عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2015, 12:37 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 32 مرة في 29 مشاركة
كاتب الموضوع : البدوي المنتدى : رواق القرآن الكريم
افتراضي

وذكر عن عطاء أو غيره أنه قال : الحمد لله إقرار المؤمنين بوحدانيته وإقرار الموحدين بفردانيته وإقرار العارفين باستحقاق ربوبيته ، فالأول إقرار بالإلهية والثاني إقرار بالربوبية والثالث إقرار بالتعظيم . وقيل الحمد : هو الثناء لله فثناء المؤمنين في قراءة فاتحة الكتاب وثناء المريدين بالذكر في الخلوات وثناء العارفين في الشوق إليه والأنس به . وقال الحسين : ما من نعمة إلا والحمد أفضل منها ، والحمد النبي صلى الله عليه وسلم والمحمود الله والحامد العبد والحميد حاله التي توصل بالمريد . وقيل أيضاً : الحمد لله رب العالمين عن العالمين قبل العالمين لعلمه بعجز العالمين عن أداء حمد رب العالمين . وقيل هذا رحمة للعالمين بإضافته إياهم إليه أنه ربهم . وقيل في الحمد لله رب العالمين : إن الحمد يكون على السراء والضراء والشكر لا يكون إلا على النعماء . وقيل : الحمد لله يكون لاستغراق الحامد في النعمة والشكر لاستزاده . وقيل في قوله : الحمد لله رب العالمين أي منطق العالمين لحمده . وذكر عن ابن عطاء في قوله الحمد لله رب العالمين أي : مربى أفضل العارفين بنور اليقين والتوفيق وقلوب المؤمنين بالصبر والإخلاص وقلوب المريدين بالصدق والوفاء وقلوب العارفين بالفكرة والعبرة . وقيل : رب العالمين أي هو الذي برأ العالمين بين رحمته الرحمن الرحيم حتى يؤهلهم لتمجيده بقولهم : الحمد لله رب العالمين ، أي سبق الحمد مني لنفسي قبل أن يحمدني أحد من العالمين ، وحمدي نفسي لنفسي في الأزل لم يكن لعلة ، وحمد الخلق إياي مشوب بالعلل ، وقيل رب العالمين ، أي : ملهم العالمين بحمده وحده . وقيل : لما علم عجز عباده عن حمده حمد نفسه بنفسه في الأزل فاستراح طوق عباده هو محل العجز عن حمده وأنَّى ينازع الحدث القدم ، ألا ترى سيد المرسلين كيف أظهر العجز بقوله ' لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ' .







رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97