الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2019, 07:41 PM رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

57 ( وبويعت في الحضرة )

على مجانبة من لم يعرف قدر المعروف، فإن كفران النعمة كفر، وبهذا ورد خبر (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) ومخالطة أهل هذا الوصف مؤثِّرة بالطبع، فإن الطبع ينجذب للطبع، فيسري في طبع المخالط كفر النِّعم، و إهمال المعروف، وهذا من أسوأ القواطع عن الله تعالى، والعياذ بالله. وقد قال أهل الله على رؤوس الأشهاد: من ابتلي بوصف كفران النعمة، وإهمال قدر المعروف كَثُر أو قلَّ، فهو من أهل القطيعة، وقالوا من لم يحفظ للعبد حقه لم يحفظ للمعبود حقه، فإن الترقي إلى مرتبة حفظ حقوق المعبود سُلَّمها حفظ حقوق العبيد، وفي المثل (أشكر لمن أسدى ولو سمسمة) ويقول بعض حكماء الشعراء:


من بات يكفر إحسان الأنام فلا = تبصره إلا ذميم الطور خنَّاسا

إن قلَّ أو كَثُر الاحسان محترم = لم يشكر الله من لم يشكر الناسا


58 ( وبويعت في الحضرة )

على مجانبة المتلصصين عند الأغراض، المجانبين عند عدم الحاجة فإن أولئك لا خير في صحبتهم، والتباعد عنهم إن لم يكن فيه إلا سلامة الخاطر من بغضهم لكفى، وهذا أدب أهل الفقه الإلهي، فإنهم يجتنبون ما يوجب بغض الخلق.

59 ( وبويعت في الحضرة )

على مجالسة من لا غرض له ولا أمل، لاستقرار الخاطر به، ولعدم مصادمة حال سره القلب محجوباً كان أو عارفاً لهمة السرّ ولتسكين ثورة البشرية بمجالسة جنسها مع السلامة من أضرار طبعه أعني الجليس، ولذكر الله أكبر. فالله تعالى جليس الذاكرين. جاء في الحديث القدسي ((أنا جليس من ذكرني)) ودأب أهل التمكن الأنس بالله، فإنهم يقولون: من علامات الإفلاس الاستئناس بالناس؛ وقال قائلهم:


إن بيتاً أنـت ساكنـه = هو لا يحتاج للسـرج

وجهك المأمون حجتنا = يوم تأتي الناس بالحجج

60 ( وبويعت في الحضرة )

على كثرة الاستغفار، فإنه ماحق الأوزار، وموجب بإذن الله لعمران الديار، ولحصول البركات الهامعة من حضرة الإحسان قال الله تعالى: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)) صدق الله العظيم. آمنا بالله سبحانه، وبما أنزل على نبيه المصطفى المرسل صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين.

61 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97