عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2018, 08:05 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

ثم جعل اللوح والقلم بمنزلة كتاب المُلك وما يسطر فيه من أحكامه، وما حكم بنقضه وإبرامه، وإيجاده وإعدامه، وما يخرج من بره وإنعامه، وما يكون من ثوابه وانتقامه.

ثم جعل سدرة المنتهى بمنزلة غصن من أغصان هذه الشجرة، يقوم تحتها مَنْ يقوم بخدمته وينفذ أحكامه، ويرفع إليه ما يحمل من ثمرة هذه الشجرة وما يدانيها، ثم يتلقى هناك من نسخة كتاب المُلك الذي هو اللوح المحفوظ.

وما يحدث في هذه الشجرة من محو وإثبات ونقص وزيادة فلا يتجاوز تلك الشجرة، إذ لكل واحد منهم حد مفهوم، وحظ مقسوم، ورسم مرسوم " وما منا إلا له مقام معلوم ".

ولا يرفع شيء من ثمرة هذه الشجرة من دني أو سنيٍّ، أو صغير أو كبير، أو جليل أو حقير، أو قليل أو كثير، إلا ختم عليه في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ثم يأمرهم المَلِكُ أن يدفعوا إلى إحدى خزانتيه اللتين ادخرهما لثمرة هذه الشجرة، وهما الجنة والنار، فما كان من ثمر طيب ففي خزانة الجنة " كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين "، وما كان من ثمر خبيث ففي خزانة النار " كلا إن كتاب الفجار لفي سجين "، فأما الجنة فدار أصحاب اليمين من جانب الطور الأيمن من الشجرة المباركة الطيبة، وأما النار فدار أصحاب الشمال من الشجرة الملعونة في القرآن.






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97