عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2018, 08:59 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 31 مرة في 28 مشاركة
كاتب الموضوع : البدوي المنتدى : رواق مواضيع للمناقشة والبحث العلمى
افتراضي

وهذا مقال منقول للاستزادة

مقال بقلم لحميتي سعد: نشر بتاريخ 24/8/2001م

"استهدف شيخ الإسلام إبراز كنه التصوف كمدرسة تربوية هدفها الأساسي تهذيب النفس وتطهيرها من أخلاقها الدميمة، ولذلك عارض كل انحراف طرأ على التصوف. وانطلاقا من هذه القاعدة أظهر احتراما كبيرا لرواد الزهد والتصوف الملتزمين أمثال : الجنيد، الفضيل بن عياض،إبراهيم بن أدهم … وعموما، اتخذ الإمام ابن تيمية موقفا يتميز بأمرين :

1 – يرى أن شيوخ التصوف الأوائل قيدوا علومهم وتربيتهم بالكتاب والسنة، أما المتأخرون فقد ضل كثير منهم، وهذا ما تجده في كتابه <الفتاوى> -علم السلوك- ج 10 ص 485 –516.

2- أن الإمام ابن تيمية لم يرفض التصوف جملة، بل انتقد ما طرأ عليه من خروج عن الأهداف الأولى ومناهج التربية والسلوك الأولى وفي ذلك قوله : < الصوفية بنوا أمرهم على الإرادة ولابد منها لكن يشترط أن تكون إرادة الله وحده. > نفس المصدر ج19 ص172 ، وفي آخر يقول < الصوفي من صفا من الكدر، وامتلأ من الفكر، واستوى عنده الذهب والحجر. والتصوف كتمان المعاني وترك الدعاوى وأشباه ذلك، وهم يسيرون بالتصوف إلى معنى الصديق.> وفي ج11 ص18 يقول :< والصواب انهم مجتهدون في طاعة الله > الآن دقق رحمك الله في القول المأخوذ من مجموعة الفتاوى ج11 ص510 : < وأما انتساب الطائفة إلى شيخ معين فلا ريب أن الناس يحتاجون من يتلقون عنه الإيمان و القرآن كما تلقى الصحابة ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاه عنهم التابعون وبذلك يحصل اتباع السابقين الأولين بإحسان. فكما أن المرء له من يعلمه القرآن والنحو فكذلك له من يعلمه الدين الباطن والظاهر>. وهذا يبين أن شيخ الإسلام سليم من الغلو الذي وقعت فيه بعض الناس هدانا الله وإياهم الذين فسروا كلا شيخ الإسلام رحمه الله بتفسير هو منه براء.

في مجلده العاشر من الفتاوى والمسمى كتاب علم السلوك نجده يسير على نهج الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله في كتابه <فتوح الغيب> إن لم نقل أنه يشرح هذا الكتاب. وتلميذه الإمام ابن القيم قام هو الآخر بشرح كتاب الصوفي الهروي رحمه الله.

كما يجدر الإشارة إلى أن الإمام ابن تيمية رحمه الله كان يكن للشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله احتراما كبير و يقول في حقه: قطب العارفين، شيخنا قدس الله سره، أعظم شيوخ زمانه… هذا إضافة إلى كثرة استشهاده بكلامه.

وليتم المراد لا بأس أن نورد ما قاله بعض محبيه في رثائه مما ذكر في <العقود الذرية> للحافظ ابن عبد الهادي الحنبلي رحمه الله :

1 - فمن كان تاج العارفين لوقتنا وشيخ الهدى قل لي بغير حمية

شربت بكأس العارفين مدامة حقيقته من سر عين الحقيقة



2 - في زهده ما سمعنا من يشاكله إلا رجالا مضوا أهل الكرامات

قطب الحقائق حاروا في فضائله أهل التصوف أصحاب الرياضات


3 - شيخ الطريقة و الحقيقة عارف ورث الإمامة والعلوم محقق


4- وله مقام في الوصول لربه ومقامه نطقت به الأق

وتصوف و تقشف وتعفف وقراءة وعبادة وصيام


والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذه الميولات الصوفية التي نجدها عند الشيخ ابن تيمية رحمه الله وعند تلميذه ابن الجوزية رحمه الله صدفة ؟ أم هي وليدة توجه صوفي خفي؟ و يتبادر إلى ذهني مقالة البروفيسور جورج المقدسي(دكتور باحث في تراث ابن تيمية) التي يقول فيها أن ابن تيمية صوفي من الطريقة القادرية ؟!!!"ا.هـ.

اقول: ما رأي إخواننا "السلفية" ؟
ألا تزالون تصرون على تكفير عامة الصوفية ؟
إذا كان الجواب نعم، أقول: فهل وصل بكم الحال إلى تكفير شيخكم ومرجعكم المقدّس ؟
إذا كان الجواب لا، أقول: الآن قد حصحص الحق وبارك الله فيكم لعودتكم إلى سبيل الرشاد ....وأسال الله العلي الفدير أن لا يزيغ قلوبنا وقلوبكم وقلوب المسلمين كافة بعد إذ هدانا وأن يهب لنا ولكم وللمسلمين أجمعين رحمة إنه هو الوهاب.







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97