الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2019, 07:13 PM رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

((( الدير )))

(أي مدينة دير الزور) رافضاً ما سوى الإسلام، مشغوفَ القلب بمحبة الحبيب الأعظم عليه الصلاة والسلام، وفي الدير زرتُ مرقدَ الإمام السيد محمد ويُعرف بأبي عابد العبادي الحسيني سلام الله عليه؛ وقد كنت زرتُه قبلها فحنّتِ الأرواح بعد المشارفةِ لتذَكُرِ عهود المعارفة:


معاهدُ أرضٍ طيّبَ اللهُ نشرَها = تقابلها أبصارُنـا بالتشـارفِ

فتبصرُ نوراً من وجوهٍ شريفةٍ = تحنُ لها الأرواحُ حنّ التعارفِ


ونمتُ بحضرته المباركة، فرأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً على سرير من فضة وتحت نظره الكريم حلقةُ ذكرٍ. شيخُ الحلقةِ فيها السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه، فأشار إليَّ بأصبعه الشريفة عليه من الله أفضل الصلاة وأتم السلام، فتقدمتُ إليه صلوات الله عليه فقال لي: صِرْ حاديَ القوم وامدح جدك السيد أحمد بحدْوِكَ لنسمع فتوسطتُ الحلقة وقلتُ منشداً: (يا رسول الله المدد):


بنورك يا خيرَ النبيين نهتـدي = ونختمُ فيك الواردات ونبتـدي

بوجهك نستسقي الغمامَ ونجتلي = مطالعَ نورِ الحقِ في كل مشهدِ

بساطُك مبسوطٌ لكـلِ مؤيَـدٍ = وذيلُكَ منشورٌ على كلِ سيِّـدِ


ثم استفضتُ وقلتُ ممتثلاً للأمر على طرز عادة الأحمدية بالذكر :


مصباحُ الجمال = عنوانُ الجلالِ

الغوث الرفاعي = سلطان الرجالِ

تاج الأولياء = عِزُ الضعفاءِ

غوث الفقراءِ = ينبوع الكمالِ

مقتدى الأئمة = شيخ كل الأمة

كَشَّاف المهمة = حلال العقال

السيف المهند = والسهم المجرد

سيف العرجا أحمد = محمود الخصال

سيد الأقطاب = موئل الأجباب

ملجأ الطلاب = ممدوح الفعال

أمه البتول = جده الرسول

سيفه مسلول = يوم ضيق الحال

فردُ أهل الله = رُكن أهل الجاه

ذو القلب الآواهِ = والمقام العالِ

كاشف التقييد = عن حما التوحيد

كافل المريد = حامِلُ الأثقال

فاتح الأبواب = ناصر الكتاب

حُجةُ الأنجاب = ملجأ الأبــدال

مَرجِع الأفراد = مَقصِد الأوتاد

سيد الزهاد = قائد الأبطال

نال السر المخفي = يوم لَثْمِ الكف

وعلا بالوصف = كل غوثٍ عال

ذكـرُهُ كالـحِـرزِ = أو كتِبْـرِ الكـنـزِ

وهو شمـسُ العـزِ = في سمـا الإقبـالِ

بالنفـسِ الرفيـعـةْ = أحسـنَ الذريـعـة

جــدّدَ الشريـعـة = بالعـزمِ الفـعّـالِ

هدّ ركـنَ الشطـحِ = بصحيـحِ الفـتـحِ

وأتــى بالمـنْـحِ = لـذوي الأحــوالِ

مجـدُهُ إذ يُحسَـبْ = للرسـولِ يُنـسَـبْ

وهو السيفُ الأشطبْ = للـعـدوِ الـقــالِ

مُلحِـقُ الممـلـوكِ = بـعـزِ المـلـوكِ

وهو فـي السلـوكِ = كعـبـة الآمــالِ

أوحـدُ الأخـيـارِ = وارث المـخـتـارِ

نائب الكرار = في كلِ الخِلال

ترجمان الخلق = عن رسول الحق

شمس قُطْر الشرق = كوكب المعالي

فالرضا يغشاه = من ندى مولاه

ما سَمت علياه = قبةَ الهلال


فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتمايل طرباً، وأسمعه يقول لرجلٍ أمامه: أنا أمرتُه بمدح السيد أحمد الرفاعي، فقال الرجل: مدْحُ الولدِ مدحُ الوالدِ يا رسول الله. فضحك عليه الصلاة والسلام، وكان سيدي السيد أحمد مطرقاً بتلك الحضرة الرفيعة متوجهاً إلى الجناب النبوي لا يلتفت يميناً ولا يساراً. فلما أخذ القومُ حصتَهم من الحال، أشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقدمتُ إليه فقال: مباركٌ أنتَ ومن مدحتَ، إني أحبكما وأحب من يحبكما. فخدمتـُه بالصلاة والسلام عليه، فألبسني ـ عليه من ربه أفضلُ الصلوات وأشرف التسليمات ـ طاقيةً بيضاءَ، وقال: تحت هذه الغوثيةُ والقطبية. وتبسم فبرق لي منه نور استوعب كلي، ونظر إلي نظر رأفة ورحمة، فطاب قلبي وداخلَ سري من الحال النوراني والأمر الرباني ما لا أقدر على أداء تعبيره، واستيقظت مبتهجاً بإحسان المصطفى عليه الصلاة والسلام.

وظُهْرَ ذلك اليوم...................


يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97