عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2017, 06:51 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

الصورة الرمزية Mounya

إحصائية العضو





 

Mounya غير متواجد حالياً

 


شكراً: 5
تم شكره 13 مرة في 13 مشاركة
المنتدى : الرواق العام
افتراضي غني ينصح فقيرا بالزهد



قال بعض المشايخ : كان رجل بالمغرب من الزاهدين في الدنيا ، و من أهل الجد و الاجتهاد ، و كان عيشه مما يصيده من البحر و كان الذي يصيده يتصدق ببعضه و يتقوت ببعضه ، فأراد بعض أصحاب هذا الشيخ أن يسافر إلى بلد من بلاد المغرب فقال له هذا الزاهد : إذا دخلت على بلدة كذا فاذهب إلى أخي فلان فأقرئه مني السلام و اطلب منه الدعاء ، فإنه ولي من أولياء الله تعالى .

قال : فسافرت حتى قدمت تلك البلدة ، فسألت عن ذلك الرجل فدللت على دار لا تصلح إلا للملوك ، فتعجبت من ذلك و طلبته قيل لي : هو عند السلطان فازداد تعجبي ، فبعد ساعة و إذا هو قد أتى في أفخر مركب و ملبس و كأنما هو ملك في مركبه قال : فازداد تعجبي أكثر من الأولين ، فهممت بالرجوع و عدم الاجتماع به ثم قلت : لا يمكنني مخالفة الشيخ .

فاستأذنت فأذن لي ، فلما دخلت رأيت ما هالني من العبيد و الخدم و الشارة الحسنة ، فقلت له : أخوك فلان يسلم عليك ، قال لي : جئت من عنده ؟ قلت : نعم . قال : إذا رجعت إليه فقل له : إلى كم اشتغالك بالدنيا ، و إلى كم إقبالك عليها و إلى متى لا تنقطع رغبتك فيها . فقلت : والله هذا أعجب من الأولى . فلما رجعت إلى الشيخ قال : اجتمعت بأخي فلان ؟ قلت : نعم . قال : فما الذي قال لك ؟ قلت : لا شيء . قال : لابد أن تقول لي . فأعدت عليه ما قال ، فبكى طويلاً و قال : صدق أخي فلان ، هو غسل الله قلبه من الدنيا و جعلها في يده و على ظاهره ، و أنا أخذها من يدي و لي إليها بقايا التطلع .

*******************************************
ذكرت في [إيقاظ الهمم في شرح الحكم 1/167 ـ 168]
و ايضا في (لطائف المنن لسيدي ابن عطاء الله السكندري - الباب الثامن.)

منقول...







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97