الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2019, 08:11 PM رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

61 ( وبويعت في الحضرة )

على حث الاخوان على طلب العلم، فإن فقدان العلم الدينيّ من أشراط الساعة جاء في الخبر (إن الله لا يقبض العلم إنتزاعاً ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤساءً جهَّالاً فسئِلوا فافتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).

62 ( وبويعت في الحضرة )

على إرشاد الناس على طبقاتهم لوضع الأمور مواضعها، وحفظ الأمانة وتوسيد الأمر إلى أهله عملاً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه بينما النبي صلى الله عليه وسلم يحدِّث جاء اعرابي فقال: متى الساعة قال (فإذا ضُيِّعَت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) وقد زعم أُناس أن الأمر توسيده إلى غير أهله عبارة عن تقليد المناصب لمن كان من أبناء أكابر الدنيا والأعيان، وهذا سقم نظر إذ ربما كان آباء أولئك القوم ليسوا من أهل الأمر، بل أهل الأمر الذين أُمرنا بتوسيدهم الأمر هُم أهل الدين والعقل والحكمة، فلا يدفعه الدين للعمل بالعقل، ولا يدفعه العقل لمخالفة الحِكمة، ولا تدفعه الحكمة لترك الخوف من الله تعالى، والحديث شامل لا يختص بهذه النَكته فقط، بل يلزم بإيداع كل أمر إلى أهله إذ الجوهري لا يُصلح عمل الحجَّار، والحجَّار لا يُصلح عمل الجوهري وعلى هذا فَقِس.

63 ( وبويعت في الحضرة )

على عدم منازعة الأمر أهله، فإن من شقّ عصا المسلمين بالمنازعات لأولي الأمر كيف احتج محجوج، وكيف اختصم مخصوم، والأمر ملزم بترك المنازعة، وحفظ عصابة المسلمين من الشقاق، ووقاية الأُمة من ظهور التفرقة، وبروز كلمة الخلاف عملاً بقول الله تعالى ((وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)) وامتثال هذا الأمر سلطان لا يدافع (ويد الله مع الجماعة ومن شذّ شذّ في النار) هذا مضمون كلام سيد الأبرار النبي المختار عليه أفضل صلوات الملك الجبّار.

64 ( وبويعت في الحضرة )

على قص الشارب لا على حلقه، فإن حلقه مكروه، وعلى إعفاء اللحية وهو عدم المبالغة في الجزّ، وقد كان سيد الوجودات عليه أشرف الصلوات والتسليمات يأخذ من لحيته الشريفة من عرضها الشريف وطولها الشريف، إذا زاد ذلك على القبضة يفعل ذلك في الخميس أو الجمعة، ولا يترك ذلك مدة فوق الاسبوع، وما أقبح ما يفعله الأعاجم والفرنج من قص اللحية بل قطعها كلها، وتوفير الشارب. ومِنْ سرّ الوضع الخَلْقيّ أن مصَّاص شعر الشارب لا يكون كامل الآداب رزين الحركة، وطويل اذقن - أعني طويل اللحية - طولاً مفرطاً لا يكون نيِّر العقل، ولا حسن الخُلُق، وقال أهل العلم بحكمة الوضع الخَلْقيّ: كلما طالت اللحية قَصُر العقل، وخير الأمور أوسطها، وأما قص الشارب فهو أمر مأمور به كل مسلم، فقد ورد عن السيد العظيم عليه صلوات الرب العظيم أنه قال: (من لم يأخذ من شاربه فليس منا) وأما ما نقله بعض مَرَقَة المتصوّفة من الأعاجم عن الامام الأعظم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه وعليه السلام أنه كان لا يقص شاربه فعل ذلك لأنه شرب ماء سرة النبي صلى الله عليه وسلم فهو كذب لا أصل له. بل هو أغير الناس على السنة المحمدية وأعملهم بها وأعلمهم وفيه يقال:


أزكى البرية أتقاهـا وأشرفهـا = وأعلم الناس بالمفروض والسُّنن


65 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97