السـيد أحمد الكبير الرفاعي - رضي الله عنه - وقال لي عليه الصلاة والسلام:

طريق السيد أحمد طريق جده المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وفيه حال من حاله، وطور من طوره، وسر من سره، ونور من نوره، وبركة من بركته، وذوق من ذوقه، وشوق من شوقه، وهو النائب عني وعنه في محاضرات الإرشاد للأمة. من مشهد العينية، وهو العين الناظرة، والطالعة الزاهرة.

وهو صاحب الباب الذي لا يغلق إلى يوم الدين، وهو شيخ كل مسلم سلمه الله من وصمة البعد والرد، وله على الأمة المحمدية كلها وثيقة العهد، وهو شيخ من لا شيخ له، بمحض موهبة الله تعالى، وعلى ذلك سبق من الأزل.

وله منا الفيض الذي لا ينقطع مادامت الأرض والسماء، وكل يد سماوية هو في الأولياء حبل الاتصال بها، وكل بارقة عينية هو في الأغواث الطالعة بسمكها، وكل شيخ يجيء بعده إلى أن ينفخ في الصور، فحاله دون حاله من مرتبة الصدق، ومقامه دون مقامه من منزلة التمكين.

وكل من عاصره فهو تحت لواء بيعته ظهر أو بطن، انطوى أو اشتهر، كبر أو صغر، من العرب والعجم، و(( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - والله ذو الفضل العظيم )).

وله نوبة إرشاد سيجددها الله بك وبمتبعيك، وبكم يجدد الله لأمة جدكم المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أمر دينها، فمن التحق بركبكم التحق بأهل السلامة، ومن وقف عنكم غير منكر ولا قادح ولا محب ولا مبغض، فحظه ـ من تلك النوبة النبوية المحمدية الأحمدية ـ شمة التوقف عن سوء الأدب، ومن تجاوز فيكم حده، فأنكر وقدح، وأبغض وانتحل، وبهت وخاض، فهو مضروب بسهم القدر بشنشنة انطلاق جارح المقت، مردود عن الباب ممكور به.

وأنتم ومن انضم لطائفتكم وانسلك بكم في ساحة الأمن، وحضرة الوقاية تحت راية: (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))، في مطارف حظيرة: (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )).

فانطلق بسابحة هذا النور الإبراهيمي المحمدي إلى ((( الموصل ))) زجّاً بمندلع فياضه، ولا تعد عيناك عن باب السيد أحمد الرفاعي، فهو أمير الحضرات، وسلطان دوائر القبول، وشيخ الختمية المحمدية، وإن ادعاها المشارقة والمغاربة، فمن رشحة سره، ومن طنين طبل أمره، و(( لله الامر من قبل ومن بعد ))، (( وهو على كل شيء قدير ))، وبعد أن تصل إلى ((( الموصل ))) فخذ بركة المدد من أرواح الانبياء المنورة مراقدهم بانوارهم في الموصل ورح تحت راية النبوة منجدلاً بنور بركتها إلى أن تصل إن شاء الله إلى ((( أم عبيدة ))) وهناك فقر عيناً هي دار قبولك ووصولك جامعة فروعك وأصولك، ولك بها عين حظ لا تنام، وجانب جناب لا يضام، وحسام لا يغمد، وسرٌّ امره لا يرد، والسلام من السلام على جميع النبيين والمرسلين، اللهم صل على محمد كما صليت على ابراهيم وصل على آل محمد كما صليت على آل ابرهيم إنك حميد مجيد.


( وانطوى المحضر )

فرجعتُ اليّ ودرت في بلدة الرها اغترف من فياض النور الابراهيمي كل خير وبركة , وقد نما عليّ فيض ذلك النور فما فتحت عيني إلا وعليّ منه خيمة عزّ أراها مطنبة إلى قباب السماء آخذة بي من كل جوانبي , والحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات من الأعمال .


عبد الكرام بريش نفحة فضلهم = شرفاً إلى هام السمـاك يطيـرُ

يعلو بجاذب عزهم وإذا مضى = فإليهـم بيـن الأنـام يسيـرُ

وإذا انتحى شرق البلاد وغربها = فعليه من تلك المحاضر نـورُ


وصباح اليوم الخامس سرت على قدم التوكل إلى ((( سويرك ))) بلدة من بلاد الاكراد طرقت طريقها مع القافلة، وأنا مطوي القلب والقالب بسابح نور المدد الابراهيمي في غيبة عني، وحضور مع ربي، وكان مشهدي هناك الجمال البحت، حتى وصلت القافلة إلى:

((( سويرك )))

فطاف من حاضرة قلبي في بوادي تلك البلدة طائف حال استوعب اكنافها، وشمل أطرافها، ومرّ بها بيتاً بيتاً ومكاناً مكاناً، وكشف قناعها ومن فيها حيّاً حيّاً وميتاً ميتاً، وكل من لله فيه سرّ من الأحياء والأموات شارفته ووقفت همتي معه، فانتفعتُ بالجميع، والحمد لله رب العالمين.

وكانت طائرة مشارفتي منجذبة إلى طُرق سيرها، بجاذب روح سيدي الخضر - عليه السلام -، وأخذني بعد تلك المشارفة وارد جلال فقمت وقعدت وثقل عليّ الوارد فخرجت إلى جامع هناك وركعت فيه ركعات فسري عني.

وصباح ذلك اليوم سرت على قدم التجريد وحدي، ويحدوني وجدي إلى آمد السوداء وهي ديار بكر.

((( آمد )))

بلدة من قواعد بلاد الاكراد مختلطة الأجناس............

يتبع إن شاء الله






رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بوارق, الحقائق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

Flag Counter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
  تصميم علاء الفاتك
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97