من عجيب علم سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى وكيف أسكت به المنكر ،
*****
جاء أحد المنكرين ذات مرة إلى سيدي فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى شيخ الطريقة البرهانية رضى الله عنه
وقال بلغنا أنك قلت إن العلم يؤخذ على الأئمة فقط مثال مالك والشافعى وأبوحنيفه وأحمد فقال الشيخ نعم،
فقال السائل ما الفرق بيننا وبينهم فعندهم كتاب الله وسنة محمد ونحن عندنا كتاب الله وسنة محمد نقرأهم كما قرؤوهم وهم رجال ونحن رجال ؟
فأجاب الشيخ بقوله : أما عن قولك فعندهم كتاب الله وسنة نبيه وهم قرؤوها كما تقرؤونها فلنرجع إلى حديث النبي إلى سيدنا زياد بن لبيد إذ قال سمعت النبي يقول ذلك عند أوان ذهاب العلم فقلت يارسول الله:
(كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة ؟
قال ثكلتك أمك يازياد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أو ليس اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما) رواه سيدنا أحمد بن حنبل والإمام بن ماجة
وأما عن قولك إنهم رجال وأنتم رجال فتعال إلى كتاب الله نسأله أي الرجال أنت لتكـون فـي مصافهم :
قال تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)(الأحزاب23)،
وهؤلاء هم أهل بدر فهل أنت منهم ؟
قال السائل لا.
قال الشيخ:
قال تعالى (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)
(النور37)،
وهؤلاء أصحاب ذكر القلب لا ذكر اللسان، فهل أنت منهم ؟
قال السائل لا.
قال الشيخ:
قال تعالى (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) (الأعراف46)،
وكما قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما رجال الأعراف هم أهل البيت وهذا موقف الشفعاء، فهـــل أنت منهم؟
قال السائل لا.
قال الشيخ:
قال تعالى (وأذن فـي الناس بالحج يأتوك رجالا) (الحج27)،
فهل ذهبت إلى الحج مترجلا على قدميك؟
قال السائل لا.
فقال سيدي فخر الدين للسائل: لم يبق إلا نوع واحد من الرجال
قال تعالى (الرجال قوامون على النساء) (النساء46)،
وهذه الآية تقول إنك رجل ولكن على إمرأتك وليس على الأئمة من أهل العلم
فإنصرف المنكر ولم يجد ماينطق به