ولما انتهو من أمر الثلاث آيات جائت الحكمة الأخيرة
فقال له أخضر اليد : أوتظن أن ما قلته لك هو كل الأمر ؟
فقال له : رفقا رفقا .. وقل لى صدقا
فقال : وأنا فى بطن أمى طهرنى ، و قبل أن يخرجنى منها قدسنى فلا أقول غير الصدق ...
ما قلته لك من أمر الجدار و الغلام و السفينة هو ما أحطت به أنا لا ما أحاط به العزيز الجبار
فبكى الكليم نورا وقال : سبحان من لا يُدرَك قراره ولا تبلغ الأفهام حقيقة أسراره
هنا قال الأستاذ ... هذا كلام السيد الهمام و لم تعد بعده غلام فهنيئا لك يا رفيع المقام و هيا بنا نصلى على خير الأنام