الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2019, 11:55 AM رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

96 ( وبويعت في الحضرة )

على التلطف كل التلطف بالضعاف المساكين، الذين فعلت بهم ذلّة قلّة النصير فأورثتهم انكساراً وارتباطاً بالله تعالى فربّ آهٍ صَعَد من قلوبهم إلى حضرة الرحمة ففعل مالم يفعله السيف القاطع. اللهم صل على نبي الرحمة، مظهر الرأفة والشفقة (اللهم إِني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون).

97 ( وبويعت في الحضرة )

على الإنقطاع في العمل عن العمل إلى الله تعالى، انفكاكاً عن رؤية العمل وأين هممنا من العمل الصالح المرفوع إليه سبحانه بيد القبول؟ وما أحسن قول القائل في مناجاته للعليم بحاجاته ومكنوناته!


يامن بك حاجتي وروحي بيديك = أعرضت عن الخلق وأقبلت إليك

مالي عمل صالح أستظهر بـه = سلمت لك الأمر توكلت عليـك


وفي حديث (لن يدخل أحدكم الجنة بعمله) حين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه الكرام عليهم الرضوان: ولا أنت يا رسول الله قال لهم: عليه أتم الصلاة وأعم السلام (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته) وهذا هو القدوة العظمى، والمنَّة الإلهية الكبرى؛ فما بالك بمن همه أكبر منه؟ والأمور بخواتيمها والسلام.

98 ( وبويعت في الحضرة )

على صدق الهجرة في كل عمل يؤول إلى الله تعالى، وإلى خدمة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وفي الحديث (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) قلت: وهذا الحديث رواه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنا به بنص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى فمن كانت هجرته) إلى آخر ما ذكرناه فيما مرّ .

99 ( وبويعت في الحضرة )

على طي الإعتقاد الخالص بما أجمع عليه الأشاعرة والماتريدية وعلى حُسْن التوفيق فيما اختلف فيه الطائفتان من المسائل وإنها لجزئية تقبل التوفيق ((وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)).

100 ( وبويعت في الحضرة )

على تنزيه الله تعالى عن الفوقية والجهة والجسم والمكان ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)).

101 ( وبويعت في الحضرة )

على الإيمان بحياة النبي صلى الله عليه وسلم، بل وبحياة جميع النبيين والمرسلين، وأن النبي صلى الله عليه وسلم ذاق الموت بالإنتقال من هذه الدار إلى دار الآخرة، ورد الله عليه روحه فهو في حضرة القرب، عند مليك مقتدر. يفعل بإذن الله في مُلك الله ما يريد، وله التصرف المحض بأمر الله تعالى في مُلك الله وملكوته، وهو سرارة الأزل والأبد، والمعنى المقصود من النوع الآدميّ الانساني، وله الفضل على كل مسلم مؤمن بالله تعالى بعد الله سبحانه، وكل موحد تحت ظل حمايته الظاهرة إن قام وقعد، وهو الشهيد عليه بل وعلى الأُمم، وعليه تعرض الأعمال، وإليه تنتهي الأحوال، وبه تحصل ألآمال، فمن أُلْهِمَ رشده، وآمن بما أقول فقد عرف ما وجب عليه من حق نبيه سيد المرسلين، ومن اندفع عن هذا الاعتقاد فقد انقطع - والعياذ بالله - وإن عوالم الأرواح تأثيراتها في الكون ظاهرة لكل ذي لب نَوَّرَ الله مقلة سره، وها هي تلوح للعارفين أنوارها وتظهر أسرارها، والمبعود في حجاب وإلى الله المآب.

102 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97