عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2018, 04:57 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

وأما الشقي إبليس فانطلقت إليه خيول اللعنة، مطلقة الأعنة، تبشره بطرده وبعده، فأخرج منها مأمورا " قلنا اهبطوا "، فتقلقل آدم قلقا، وكاد أن يتمزق حرقا، وقال: سيدي، جرعت مرارة الصدود في الصعود، فأعذني من مرارة القنوط في الهبوط، فقيل له: لا بأس عليك حتى تصل إلى مفرق فريقين " فريق في الجنة وفريق في السعير "، فأخذ آدم ذات اليمين، وأخذ إبليس ذات الشمال، فكان أصلا لأصحاب الشمال، لكنهما لما اصطحبا واجتمعا فكان للصحبة أثر، فكان محله من آدم وسيره معه مما يلي شماله، فأثر ذلك على ما كان في أصله من الصفح الأيسر، فبرحوا في ظل ظلمة مخالفته، فكفروا بقربهم منه، ومحاذاتهم له، وبقي من كان في الصفح الأيمن في نور معرفة آدم، فسلموا من ظلمة إبليس لبعدهم عنه، وأثر عليهم جوار من كفر، واستظل بظلمة ضلاله، وهم أهل الصفح الأيسر، وأثر ذلك في صفاتهم، وسلمت لهم أنوار ذواتهم ومعارفهم، فما يرتكبه أهل الصفح الأيمن من المعاصي والأوزار، هو من أثر ذلك الجوار، وأشعة ذلك العذار.






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97