مظاهر الانس دقت لي على نغمي - ودولة الفضل غنت لي على علمي
واقبل السعد يسعى طالبا مددي - حتى الزمان اتاني راجيا هممي
ونوبتي ضربت في الارض واشتهرت - ودولتي حكمت في العرب والعجم
وسطوتي ظهرت في الخافقين وقد - تحقق الامر ان الاولياء خدمي
وكوكب المجد عندي لاح فهو - اذا معلق لختام الامر في خيمي
ولمعة الشمس في بابي قد انعقدت - فمظهر الشمس مربوط على علمي
وبارق الغيب في بيداء زاويتي - تلألأت ذاته الحسناء في حرمي
هلال سلطان عزي للوجود بدا - وحالتي انفردت في جملة الامم
والسبع يعلم احوالي ويعرفها - وترعب الاسد في الغابات من خدمي
شاويش عزي على هام الرجال - شذا فاقبلوا نحو بابي الكل كالغنم
سقيتهم من حميا خمرتي سكروا - ترنموا فشذوا بالحال من كلمي
اطفال زاويتي كل الرجال وقد - اطعمتهم قبل قبل القبل من لقمي
بدفتري كتبوا من اصل حالتهم - وخطهم مردائي في العلا قلمي
وصحت في شطحة الاكوان منفردا - اجابني سرها باللوح والقلم
فلو ذكرت بارض لا نبات بها - لأقبلت بصنوف الخير والنعم
ولو ذكرت بنار قط ما لهبت ولو - ذكرت ببحر غار من عظمي
ولو دعوت لميت قام لي ومشى - باذن ربي يسعى لي القدم
لك الهنا يا مريدي لا تخف ابدا - واشطح بذكري بين البان والعلم
اذا دعاني مريدي وهو في لجج - من البحار نجا من حالة العدم
انا ابن من كان في البطحاء مجلسه - ودراه في بقاع الارض كالعلم
انا ابن من قام يهدي للوجود وقد - اجاد واستخرج الاسلام من ظلم
انا ابن فاطمة الزهرا التي حجبت - ببرقع من طراز الغيب منتظم
انا ابن حيدرة الكرار اشجع من مشى - على الارض في سيف وفي حزم
انا الامام الذي أدعى ابو الفقراء شيخ - العواجز من يقصد حماي حمي
انا الرفاعي فسل عني وعن مددي - ينبيك عني ما قد قلته بفمي
انا الرفاعي ملاذ الخافقين فلذ في - باب جودي لتسقى الخير من ديم
الآن تم نظامي بالصلاة على - خير البرية في بدئي ومختتمي
والآل والصحب والاتباع سادتنا - والتابعين لهم في منهج الكرم