هذا. معلمنا وقدوتنا
من آدابه صلى الله عليه وسلم في دعائه
روى ابن أبي شيبة عن سلمة بن الأكوع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح دعاءه بسبحان ربي الأعلى الوهاب.
الثاني أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يسجع في الدعاء، روى الإمام أحمد أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "اجتنِبْ السجع من الدعاء، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا لا يفعلون"
الثالث في تكراره صلى الله عليه وسلم في دعائه: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
روى أبو الحسن بن الضحاك عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم له دعاء بمائة مرة يفتح ويختم بها: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" ولو دعا بدعوتين لجعلها إحداهما.
الرابع في رفعه صلى الله عليه وسلم يديه في دعائه وكيفية رفعهما: روى مسدد برجال الصحيح عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها رأت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو يرفع يديه. وروى الإمام أحمد عن خلاد بن السائب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سأل جعل باطن كفيه إليه، وإذا استعاذ جعل ظاهرهما إليه. وروى أيضًا عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه يدعو، حتى أني لأسأم مما يرفعهما"
الخامس في مسحه بيديه بعد فراغه من الدعاء، وتكريره الدعاء بنفسه إذا دعا، وتأمينه على دعاء غيره: روى أبو الحسن بن الضحاك عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "ما مد رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه في دعاء فقبضهما إليه حتى يمسح بها وجهه."
وروى الإمام أحمد أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع يديه ومسح وجهه بيديه. وروى الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يَحُطّهما حتى يمسح بهما وجهه"
وروى الطبراني عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدأ بنفسه"
وروى أبو الحسن بن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدًا فدعا له؛ بدأ بنفسه