الموضوع: يا كريم
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2018, 02:58 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الأشراف آل على غير متواجد حالياً

 


شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
كاتب الموضوع : الأشراف آل على المنتدى : رواق الطريقة الخليلية
افتراضي يا كريم

عذرا للاطالة لكن هذه نقطة بالغة الاهمية فى السلوك و مطالع الوصول :
التعبد فنون من الأذواق و المعانى ، تتدرج رقيا بين الحضرات ، يبدأ السالك دخوله دائرة الصناعة على العين بحضرة الخيال ثم حضرة الخاطر الإلهامى الى ما شاء الله من الحضرات ولكن موضوعنا هو اول خطوة وهى حضرة الخيال
و هى فى النصح النبوى { إعبد الله كأنك تراه }
مدفوعا بالحب و الأشواق يبدأ السالك بالدخول الى حضرة الخيال فيتخيل نفسه مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله أو مع أكابر الأئمة و الأولياء ... فيقول ... ماذا أقول ؟ ، ثم يتخيل نفسه أمام ربه وقد رضى عنه و أرضاه ... فيقول ... ماذا أقول ؟ ( وهنا .... تقترب منه نظرة عين العناية ... و المراقبة الملكية ... يقترب ... منه ... الملك ... جدا .. جدا )
فينشئ السالك لطيف العبارات و رقيق الكلام حتى كأنه معهم ، كأن يقول فى خياله { لو كنت مع رسول الله فأصب له ليتوضأ فقط أصب له الماء } ... حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وآله موجود حيث الوضوء وضوء بالنور فلا حاجة للوضوء ... ولكنه معنى ... معنى تهش له عين الرعاية و الرقة الإلهية ( وهو كمعنى وقر فى صدر الصديق أبى بكر وقال فيه حضرة النبى ما نال أبو بكر ما ناله بصيام ولا بقيام ولكن بيقين وقر فى قلبه ) ... فكونك تدخل هذه الحضرة ... فهذه شهادة لك امام الله بالايمان لااا يداخلها رياء او ريبة او شك قطعا يقينا
، انظر للصحابى الذى قال { كأنى أنظر إلى عرش ربى بارزا } ... حضرة خيال
ماذا بعد ؟
الله جل وعلا معك فى هذه الحضرة { قلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }
فينظر لمشاعرك و ردود افعالك فبناء عليها ستنتقل لحضرة الخاطر الالهامى أو تُحبَس فى الخيال
هذا امر دقيق جدا
فيضطلع الله جل وعلا على امانيك ... و شجونك ... و صدقك
فتتحرك الرحمة الإلهية و المحبة الالهية كما تتحرك الشفقة و شوق الله لعباده الصالحين ، ولكن ... هناك اختبارات
فيلقى فى خيالك كشفا يسمى بالكشف الخيالى .. هو كشف بخير .. لكنه ليس عين الحقيقة ... يظهره لك كالحقيقة الكاملة و يلقى فى نفسك مؤثرات هذه الحقيقة .... { ونبلو أخباركم } ... ليراك فى تعاملك مع الحقيقة ... اهتزت قدمك بالاهواء و الصبيانية أم ثبتت ( هنا انت مطلق فى التخيير ) فالقادم شأنه عظيم
فإن اختلت قدمك خرجت على الناس تحدث بشئ هو اصلا فى خيالك وتظنه علما ، فتُطرَد أو يفعل الله مايشاء
واذا حقرت نفسك و نزهت و قدست الله بمنتهى قوتك الفكرية ... وقلت انا لا اريد الحقيقة فإنى أرى الحق أجمل
هنا ... ينقل قدمك لحضرة الخاطر الالهامى ... الملكى ... وله اختبارات
اطيل احيانا فى النشر لكن حقيقى هذه علوم و دقائق يعجز عن تبيانها ( ما قل و دل )
فاخيرا ... إن دخلت حضرة الخيال ... فكن منتبه حذر ... هذا اكثر ( أين ) يكون الله ناظرا فيه اليك ... جدا ... جدا ( وهو معكم أينما كنتم ) سواء بالجسد أو بالقلب أو ... بالخيال ، فبناء على ردود افعالك ... و أمانيك .. و مشاعرك تجاه ربك .. يتحدد مصيرك
ورب معنى يصدر منك يبتسم الله لك ... فلا تشقى أبدا بعدها ... ولا يشقى جارك ولا من نظر اليك ولا من نظرت اليه







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97