عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2018, 02:08 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

فأما المقام المحمود فمخصوص بعالم الصورة، وهو عالم الملك في الدنيا، فيتناولهم وجود طمأنينته، وبركة نبوته ورسالته " وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين " أقيم على منبر " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك... الآية، فهو في الدعوة مجيبهم، وفي النصيحة خطيبهم، ومن الزلزلة طبيبهم، ومن المحبة نصيبهم، فهذا مخصوص بأهل الدنيا.

وأما المقام الثاني فهو المقام المحمود في القيامة، وذلك نصيب الملأ الأعلى، فينالهم من بركة مقامه، ومشاهدة جماله، وسماع كلامه " يوم يقوم الروح والملائكة... الآية، يؤذن له في الخطاب، فيقوم خطيبا والملائكة صفوفا، والخلائق وقوفا، فيفتتح خطبته بالشفاعة لأمته، ينادي: " أمتي أمتي " فيجيبه: " رحمتي رحمتي ".

وأما المقام الثالث فالشهود، وذلك في دار الخلود، لينال أهل الجنة منه نصيبهم، تتمتع بمشاهدته الحور، وتتشرف بحلوله القصور، ويقدم لقدومه السرور، وتزداد الجنة نورا، وترفع بقدومه الحجب وتزول الشرور.

المقام الرابع هو المقام الذي خُصَّ به صلى الله عليه وسلم، وهو مقام رؤية المعبود جل وعلا، وهو مقام قاب قوسين أو أدنى.

وذلك أنه لما كان ثمرةَ شجرة الكون، ودرةَ صدفة الوجود وسره، ومعنى كلمة " كن "، ولم تكن الشجرة مرادة لذاتها، وإنما كانت مرادة لثمرتها، فهي محمية محروسة لاجتناء ثمرتها، واستجلاء زهرتها.






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97