عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2021, 06:40 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

البدوي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 16
تم شكره 31 مرة في 28 مشاركة
كاتب الموضوع : البدوي المنتدى : اليواقيت فى المواقيت للاذكار والاواراد
افتراضي

أزمنة التسبيح في القرآن

14- حين تقوم.
ورد التعبير بهذا الزمن في سورة الشعراء (218)، وفي سورة الطور (48), وهي التي فيها الأمر بالتسبيح في هذا الزمن مع "الليل، وإدبار النجوم".
و"حِين": الوقت من الزمان، ويستعمل ظرفًا لزمان مبهم، يحدده ما أضيف إليه.
وقد أضيف "حين" في الآيتين إلى الجملة الفعلية "تقوم"، لكن الفعل لم يقيد بشيء، ولذا اختلف المفسرون في المقصود بالقيام في الطور:
1- القيام لأي صلاة من ليل أو نهار.
2- القيام للصلاة المفروضة.
3- القيام من نوم القائلة لصلاة الظهر.
4- قيام الليل.
5- القيام من كل نوم.
6- القيام من كل مجلس.
وهذه الأحوال المذكورة ورد في نصوص السنة ما يدل على التسبيح والذكر فيها، لكن غلب في القرآن الكريم أن يوصف النبي r أو يؤمر والمؤمنين بالقيام في مقام العبودية لله U، ويقصد به الصلاة، سواء كانت فرضًا أو نفلاً، كقوله تعالى:ا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿١٠٨﴾ [التوبة: ١٠٨]، يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) [المزمل: ١-٢]، وقوله: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20) [المزمل: ٢٠]، وقال الله U عن زكريافَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (39) [آل عمران: ٣٩].

15- أدبار السجود.
ورد التعبير بأدبار السجود في سورة ق (40) مقابل "قبل طلوع الشمس، وقبل الغروب، والليل". وقرئ: إِدْبار.
ووقت أدبار السجود، أو: إدبارها: بعد انتهاء السجود، والسجود: الصلاة.

اللهم اجعلنا لك من المسبحين الساجدين.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
د. يوسف بن عبد الله العليوي
قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية







آخر تعديل البدوي يوم 06-08-2021 في 07:17 AM.
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97