عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2015, 12:31 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 31 مرة في 28 مشاركة
المنتدى : رواق القرآن الكريم
افتراضي تفسير السلمى - التفسير الصوفى - حقائق التفسير



بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
[ خطبة المؤلف ] الحمد لله الذي خص أهل الحقائق لخواص إفراده وجعلهم أهل الفهم لخطابه ، والعالمين بلطائف ودائعه ، في كتابه المنزل ( الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من حلفه ) فأخبروا عن معاني خطابه بمقدار ما فتح الله على كل واحد منهم ، من لطائف أسراره ومعانيه ونطقوا عن فهم كتابه بحسب ما سنح لهم من بدائعه ، على أنه ما نطق أحد عن حقيقة حقائقه ، وإنما أخبر عن مقدار ما يليق بفهمه بل قصرت الإفهام عن إدراك حقائقه واستيعاب فوائده إلا على معاني المكاشفات والمنازلات متحيرون عن طرف منه بإشارات حقيقة وتدق إلا على أربابها لأنه كتاب عزيز نزل من عند عزيز على أعز الخلق نسمة وأشرفهم نعمة ، صلى الله عليه وعلى جميع أنبيائه ورسله . ولما دانت المتوسمين بالعلوم الظواهر ، صنفوا في أنواع القرآن ، من فوائد ومشكلات وأحكام وإعراب ولغة ومجمل ومفسر وناسخ ومنسوخ وإعراب ما يشغل منهم لجميع فهم خطابه على حساب الحقيقة إلا آيات متفرقة نسبت إلى أبي العباس بن عطاء
وآيات ذكر أنها ن جعفر بن محمد عليه السلام على غير ترتيب ، وكنت قد سمعت منهم في ذلك جزءا استحسنتها أحببت أن أضم ذلك إلى مقالتهم وأضم أقوال المشايخ أهل الحقيقة إلى ذلك ، وأرتبه على السور حسب وسعى وطاقتي فاستخرت الله في جميع ذلك شئ منه ، واستعنت به في جميع أموري وهو حسبي ونعم المعين . - أخبرنا محمد بن عبد الله بن قريش قال حدثنا الحسن بن سفيان الفسوى قال حدثنا أبو موسى الأنصاري وعباس القرشي قالا حدثنا سفيان عن مطرف عن الشعبي عن أبي جحيفة قال سألت عليا رضي الله نه هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ من الوحي سوي القرآن ؟ قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا أن يعطى الله عبدا فهم كتابه . الحديث . . .
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن زياد الدقاق قال : حدثنا محمد بن إسحاق قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال أخبرنا جرير عن واصل بن حبان عن ابن أبي الهذيل عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ' إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، لكل آية منه ظهر وبطن ولكل حرف حد ومطلع ' .
وحكى عن جعفر بن محمد أنه قال : كتاب الله على أربعة أشياء : العبادة والإشارة واللطائف والحقائق . فالعبادة للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء . وقال على بن أبي طالب كرم الله وجهه : ما من آية إلا ولها أربعة معان : ظاهر وباطن وحد ومطلع ، قال : الظاهر التلاوة ، والباطن الفهم ، والحد هو عبارة وإشارة ، وأحكام الحلال والحرام , والمطلع مراده من العباد بها وجعل القرآن عبارة وإشارة ولطائف وحقائق ، فالعبادة للسمع والإشارة للعقل واللطائف للمشاهدة والحقائق للاستسلام
.







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97