الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2018, 04:13 PM رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

ز ي ( ومما لا يلتفت إليه)

كشف أو إلهام أو رؤيا رأى بها السالك نبيه أو شيخه فأمره بأمر يخالف ظاهر شريعة النبي (صلى الله عليه وسلم) فإنه إن كان المرئي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهي إشارة صريحة إلى أن السالك مرتكب يلزمه الجد والجهد والتوبة، وتصحيح العزم والعزيمة بإتباع الشرع الشريف وإن كان من الكشف فهو طارق هوى، وإن كان من الإلهام فهو فجور، وإن كان رؤيا الشيخ أو غيره فهو مثال شيطاني لا يعبأ به، ويلزم العمل بعكسه من الاهتمام بمتابعة ظاهر الشرع الشريف على مشيّد أركانه ومحكم بنيانه أفضل الصلاة والسلام.

ح ي ( ومما لا يلتفت إليه)

تمكن المريد من الطيران في الهواء، والمشي على الماء، فإن ذلك من خدعة إدلاليّة، من لباب معالم الإدلال، فإن انقطع برؤيتها المريد عن الترقي في منهاجه، والترفع بأعماله الصالحة، واشتغل بما يفعله الطير والحوت فقد نادى على نفسه بالغرور والبعد، والعياذ بالله تعالى.

ط ي ( ومما لا يلتفت إليه)

إنكاشف العوالم إدلالاً وإراءة للسالك، فإن اشتغلت همته باستكشاف طوائف العوالم شاطحا بمطالعات صحفها فهو مشغول قد يسبقه الركب فليبك على نفسه، وإن طرحها واشتغل بمنشئها ومصورها اتباعا بمحل مدحه (ما زاغ البصر وما طغى) فقد اهتدى واتبع الهدى، واتصل بالمقام الأعلى.

ك ( ومما لا يلتفت إليه)

شدة انجذاب القلوب إلى الفقير كأن يرى منه تسخيراً في الأفئدة يجذبها لمحبته والميل إليه وصحة الاعتقاد، فتكثر حوله حلق المعتقدين فالالتفات إلى مثل ذلك قاتل حمانا الله.

قال شيخ مشايخ الإسلام سيدنا ومولانا السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه وعنا به، كم طيّرت طقطقة النعال حول الرجال من رأس، وكم أذهبت من دين، والرجل من جمع الناس على الله لا على نفسه، وجذبهم لله لا لنفسه، وبقي قلبه عنهم بمعزل، وهو ذاك الفارس البطل.

أ ك ( ومما لا يلتفت إليه )

نفرة القلوب من الفقير وإعراضهم عنه، وعدم اعتقادهم به وميلهم إليه فإن هذا أهدى للسر، وأجمع للعبد الكامل العاقل على الله تعالى لبقائه في ساحة الانفراد به، وهذا دأب العقلاء من الموفقين.

ب ك ( ومما لا يلتفت إليه )

ميل النفس لتطلب مقام أو حال أو طور أو شأن، ولو زيّن ذلك الميل لأن النتيجة فيه تؤول على الله تعالى لأن أهل الكمال لا يختارون.

نودي سيدنا الإمام الرفاعي في الحضرة من مقام العلّي: ما تريد يا أحمد؟

فقال: يا رب أنت المراد، أريد أن لا أريد، واختار أن لا أختار. فمن كان من القوم أهل الذوق السليم والطبع الخالص يعمل بما قاله هذا السيد الجليل القدوة - رضي الله عنه - وهو طريق أهل السلامة نفع الله بهم أجمعين.

ج ك ( ومما لا يلتفت إليه )

قدرة في المقام نافذة وحال مُؤَثِّر، فإن طرح النظر إلى هذا من شأن المصطفى صلى الله عليه وسلم، بإرشاد ربه تعالى له: (قل أني لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً) وهذه الانفعالات التي تجري على يد أهل الحال من النفوذ والتأثير دون مراتب أهل التمكن الذين يعرضون عنها لفاعلها، وما هي إلا شؤونات إلهية يحولها إلى ما يشاء ويُقلِبّها سبحانه كيف شاء، فليترك اللبيب الفعل لفاعله، وليقعد على ساحل السلامة والسلام.

د ك ( ومما لا يلتفت إليه )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97