عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2018, 02:21 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

فلما كان المراد عرض هذه الثمرة بين يدي مثمرها، وزفها إلى حضرة قربه، والطواف بها على ندمان حضرته، قيل له: يا يتيم أبي طالب، قم فإن لك طالبًا، قد ادخر لك مطالب، فأرسل إليه أخص خدام الملك، فلما ورد عليه قادما، وافاه على فراشه نائما، فقال له: يا جبريل؛ إلى أين؟ فقال: يا محمد؛ ارتفع الأين من البين، فإني لا أعرف في هذه النوبة أين؟ لكني رسول القدم، أرسلت إليك من جملة الخدم " وما نتنزل إلا بأمر ربك " قال: يا جبريل، فما الذي مراد مني؟ قال: أنت مراد الإرادة، ومقصود المشيئة، فالكل مرادٌ لأجلك، وأنت مراد لأجله، وأنت مختار الكون، أنت صفوة كأس الحب، أنت درة هذه الصدفة، أنت ثمرة هذه الشجرة، أنت شمس المعارف، أنت بدر اللطائف، ما مهدت الدار إلا لرفعة محلك، ما هيئ هذا الجمال إلا لوصلك، ما روق كأس المحبة إلا لشربك، فقم فإن الموائد لكرامتك ممدودة، والملأ الأعلى يتباشرون بقدومك عليهم، والكروبيون يتهللون بورودك إليهم، وقد نالهم شرف روحانيتك، فلا بد لهم من نصيب جسمانيتك، فشرّف عالم الملكوت كما شرفت عالم الملك، وشرف بوطء قدميك قمة السماء، كما شرفت بهما أديم البطحاء.






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97