الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2019, 08:24 PM رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

70 ( وبويعت في الحضرة )

على حفظ يوم الجمعة بحفظ آدابه وشروطه واغتنام فضائله لأنه يوم عظيم فضَّل الله تعالى به الاسلام، وخصَّص به المسلمين، وجعله بهجة الأيام. قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ)) وهذا نهي عن الاشتغال بأمر الدنيا، وقد حرم الله الاشتغال بأمر الدنيا، وقد حرم الله الاشتغال بكل صارف عن السعي إلى الجمعة، وقد جاء في الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى فرض عليكم الجمعة في يومي هذا في مقامي هذا) وجاء عنه عليه الصلاة والسلام (من ترك الجمعة ثلاثاً من غير عذر طبع الله على قلبه) وفي رواية أُخرى (قد نبذ الاسلام وراء ظهره) وقد عظَّم المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة أكثر من يوم الأضحى وأكثر من يوم الفطر، وأخبر أنه سيد الأيام وقال (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة) الحديث. وفي الخبر (إن لله تعالى في كل يوم جمعة ستمائة الف عتيق من النار) وبرواية أنس رضي الله عنه (إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام) أي إذا حفظت الجمعة للعبد حفظت له بإذن الله بقية أيامه.

ومن آدابه (أعني يوم الجمعة) الاغتسال فيه وهو الأفضل والتلبس بثياب بيض نقية والتزين بحسن الكسوة ما أمكن، وبالنظافة وهي الاستساكة بالسواك، وحلق الشعر، وتقليم الأظافر، وقص الشارب، والتطيب بأطيب طيب عند الرجل.

ومن آداب يوم الجمعة أن يبكر الرجل إلى الجامع وأن يكون في سعيه خاشعاً لله متواضعاً ناوياً الاعتكاف في المسجد إلى الصلاة قاصداً صحيح المبادرة إلى إجابة نداء الله إياه إلى الجمعة بالمسارعة إلى مغفرة الله ورضوانه، وإن الناس يكونون في قربهم من النظر إلى وجه الله تعالى بقدر بكورهم إلى الجمعة. كذا نص الكُمَّل رضي الله عنهم.

ومن الآداب أن لا يتخطى رقاب الناس، ولا يمرّ بين أيديهم، وله أن يتخطى رقاب قوم جلسوا يوم الجمعة على أبواب الجامع فهم أُناس لا حرمة لهم.

ومن الأدب أن يطلب الصف الأول وهذا يتهيأ بالتبكير. ومن الأدب ترك الكلام بالكلية في غير ذكر أو قراءة قرآن بطريق مخفيّ.

ومن الآداب أن يقرأ بعد فراغه من صلاة الجمعة فاتحة الكتاب سبعاً وسورة الاخلاص والمعوذتين سبعاً سبعاً فإنها حرز من الشيطان.

ومن الآداب المستحبة أن يقول بعد صلاة الجمعة: اللهم ياغني ياحميد، يامبدىء يامعيد، يارحيم ياودود اغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك.

ومنها صلاة ست ركعات. وأن يلازم الرجل المسجد إلى صلاة العصر، وإن أمكنه فإلى صلاة المغرب، وليراقب الرجل الساعة الشريفة التي نص عليها أنها في اليوم المذكور بشاهد ما ورد في الحديث الشريف المشهور (إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله إلا أعطاه).

ومن الأدب التصدق على الفقراء بذلك اليوم، وعدم المسافرة قبل صلاة الجمعة، وتمام كل ذلك دوام الحضور مع الله في ذلك اليوم، فإنه يوم محاضرة مع الحق سبحانه، وهو يوم يتجلى الله فيه بالرحمة على المسلمين، ويعمهم بكرمه والحمد لله رب العالمين.

71 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97