عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2016, 12:24 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــ

وهو أيضاً أول الأسماء الحسنى وآخرها . وبه كمال المائة اسم فإنه مضمر مستتر في نفس الهاء المكتوبة أعني (( الله )) فإن بـ ( الهاء ) يتم ذكر الله . فأول الاسم المفرد ألف . وآخره الهاء . وبه كماله ومفهوم بيانه وتمامه . وبه يستفتح الدعاء والذكر وهو أول الأسماء الحسنى وآخرها . فأولها يا (( الله )) وآخرها يا (( هو )) . فهذا الاسم هو (( الأول )) وهو (( الآخر )) بدأ به وختم .

وقد ذكره سبحانه وتعالى في جملة آيات من كتابه فقال تعالى : (( هُوَ الْحَيُّ لَا إِلهَ إلَّا هُوَ )) وقال تعالى : (( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) وقال تعالى : (( وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ )) وقال تعالى : (( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ )) الآية وقال تعالى : (( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) .

هُوَ أَوَّلٌ هُوَ آخـرٌ = هُوَ بَاطنٌ هُوَ ظاهرُ

هُوَ واحدٌ هُوَ مالكٌ = هُوَ عالمٌ هُوَ قـادِرُ

هُوَ خالقٌ هُوَ رازقٌ = هُوَ عَادِلٌ هُوَ آمِـرُ

هُوَ حاكِمٌ هُوَ صَادِقٌ = هُوَ مُخْبِرٌ هُوَ ذاكِرُ

هُوَ مُحْسِنٌ مُتَفَضِّلٌ = هُوَ رَاحِمٌ هُوَ غَافِرُ


وذكر عن بعض الأئمة العارفين أنه كان لا يدعو إلا به ولا يسأل الله شيئاً إلا به . فيقول يا هو يا هو . يا من يعلم ما هو إلا هو . أسألك كذا وكذا .

وروي أن أبا القاسم الجنيد رحمه الله تعالى قال لبعض خواص أصحابه : إن اسم الله الأعظم هو (( هو )) لأن الله تعالى أظهره أولاً في اسمه (( الله )) وأخفاه آخراً في ( هاء ) اسمه (( الله )) . فهو (( هو )) . فمن شدة ظهوره استتر وخفى حتى لم يعرف . ومن كثرة ذكره ظهر ونسى ولم يوصف .

ولقد ذكر بعض العلماء بالله . المحققين في معرفة هذا الاسم المفرد . أن من ذكر الله سبحانه ولم يحقق إظهار ( الهاء ) منه بتمكين حركة ضبطها فليس بذاكر لله . ولا ذكر الله قط . وجعل إظهار ( الهاء ) شرطاً واجباً لازماً في ذكر الله في حالة الذكر والتكبير في الصلاة في الأذان . والتلاوة . وكان بعض الشيوخ ممن يقتدى به في علم الشريعة . وفي علم الحقيقة ظاهراً وباطناً . يقول لأصحابه : من أصابته منكم شدة . أو صدمته محنة . فليقل (( الله الحي القيوم )) فإنه الاسم الأعظم .

وروي أن أهل التوحيد أربعة أصناف في ذكر التوحيد الواحد .

الصنف الأول : قالوا (( لا إله إلاّ الله )) بين النفي والإثبات . نفي الأوهام عن الأفهام . وإثبات الواحد عن الضد والند .

الصنف الثاني : قالوا (( الله )) اقتصروا على ذكر الاسم المفرد من غير نفي وإثبات . ورأوا أن الاثبات بعد النفي وحشة وجفاء .

الصنف الثالث : قالوا (( هو هو )) حق بحق إثبات الإثبات . وهو الذكر الدائم الخفي عن اللسان . وهو ذكر القلب .

الصنف الرابع : خرسوا فلم ينطقوا . وفنوا به عنهم . وغابوا على ذكر التوحيد بمشاهدة المذكور الواحد . فكان ذكر توحيدهم عياناً لا لساناً .

وذُكِرَ أن أهل المعرفة في هذا الاسم على أربعة أصناف أيضاً :

فعارف قال الله .

وعارف قال هو .

وعارف قال أنت .

وعارف بهت .

يتبع إن شاء الله تعالى








رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97