عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2018, 10:30 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الشعر والنثر
افتراضي

يقول السيد محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الشهير بالرواس قدس الله روحه ورضي الله عنه:

هذه الهمزية نشأت عن هزَة أمر صرفت حضرة القلب, إلى الإنمحاق بمراقبة الرب,وأخذت بالروح

إلى حضيرة الإتباع المحمدي, على المشرب الأسعد الأحمدي, فقلت وبالله المستعان, وعليه التكلان:

هذا الوجود على مجلاك إيماء = وفي العما من سنا معناك أضواءُ

قامت بسرك من آيات أمرك في = عوالم الكون أسرار وآلاءُ

ما مس قابسة الأنوار بارقة = إلا ومنك لها شأن وإبداءُ

ولا تلجلجت الأجساد في نفس = إلا وأفرغ فيه منك إحياء

مظاهر الحضرات انجاب حندسها = بشمس قدسك عنها فهي بلجاء

سران ما اعجب التفريق بينهما = هما دليلان إحياء وإفناء

كشف وطمس بمعراج التدبر من = كونيهما قام إبراز وإمحاء

والقبض والبسط من تصريف طورهما = في عالم الخلق منع ثم إعطاء

والخلق والأمر قاما والمدار على = ما دار بينهما وضع وإعلاء

سرادق في فجاج العلم قد نصبت = وسار في كلهن السين والراء

حتى اذا شمخت بالأفق قبته = وكفكف الأرض تكوير وادحاء

وصيغ آدم بالصنع القديم كما = أقيم وازداج منه الطين والماء

تعلق النور فيه من طوى جبل = ما مس موسى به في الطور إغشاء

مقدس صين في كنزية سبحت = ببحر نور اذ الآثار ظلماء

ومذ جرى ضمن ذاك الهيكل انبجست = له علوم وأفهام وأسماء

فكان مضمون كنز من تشعبه = قامت شؤون وقال الناس ما شاؤوا

جهل وعلم وكل الناس طائفة = بالجهل والعلم اموات وأحياء

تنوعت من نكات الكون اقضية = والحكم فيها أفانين وآراء

هذا الى الحق يمشي لا على مهل = وذاك بالزور والبهتان مشاء

ياحيرة غلبت قوما وغيل بهم = وفي العقول دواء الداء والداء

نعم عقول الورى في الوضع عاجزة = ففي نقابيه اضلال واهداء

وفي رقيق نسيج الإختيار على = نول المواهب حكم العدل قضَاء

لذا إليك صدور الرسل أجمعهم = بما عرفناك يارب العلى باؤوا

موج تدفق من نشأ البروز الى = ألباب قوم فإلهام وإيحاء

فشق صخر قلوب حين فاض لها = وما خلاها ببحت الوضع صماء

فدقها وارد الانذار فانكشفت = بالقبضتين فخلان وأعداء

حنت لواردها من حيث موردها = قلوب سفار قوم بعد ما جاؤوا

طريقتان انجلى مضمار حالهما = فتلك سوداء والأخرى فبيضاء

هذا الكتاب الذي جاء البشير به = محجة في طريق الله سمحاء

أبدى رموزا من الأسرار غامضة = ما فك مغلاقها إلا الألباء

طوت خوارقه آيات معرفة = من نشرها لقباب الغيب إسراء

جلت فنونا فأدلت من تنزلها = ضوءا به مقلة المبعود عمياء

ما بين أحرفه في نظم سبكتها = ووصلها الأشطب الصمصام فراء

تضمن العلم تفصيلا وأجمله = كما تضمن عين النقطة الباء

وغاص طمطامه علما وفسره = محمد(ص) واتانا منه إنباء

كأن دنيا الورى أعوامها سنة = وكلها بعد ما قد جاء شهباء

أفنى جموعا بسيف العدل فهو إذا = إفناء ظلم به للعدل إبقاء

أدار من كأس حم الغيوب على = أهل الرضا ما حماه الميم والحاء

معتق من زوايا القدس تعصره = يد الرسالة ما شابته صهباء

بورده والتنحي عند طالعة = فيها من الأمر إسعاد وإشقاء

اذا روى نقلها المنصوص راوية = أعانه من شروق الفتح إلقاء

يطوف من حاله في قلب عارفه = روح الجحود ووجه الخبل حرباء

في الدهر من شأنه شأن يحوله = وعن ضياء الضحى للعمش إغضاء

معنى نهار وليل دورهما = من قابض الحكم أطراف وآناء

توالجا فأقام السر بينهما = فواصلا هي اظلام وإيضاء

ماجاء في نشأة الإثبات آدمها = إلا لها ولهذا السر حواء

بيان غمض بممتد الرقائق من = علم الرسول وهل للسطر قراء

يا أمة جحدت برهان حجته = كأنها أمة بكماء صماء

هذا هو الحق لا ند يعدده = وفي التعدد عدوان وإجفاء

يعدد الحق بهتانا أخو سفه = وعينه بانحراف المس حولاء

لو ناصفت سمة الانصاف أفئدة = منهم لما غالها جحد وبغضاء

إن البراهين لا تخفى على درب = إن لم يخطئه في مسراه أقذاء

سمط المعاني على منظوم جوهره = تخالفت باختلاف الفهم أهواء

وقائل الحق لم تقلب حقيقته = وإن ترنم بالتبديل ورقاء

سر تكاتمه أهل القلوب فخذ = منه الرموز وما للسر إفشاء

الفرق بين نماط الجمع متسق = والجمع يشهده لطف وإنطاء

يسفه الحق سفا ثم يرجعه = فرقا وفي الامر تجريد وإكساء

