الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2018, 11:55 PM رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

فشارفني هناك بارز موكب إبراهيمي سبق لي قبل بروزه من قبل جنابه السعيد، ونظر بي نظر الكرم، فسح عليًّ سحاح فضله من سماوات رسالته بجاذبة أنواء إحسـاناته، وكشف لي بردة الطمس المنسدلة على شـأني، فرأيت مستقبل الأمر وكيف هو وإلى أين يصير وانتدب سيف عزمي من غمد عزيمتي , وجردني مني بإسعاف فياض الهمة المعظمة الإبراهيمية حال استوعب كوني، فانمحت منه ـ بحمد الله تعالى ـ بقايا الآثار.

وهنالك ألبسني سـيدي الخليل ـ عليه الصلاة والسلام ـ مرط المحبوبية الكبرى من طريق الحال إفاضة، ودلني على التمسك كل التمسك بحبل ولاية السـيد أحمد الكبير الرفاعي - رضي الله عنه - وقال لي عليه الصلاة والسلام:

طريق السيد أحمد طريق جده المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وفيه حال من حاله، وطور من طوره، وسر من سره، ونور من نوره، وبركة من بركته، وذوق من ذوقه، وشوق من شوقه، وهو النائب عني وعنه في محاضرات الإرشاد للأمة. من مشهد العينية، وهو العين الناظرة، والطالعة الزاهرة.

وهو صاحب الباب الذي لا يغلق إلى يوم الدين، وهو شيخ كل مسلم سلمه الله من وصمة البعد والرد، وله على الأمة المحمدية كلها وثيقة العهد، وهو شيخ من لا شيخ له، بمحض موهبة الله تعالى، وعلى ذلك سبق من الأزل.

وله منا الفيض الذي لا ينقطع مادامت الأرض والسماء، وكل يد سماوية هو في الأولياء حبل الاتصال بها، وكل بارقة عينية هو في الأغواث الطالعة بسمكها، وكل شيخ يجيء بعده إلى أن ينفخ في الصور، فحاله دون حاله من مرتبة الصدق، ومقامه دون مقامه من منزلة التمكين.

وكل من عاصره فهو تحت لواء بيعته ظهر أو بطن، انطوى أو اشتهر، كبر أو صغر، من العرب والعجم، و(( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - والله ذو الفضل العظيم )).

وله نوبة إرشاد سيجددها الله بك وبمتبعيك، وبكم يجدد الله لأمة جدكم المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أمر دينها، فمن التحق بركبكم التحق بأهل السلامة، ومن وقف عنكم غير منكر ولا قادح ولا محب ولا مبغض، فحظه ـ من تلك النوبة النبوية المحمدية الأحمدية ـ شمة التوقف عن سوء الأدب، ومن تجاوز فيكم حده، فأنكر وقدح، وأبغض وانتحل، وبهت وخاض، فهو مضروب بسهم القدر بشنشنة انطلاق جارح المقت، مردود عن الباب ممكور به.

وأنتم ومن انضم لطائفتكم وانسلك بكم في ساحة الأمن، وحضرة الوقاية تحت راية: (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))، في مطارف حظيرة: (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )).

فانطلق بسابحة هذا النور الإبراهيمي المحمدي إلى ((( الموصل ))) زجّاً بمندلع فياضه، ولا تعد عيناك عن باب السيد أحمد الرفاعي، فهو أمير الحضرات، وسلطان دوائر القبول، وشيخ الختمية المحمدية، وإن ادعاها المشارقة والمغاربة، فمن رشحة سره، ومن طنين طبل أمره، و(( لله الامر من قبل ومن بعد ))، (( وهو على كل شيء قدير ))، وبعد أن تصل إلى ((( الموصل ))) فخذ بركة المدد من أرواح الانبياء المنورة مراقدهم بانوارهم في الموصل ورح تحت راية النبوة منجدلاً بنور بركتها إلى أن تصل إن شاء الله إلى ((( أم عبيدة ))) وهناك فقر عيناً هي دار قبولك ووصولك جامعة فروعك وأصولك، ولك بها عين حظ لا تنام، وجانب جناب لا يضام، وحسام لا يغمد، وسرٌّ امره لا يرد، والسلام من السلام على جميع النبيين والمرسلين، اللهم صل على محمد كما صليت على ابراهيم وصل على آل محمد كما صليت على آل ابرهيم إنك حميد مجيد.


( وانطوى المحضر )

فرجعتُ اليّ ودرت في بلدة الرها اغترف من فياض النور الابراهيمي كل خير وبركة , وقد نما عليّ فيض ذلك النور فما فتحت عيني إلا وعليّ منه خيمة عزّ أراها مطنبة إلى قباب السماء آخذة بي من كل جوانبي , والحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات من الأعمال .


عبد الكرام بريش نفحة فضلهم = شرفاً إلى هام السمـاك يطيـرُ

يعلو بجاذب عزهم وإذا مضى = فإليهـم بيـن الأنـام يسيـرُ

وإذا انتحى شرق البلاد وغربها = فعليه من تلك المحاضر نـورُ


وصباح اليوم الخامس سرت على قدم التوكل إلى ((( سويرك ))) بلدة من بلاد الاكراد طرقت طريقها مع القافلة، وأنا مطوي القلب والقالب بسابح نور المدد الابراهيمي في غيبة عني، وحضور مع ربي، وكان مشهدي هناك الجمال البحت، حتى وصلت القافلة إلى:

((( سويرك )))

فطاف من حاضرة قلبي في بوادي تلك البلدة طائف حال استوعب اكنافها، وشمل أطرافها، ومرّ بها بيتاً بيتاً ومكاناً مكاناً، وكشف قناعها ومن فيها حيّاً حيّاً وميتاً ميتاً، وكل من لله فيه سرّ من الأحياء والأموات شارفته ووقفت همتي معه، فانتفعتُ بالجميع، والحمد لله رب العالمين.

وكانت طائرة مشارفتي منجذبة إلى طُرق سيرها، بجاذب روح سيدي الخضر - عليه السلام -، وأخذني بعد تلك المشارفة وارد جلال فقمت وقعدت وثقل عليّ الوارد فخرجت إلى جامع هناك وركعت فيه ركعات فسري عني.

وصباح ذلك اليوم سرت على قدم التجريد وحدي، ويحدوني وجدي إلى آمد السوداء وهي ديار بكر.

((( آمد )))

بلدة من قواعد بلاد الاكراد مختلطة الأجناس............

يتبع إن شاء الله






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97