عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2018, 02:26 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

قال: يا جبريل؛ الكريم يدعوني فماذا يفعل بي؟ قال: ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: هذا لي؛ فما لعيالي وأطفالي؟ فإن شر الناس من أكل وحده، قال: " ولسوف يعطيك ربُّك فترضى "، قال: يا جبريل؛ الآن طاب قلبي، ها أنا ذاهبٌ إلى ربي، فقرب له البراق، فقال: مالي بهذا؟ قال: مركب العشاق، قال: أنا مركبي شوقي، وزادي توقي، ودليلي ليلي، أنا لا أصل إليه إلا به، ولا يدلني عليه إلا هو، وكيف يطيق حيوانٌ ضعيف أن يحمل من يحمل أثقال محبته؟ ورواسي معرفته؟ وأسرار أمانته التي عجزت عن حملها السموات والأرض والجبال؟.

وكيف تطيق أن تدل بي و أنت الحائر عند سدرة المنتهى , و قد انتهى إلى حضرة ليس لها منتهى , يا جبريل : أين أنت منى و لى و قت لا يسعني فيه غير ربي . يا جبريل إذا كان محبوبي ليس كمثله شيء، فأنا لست كأحدكم، المركوب يقطع به المسافات، والدليل يستدل به إلى الجهات، وإنما ذلك محل المحدثات، وأنا حبيبي مقدس عن الجهات، منزه عن الحدثات، لا يوصل إليه بالحركات، ولا يستدل عليه بالإشارات، فمن عرف المعاني عرف ما أعاني، هلم إن قربي منه مثل قاب قوسين أو أدنى.






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97