وأين تجتمع الأحداث في قدم = من ذاته فيه تنزيل وإعلاء

قامت على صور الآثار حاكمة = من قدسه غارة للفرق شعواء

تبارك الله لا عهد يغيره = ولا يماثله في الوصف أشياء

فرد قديم عظيم واحد أحد = له صفات قديمات وأسماء

منزه عن سمات الحادثات ففي = طور الحدوث انتقالات وإبلاء

وفي الجهات انحياز وهو جل فلا = ينحاز والحيث للمنحاز أرجاء

تدبر الأمر والتكييف مزلقة = ملساء فيها من الشيطان إغواء

فدن بدين تهامي شريعته = نور وليس لنور الله إطفاء

وازو الهوى عنك مغموسا بسنته = فللهوى من بني الدنيا أرقاء

وذل لله إن تسلك طريقته = ففي الحضور الأذلاء الأعزاء

وجد واجهد ولا تنظر لماشية = في الدرب حذف كراعيها المطيطاء

فأمهات الفعال السيئات لها = من عبء أبنائها الأخلاط آباء

وخذ إذا ما توسدت الثرى عملا = يكون خلا اذا انحاز الأخلاء

وقف على الباب مخفوض الجناح وكن = عبدا ومنك لقلب الوهم إدماء

قد حاول الجمع أقوام فأرجعهم = موتى وهم بطنين الظن أحياء

فالعارفون بباب الفرق موقفهم = والأنبياء العرانين الأجلاء

قال اتحادا أناس والحلول حكوا = والكل صدمتهم في الدين دهماء

لو حل فيهم على فرض المحال لما = منهم تحلل بالتحويل أجزاء

رواشق الجهل من شيطان أنفسهم = للصد منهم تلقتها السويداء

قالوا سلكنا طريقا لا اعوجاج به = وفيه قنطرة بالشرك حدباء

دع عنك ما انتحلوه من زخارفهم = وافطن فسانحة التوفيق خلصاء

يلب منها بعنق العبد جوهرة = يتيمة من عقود الفتح عصماء

واسلك طريق الرفاعي الإمام فقد = وافى به حضرة القرب الأحباء

مهذب مذهب الحق استقر به = وكاد يهدمه القوم الأشراء

دعا الى الله عن علم فجاوبه = بقسمة الغيب آباء وأبناء

وسد كل طريق لا دخول له = على الرسول فأم الغي خنساء

وكم قلوب طمت فيها الكدورة مذ = أمته أم بها لله اصفاء

قد قوم الله اعوجاج الطريق به = وليس في طرق السادات عوجاء

أجل تدلس بطلانا بموكبهم = قوم وأهل الحمى زهر أحقاء

وأحمد الأولياء الغر أحمدهم = وفحلهم إن ثنى الأبطال هيجاء

شق القلوب بموسى الشرع فانبجست = درا وهاهي قبل الشق حصباء

طاش العقنقل في ميدان حكمته = على أولي الزور حتى رهبة فاؤوا

وجاءهم ببراهين خوارقها = كالمعجزات لها في الكون إمضاء

لكل شأن من التحقيق عن جسد = تقليد نمط وللتحقيق ضوضاء

قد أمطر الخب للرائين سابحة = وهل لها من رقيق الأفق أنواء

شأن الرفاعي في معراج مظهره = له سمو وللأتباع أسماء

تحت العجاج مكينا قام اذ كثرت = للطارقين بقفر الحي غوغاء

كالطود ما هزه الإدلال في زمن = وللفحول مع الإدلال إرغاء

ضاهى نسيم الصبا لطفا ومهجته = في الله من طارق الأحوال حراء

كأنه أعجز الركبان حين يرى = وكم به سبق السباق عرجاء

أبوه من مشرق الزوراء شمس هدى = جرت لمغربها والسير إسراء

حتى استقرت بكن الكاظمية في = مضمار نور جلته قبل أبواء

قد قوما قوس بغداد أجل فهما = لولاهما مقلة الزوراء زوراء

وعنهما من أبي العباس قام فتى = هو الضمير الذي يعنى له الهاء

فاضت عوارفه الملك فابتهجت = بفيضه الجم أقطار وأنحاء

روح البتول طوت في نشر هيكله = حالا علامته في الآل زهراء

وعاهدته يد الهادي على سنن = زمامه ما به للكون إرخاء

فكم به سترت في الكون فادحة = وكم به كشفت بالله جلاء

جحاجح السادة الأقطاب غايتهم = لها لدى بدئه في السير إبداء

خل الدعاوى على حرف تجد بهم = شمسا كواكبها هم أينما ضاؤوا

برهانه حجة في السلك قاطعة = فيها من القطع والابعاد إبقاء

طريق من حاد عنها كلها غصص = بها العويصاء تتلوها العويصاء

رموز علم جلاها بعد أن كسيت = طمسا ودلت بمجلاها الأدلاء

أقلام حكمته في جفرها نقشت = كشفا له من مداد القدس إجزاء

تغلغلت في كنوز السر فانكشفت = بها فنون لها الأهل الأقلاء

سرى بها واحدا فردا ورايته = في أول الموكب القدسي خضراء

وجاب ظلمة أوهام الشكوك وما = لحزب أتباعه في القوم أكفاء

وبيضت جبهة الدنيا مناقبه = وما لها إن يرام العد إحصاء

رقائق السر من آيات همته = لها ببطن ضمير الكون إدلاء

كأنما داره في كل بادية = ومن جلالته في الحي فيفاء

تجلي لأهل المعاني من حقائقه = عروس حال من العرفان عذراء

عليه رضوان رب العرش ما لمعت =شمس وما عاقب الإصباح إمساء







آخر تعديل الرفاعي يوم 04-14-2018 في 07:51 PM.
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97