الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2015, 10:37 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

((( جب السقا )))


إلى مقام نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام، وعجيب! فإن هناك قبر السيد الشيخ يونس الصيادي الكفرطابي رضي الله عنه، فدخلت ونفحتني نوافج القبول، وزجيت بالأنوار، وطفقت أرفل بعجائب الأسرار وقلت:

باليونسين فتحت الباب ملتجئاً = إلى رحاب نبي حل فيه ولي

ولي ببابهما بالإزدلاف إلى = ركنيهما حسن صدق لا يزال ولي

وهناك: وتجلت لي الروح الطاهرة اليونسية، وشملتني نفحاتها الانسية، وبرز لي والفضل لله تعالى، هيكل القالب اليونسي بثياب بيض، وقد سهم تلك الثياب النور، ووجه ذلك الجناب كالبدر المنير، وكأنه في عشر السبعين، وقد نازلت الأنور لمعات جلال معها سبحات الجمال، فوقفت أمام كرسي سلطان نبوته، وقمت مقام العبد المستجدي وبه قلت:


حُوت الهموم قد ابتلع = عبداً أضر به الهلع

وإليك جاء مغاضباً = من همه ولك انقطع

يا يونس الركب الذي = بدر السعود به طلع

لا تنس عبدك واحمه = بشفعة تمحو الجزع

وأعنه بالانس المزيــ = ــل بنوره ظُلَم الفزع


فانبسط لي الجناب الجليل اليونسي، فقلت: الصلاة والسلام والتحية عليك يا نبي الله ما السر في قوله تعالى بشأنك ((فظن أن لن نقدر عليه))؟ فقال: لما شارف قلبي من الإرتياح بمحبوبيتي عند ربي، حتى أخذني ذلك لاستحالة صدمة القدر بشأني، فأراد تعالى ارشاد همتي بالرجوع إليه مع التحقق في المقام الأول، فناديتُ بعد التقام الحوت، وأنا في مهد المحبوبية محواً عن شهود رتبتها ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)) فتفضل بالنجاة، وكذلك يمن عوناً منه وعناية بها على كل مؤمن يقف ببابه مع الإطمئنان به خائفاً منه، فإن شهود الإطمئنان مُطمِع، وشهود الخوف مجزع، والأمر بين الشهودين.

فقلت: وهل هنا محل دفن هذا الوجود الأنور؟

قال: هنا بقعة ينبجس منها ماء شهود هذا الوجود.

قلت: وعلى هذا فمحل الدفن بنينوى، فقال: هناك وهنا دار واحدة من حكم تيارها البرزخي، وهناك محل الدفن، فقلت: وهل لزائر هذا المقام من البركة كما لزائر ذلك المقام؟ فقال: إن صح القصد فالبركة واحدة، والمشهد واحد. ثم عم النور، وغلبني الجلال، وأدهشني منه وارد الحال، حتى انسلخت بالكلية عني، وسرى حال ذلك الشهود مع إلقاء خلعة يونسية مطرزة بالاذن الجامع بقراءة ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)) مائة وتسعاً وثلاثين مرة لتفريج كل كربة، فحمدت الله، وإني أذنت بها لكل مسلم ومسلمة حباً برسول الله صلى الله عليه وسلم ناصا على قراءة الفاتحة مرة للنبي صلى الله عليه وسلم، ومرة لنبي الله يونس عليه الصلاة والسلام قبل التلاوة وبعدها.

ومشيت من هناك تحملني نجائب السعادة، وتخفق أمامي ألوية الرعاية إلى قرية:

((( خان شيخون )))

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97