الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2019, 08:11 AM رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

((( مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم )))

وتنورت بالنظر إلى ذلك المشهد المقدس والحضرة المعظمة، وأقر الله عيني بالمثول في أعتاب الرسول، وخلعت الأكوان ألف مرة، وطرت عني كارّاً إليه صلوات الله وسلامه عليه ألف كرَّة، وأسعدني الله بشم تلك الأعتاب، وأيدني بفرش حر وجهي على عتبة ذلك الباب، ووقفت موقف المستجير اللائذ، والدخيل العائذ، وأنشد سري:


في حالة البعد روحي كنت أرسلها = تقبل الأرض عني فهـي نائبتـي

وما أنا كمن يقول جازماً بالقبول، موعوداً بحصول المأمول:


وهذه نوبة الأشباح قد حضـرت = فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي

نعم أقول:


وهذه دولة الأشباح قد حضرت = فانظر إلي بعين الفضل يا ثقتي


وقد لاحت لي ـ والحمد لله ـ أنوار القبول، ولمعت لي شموس العناية من ذلك الرحب الجليل الذي تململ على فسيح عتباته صناديد الفحول:

طراز سر له في سَمْكِ قبته = من الشؤون شموس ما لها حجبُ

فيه النبيون ترجو فيض صاحبه = والبحر منسجر والموج مضطربُ

طاف الملائك في أعتابه زمرا = والعارفون رجال الله والقطبُ

تبارك الله نور لا انحجاب له = محجب عن عيون السوء محتجب

رقائق الغيب مضروب سرادقها = لديه حيث ثرى طاحت به الشهب

وحضرة كتب الباري القديم على = سجلها كل ما جاءت به الكتب

تدور في ملوان الكون صائلة = خيوله ويرى من دورها العجب

تطوف دائرة الدنيا معسكرة = وفي السماوات منها عسكر لجب

أقامه الله في عين البرية من = لألأة الوجه نورا حقه يجب

له مظاهر آثار مطلسمة = تروح في العالم الأعلى وتنقلب

طافت بكعبته الألباب فانبهرت = بمظهر هو في كون الورى السبب

دع عنك جلجلة الآثار ملتفتا = عنها إليه وهذا القصد والطلب

وقل أغثني رسول الله مرحمة = بنظرة دونها الأعراض والنشب

تر الغياث من الأفق السني على = ناديك يندي بسح دونه السحب

كم أوصلتني يد من طول همته = لقعس بيض معالي قبلها الأرب

وكان فكري لايدري تخيلها = ولا الى برها بالوهم يقترب

ولي به أمل لازال متصلا = كما اتصلت به والموصل النسب

تعم اعتابه الفيحاء راحلة = من همتي ما بها وهن ولا تعب

ذات الجناحين صاري مذ إليه سعت = نعم الجناحان هذا الدين والحسب

وتوقر الرحل برهانا ومعرفة = ودولة دون أدنى تربها الذهب

عليه أزكى الصلاة المستمرة ما = دامت مفاخره تملى وتكتتب

والآل والصحب ما راحت مغردة = شوقها الى إلفها تبكي وتنتحب


فانجلى لي نور سيد الوجود، وبرز سلطان جماله الأشرف على منصة الشهود، ونظرني نظر الرأفة والرفق والحنان، وأكرمني روحي وأرواح العوالم فداء جنابه العظيم بمطالعة صحف العيان، فقرأت: ((طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى * تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى * الرحمن على العرش استوى * له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى)) وتدبرت حالة التلاوة أحكام التشريف الخاص الذي امتن الله به على عبده وحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفهمت في محاضرتي من حكم منازلة سري في تلك الحضرة:

أنَّ من داوم على قراءة هذه السورة الشريفة أعني ـ سورة طه ـ مبسملاً مبتدئاً من قوله تعالى: ((طه)) إلى قوله: ((لنريك من آيتنا الكبرى)) لا يخذل، ولا يغلبه عدو، ولا يكشف له ستر، ويدوم عزيز الجناب بإذن الله تعالى.

وهناك وصدر الأمر المطاع المفترض الامتثال والاتباع..............


يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97