الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2019, 08:30 AM رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

ومن منائح الله: أني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: اقرأ كل يوم صباحاً ومساءً ثلاث مرات:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا رب، يا لطيف، يا عظيم، يا غياث المستغيثين، يا أرحم الراحمين، تداركني بلطفك ورحمتك؛ فإني ضعيف وأنت القوي، وإني ذليل وأنت المعز، وإني فقير وأنت المغني، وإني مغلوب وأنت النصير، وإني مكروب، وأنت على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

وقد رأيت للمداومة على هذا الدعاء الجليل من آثار الألطاف الإلهية والعنايات الربانية ما لا أقدر على شرحه، لما فيه من قرب نَفَس رسول الله، صلى الله عليه وسلم.


قال العارف بالله الشيخ زين الدين الخوافي الأحمدي في رسالة (الوصايا القدسية): الشيطان يجيء على صورة الصالحين كثيراً، ولا يقدر على التمثل بصورة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عليه السلام: (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي) تم قال الخوافي: ولا بصورة الشيخ إذا كان الشيخ تابعاً للنبي صلى الله عليه وسلم، مأذوناً بالإرشاد عن شيخه المأذون هكذا إلى الحضرة النبوية.

قلت: وهذا نظر حسن، طالع من سر قوله تعالى: ((إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)) وقد رأى القوم أن تقارب زمن القيامة يحقق المرائي في المنام، فتظهر بعينها للعيان على الغالب، وذلك لأن الله يريد بحكمته أن يظهر عند تقارب الزمن أسرار كونه لعبيده المؤمنين قال عليه الصلاة والسلام: (إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب).

ومن هذا الشارق النوراني رأيت في المحضر النبوي شيخ المهاجرة والأنصار، سيدنا الإمام أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال لي: علم إخوانك ومحبيك دعاء الخاشعين. قلت: وما هو؟ قال: هو أن تقول:

بسم الله الرحمن الرحيم

إلهي كلما أذنبت ذنباً دعتني سابقة عنايتك إلى التوبة، وكلما تبت جذبتني أزمة قدرتك إلى المعصية، فلا التوبة تدوم لي، ولا المعصية تنصرف عني، وما أدري ما أفعل؟ وبماذا يختم لي؟ غير أن سابقة الحسنى منك أوجبت لي حسن الظن بك، وأنت عند حسن ظن عبدك بك، وقد علمت أنك تغفر الذنب، فهب لي توبة منك، وبك باقية، حتى لا أعود في معاصيك، واصرف أزمة الشـهوات عني، وامح زينتها من قلبي بزينة الإيمان، وقني من الظلم والبغي والعدوان، برحمتك يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين.

فداومت عليه وأمرت به أحبابي، فرأينا جميعاً بركته، ولله فيما ورد على ألسـن مقربيه وأهل حضرته أسرار جليلة يعرفها الموفقون.

(وفي الحضرة)

رأيت الفاروق الأعظم سيدنا عمر رضي الله عنه قال: ومني خذ وقل:

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد مادامت الصلوات، وبارك على سيدنا محمد مادامت البركات، وارحم سيدنا محمداً مادامت الرحمات، اللهم صل على سيدنا محمد في السادات، وصل على نوره في الأنوار، وصل على روحه في الأرواح، وصل على جسده في الأجساد، وصل على قبره في القبور، وصل عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وارحمنا بهم يا أرحم الراحمين.

فداومت على قراءة هذه الصيغة، فشاهدت لها من قوة فتق الحجب العجائب.

ورأيت في المحضر الأسـعد سـيدنا ذا النورين عثمان الشهيد رضي الله عنه فقال: قل:

بسم الله الرحمن الرحيم

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الجليل الجبار.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الواحد القهار.

لا إله إلا الله وحده لا شـريك له، المطلع السـتار.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خالق الليل والنهار.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سيدنا محمد عبده ورسوله النبي المختار.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله واحد، ونحن له مخلصون إنا لله وإنا إليه راجعون.

اللهم صل على أشرف الوسائل وأقربها بعد كتابك منك عبدك المصطفى محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وقد أكثرت من قراءة هذه المناجاة الشريفة، ورأيت لها من شرف الحال ما ينهض بالقلب إلى الله تعالى.

وما أشرف قوله: صل على أشـرف الوسـائل وأقربها بعد كتابك! فإن المصطفى وسيلة الوسائل، وقد أمرنا بابتغاء الوسيلة.

قال قوم: هي لا إله إلا الله. وقيل: بل هي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: يتوسل بالأعمال. ودليلهم أصحاب الغار، فقد دعى كل واحد منهم وتوسل بأفضل عمله، فاستجاب الله لهم وفرج عنهم، وقيل: هي الصالحون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. واستدلوا بتوسل عمر رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه إذ استسقى به، والخبر صحيح، وقال آخرون: يتوسل بدعاء المرء لأخيه في ظهر الغيب، وقيل: بل مطلقاً.

وكان الإمام مالك لا يرى التوسل بمخلوق أصلاً إلا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يرى النفع بزيارة قبر غير قبره عليه الصلاة والسلام.

وهذا من غلبة التحقق بمحبته صلى الله عليه وسلم، وإلا فالتوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين، لا لكونهم طوالاً أو قصاراً، بيضاً أو سمراً، عرباً أو عجماً. لا، بل لكونهم أحباب الله ومعادن أسراره ومحبوبيه، فالتوسل بهم إنما هو التوسل بصفات محبة الله لهم، وعلى هذا فمشاهدهم وغيبتهم وقربهم وبعدهم على حد سواء، والتوسل بكل صالح من المؤمنين بناء على هذه القاعدة المرضية صحيح.

وهذا من آداب شيخنا وإمامنا السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه .

وقد رأيت في بعض منازلاتي.............

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97